23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

محافظ بغداد مرة اخرى

محافظ بغداد مرة اخرى

كثيرا ما نسمع بالشعارات الرنانة من اغلب المسؤولين والبكاء المصطنع على المواطنين ومحاولة التخفيف من معاناتهم والوقوف في صف الفقراء ولكن ما ان تضع هؤلاء المتباكين امام الواقع حتى تسقط كل تلك الشعارات وتكتشف انهم يجيدون التمثيل وانهم في الحقيقة بواد والمواطن بواد اخر، ولكن من بين كل هؤلاء تجد هناك من يجسد هذه الشعارات قولا وفعلا وحسب امكاناته المتوفرة او المتاحة ويحولونها الى واقع ملموس وقد كان في مقدمة هؤلاء محافظ بغداد علي محسن التميمي. فبعد موقفه الانساني الكبير مع الشاعر مهند السيد هاشم عندما تكفل بعلاجه على نفقته الخاصة وهو الان في لبنان لاكمال مراحل العلاج ها هو اليوم يرسخ مفهوم الانسانية بمعناه الواقعي المتجرد من الميول والنزعات ويعلن من خلال صفحته الرسمية تكفله بعلاج الطفل (حسين علاء) من اهالي (محافظة بابل) بعد ان استعصت حالته الصحية،وبعد ان اطلق الزميل العزيز الصحفي مظفر البطاط حملة استغاثة لعلاجه قبل اكثر من خمسة ايام فما كان من محافظ بغداد الا ان استجاب لهذه الاستغاثة ويبدو لي ان تاخر السيد محافظ بغداد بعض الشي في الاستجابة كان سببه اعطاء الفرصة الى نواب محافظة بابل او كان ذلك مايتوقعه منهم والذين صدعوا رؤوسنا بشعاراتهم الاعلامية التي طالما ملأوا بها الفضائيات حول حقوق المواطنة ووجوب الدفاع عن تلك الحقوق المستلبة ولا اعلم اين هم من هذا الطفل المسكين الذي انهكه المرض وذبل اوراق طفولته الجميلة، يبدو ان بعض النواب بدون (ارادة) حقيقية وان شعاراتهم لاتصمد امام الواقع عندما تضع صاحبها امام الاختبار الحقيقي في اللحظات الحرجة،شكرا لمحافظ بغداد هذه المواقف الانسانية المتتالية والنبيلة، ورسالة الى نواب محافظة بابل ومسؤوليها (رجاءً التزموا الصمت ولا ترموا بيوت الاخرين بالحجر مادامت بيوتكم من زجاج