ذكر تقرير عرضته احدى القنوات الفضائية عن عقد ابرم بين محافظة النجف و احدى شركات التنظيف ما يهمنا ان قيمة العقد بلغت ( 2.5) مليارين و نصف دينار فتذكرت حينها العقد المبرم بين الشركة الكويتية ومحافظة البصرة و الذي بلغ 170 مليار دينار عراقي (مليار يضرب مليار والمواطن مايدري شصار) فما هو سبب هذا التفاوت الهائل و المخيف بين العقدين علماً أن محافظ النجف معروف بكومنشاته و عمولاته التي بفاخر بها حتى انه ( علم ) باقي المحافظين عن اساليب السرقة و الفساد الذي لا تخلف تبعات قانونية , و لكنه استغرب و بقي مذهولاً من هذه ( الخمطة) من قبل محافظ البصرة ماجد النصراوي
الغريب فعلا و المثير للريبة والشك هو هذا السكوت المطبق من قبل الجماهير البصرية التي كانت تقيم الدنيا و لاتقعدها على ابسط الامور ولاتبحث واقعيتها او مصداقيتها من عدمه او تنتظر أثباتها بل تحركها ايادي واصوات خفية من وراء الكواليس كما حصل في زمن محافظ البصرة الاسبق محمد مصبح الوائلي عندما كانت البصرة تفور و تغلي في مقاهيها و شوارعها و تجمعاتها و مساجدها ضد هذا المحافظ الذي تحدى الجميع ان يأتوا بربع دليل على ما يتهمونه به و اثبت برائته عندما لم يغادر البصرة بعد انتهاء ولايته و بقي فيها و ليس كما روج انه لديه ابراج في دبي و سينتقل اليها و ختم شهادة برائته عندما اغتالته الايدي الاثمة ليقطع الشك باليقين ، و ما يضحك الثكلى أن الوائلي كلن قد أبرم عقداً مشابهاً في 2006 مع شركة تنظيفات كويتية ايضاً و مقداره في حينها ( 7 ) مليارات دينار مع شرط ابقاء الشركة لألياتها كافة لصالح بلدية البصرة بعد انتهاء العقد فقامت الدنيا و لم تقعد عليها و انبرت المنابر و سواق الكيات و التكسيات و المقاهي حتى أضطر المحافظ الى الغاء العقد رغم ما شهدته البصرة من حملة التنظيف التي توقفت مع انتهاء العقد ، افزلزلت الارض من اجل عقد بـ 7 مليارات و لا تحركهم 170 مليار من دمائهم و معاناتهم و الامهم و هم يعانون اليوم من رداءة خدمات هذه الشركة و النفايات متراكمة في الشوارع حتى أن قناة البغدادية نقلت بعضاً من معاناتهم و ما سببته لهم تراكم النفايات في الشوارع من امراض و ازمات صحية و نفسية و بيئية كارثية مما أضطرهم أن يقوموا بعمل الشركة بانفسهم لينقذوا عوائلهم ، فماذا فعل النصراوي و حزبه المجلس الاعلى الاسلامي للشارع البصري حتى خدره و نومه مغناطيسياً حتى بات صامتاً لا يعترض و راضي بقسمته على هذا الحال ام أنه بخت المجلس الاعلى الذي أسكت الناس على هذه الخمطة و المواطن مازال ينتصر و الف عافية ….