18 ديسمبر، 2024 8:48 م

محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد

محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد

مافيات للفساد وعصابات تعتاش على العمولات والصفقات المالية في المشاريع , وسرقات ورشاوى في العشرات من المشاريع المتلكئة , وترّد للخدمات في معظم مناطق العاصمة بغداد , هذه هي أبرز سمات حكومة دولة القانون المحلية في بغداد بزعامة حزب الدعوة اللا إسلامي .
فمنذ اليوم الأول الذي تسلّم فيه علي محسن التميمي ( من التيار الصدري ) منصبه الجديد كمحافظ للعاصمة بغداد , أعلن عن عزمه بملاحقة وكشف كل ملفات الفساد في محافظة بغداد , وكان متوقعا جدا أنّ بابا من أبواب جهنم ستفتح على عصابة الدعوة في بغداد التي حوّلت محافظة بغداد إلى أكبر الدوائر الرسمية تعاطيا للفساد (( حسب تقرير هيئة النزاهة )) .
ويبدو واضحا أنّ محافظ بغداد في سباق مع الزمن من أجل تسليط الضوء على كل هذه العصابات والمافيات التي عشعشت في محافظة بغداد , وكأنه يريد أن يثبت للشعب العراقي أنّ حكومة دولة القانون بزعامة حزب الدّعوة هي حكومة الفساد واللا قانون , وأنّ الثقة التي منحها العراقيون لدولة القانون كانت في غير محلها , فها هو السيد علي التميمي يتحدث عن فساد وسرقات للمال العام بعشرات المليارات من ميزانية المحافظة التي يفترض أن تخصص للبناء والإعمار والخدمات .
وبطبيعة الحال فإنّ الكشف عن هذه الملفات الخطيرة تضع مؤسسات الدولة الرقابية وخصوصا الهيئة العامة للنزاهة في موقف لا تحسد عليه , فالمواطن البسيط يتسائل أين هي هيئة النزاهة وماذا تفعل ؟ وهل لهذا الأمر علاقة باستبدال القاضي رحيم العكيلي بالقاضي علاء الساعدي , ولماذا لا تلاحق الهيئة ملفات الفساد الكبيرة التي تسببت بفقدان مليارات الدولارات وتكتفي بتقديم الملفات الصغيرة ؟ .
بكل تأكيد أنّ العراقيين سيطالبون السيد علي التميمي بالكشف عن كل الأسماء الكبيرة التي أعلن عن تورطها في هذا الفساد , فلا مجال بعد اليوم للسكوت عن مصاصي دماء الشعب العراقي وسارقي قوت أجياله الذين خانوا الامانة والعهد , ولا مجال يعد اليوم للسكوت عن فساد ما يسمى بالأحزاب الإسلامية , فهذه الأحزاب جميعا ودون استثناء قد أثبتت أنها عصابات للفساد والسرقة , والإسلام الذي تدّعيه هو غطاء تختبأ ورائه من أجل خداع الناس وتضليلهم والاستمرار في سرقة ثرواتهم , وها هي مافيات الفساد التي جائت مع أحزاب الإسلام السياسي تتساقط تباعا الواحدة بعد الأخرى , لتزيح الأقنعة عن الوجوه القبيحة التي ابتلي بها الشعب العراقي .
اليوم بغداد , وغدا البصرة وباقي محافظات العراق التي عشعشت فيها مافيات دولة اللاقانون .