19 ديسمبر، 2024 12:20 ص

محافظ البصرة الجديد: النصراوي اليات متخلفة في مدينة عريقة 

محافظ البصرة الجديد: النصراوي اليات متخلفة في مدينة عريقة 

منذ بواكير عمله محافظا للبصرة يكشف السيد ماجد النصراوي الياته التي سيدير بها محافظة عريقة وزاخرة بالطاقات التي تستحق الاحترام والتقدير، لا تطبيق لعبة محزنة وبدائية ولا تصلح لا للعصر الحديث ولا للنمط الديمقراطي الذي تدعيه الاحزاب الحاكمة، تلك الالية التي لا تتعدى الترهيب والعقوبات الجماعية التي وصلت الى موظفي ديوان المحافظة، والسيد النصراوي، كتب انكيدو البصري عن الموضوع: “مشاهدات غريبة ومذلة شاهدتها وانا ازور قسم الاعلام في ديوان محافظة البصرة لا تمت للتحضر او الثقافة بصلة”، وها أنا انقلها للرأي العام بكل امانة، فالوقائع اليومية تكشف المعاناة الكبيرة والحيف والظلم الذي لحق بقسم الاعلام في ديوان محافظة البصرة، فمنذ انتهاء ولاية محافظها السابق خلف عبدالصمد، ومع تسلم السيد ماجد النصراوي للسلطة في البصرة تكشفت نوايا حزبه ونواياه الضيقة حينما قام وفي وقت مبكر بتهميش قسم الاعلام مختصرا اياه بشخص واحد ينتمي الى حزبه، وصولا الى عزل القسم كاملا ونقله الى القصور الرئاسية، واعتماده اعلاميين وصحفيين من خارج القسم؛ واغراقهم بالهدايا والمكافآت، وبالطبع فان هؤلاء ليس سوى نفر ضئيل عددا ولكنهم يتنعمون بلا استثناء بما كانوا يحصلون عليه من منح سخيه يغدقها عليهم دون حدود السيد الدكتور ، وحسب ما أعلم، وهو الامر الغريب، فان هناك قسما للحسابات في المحافظة مدونة فيه جميع الاسماء الاعلامية والصحفية الحقيقية والوهمية التي لو قامت لجنة من النزاهة بتتبع الامر لكشفت ملفات من الفساد الاداري فيها اموال طائلة صرفت تحت مسمى “مكافأت”، مما جعل الجميع يتهافت على متابعة نشاط هذا المحافظ حيثما كان وفي أي مكان، الامر الذي يثير الاسى والمرارة والسخرية، ويعطي مثالا محزنا لما يمكن ان يصل اليه الاعلام المسيس الذي لا يعلم، ولا يريد ان يعلم شيئا عن معاناة المواطن البصري ورفع تلك المعاناة الى اصحاب القرار.
لقد كانت واحدة من ابكر العقوبات التي افتتح بها الدكتور ماجد النصراوي ولايته في حكم مدينة البصرة التي لا ينتمي اليها، فهو ينتمي الى مدينة اخرى هي العمارة، فقام باستصدار عقوبة جماعية لعدد كبير من مدراء الاقسام، ولقسم الاعلام باكمله خوفا من حزبة الذي يريد ان يدير ملف الاموال الطائلة التي تمنحها البصرة الى العراق وجعله تحت سيطرة المجلس الاعلى والمدلل عمار الحكيم، فالبصرة وثروتها ستكون تحت سيطرة قوات بدر والمجلس الاعلى التي نهبت العراق وارسله الى سادتهم بايران، فالمجلس الاعلى راسه في العراق وجسده في ايران، “، لهذا فان الطغمة الحاكمة في العراق اليوم لا تحكمه بعقلية الدولة والمؤسسات وانما بعقلية ما قبل الدولة ، متمثلة باحزاب وميليشيات التي تتبادل الكتب السرية لاقصاء والاوامر الشفوية لاقصاء أي مدير مؤسسة او موظف في البصرة، فيكفي ان يقصى أي موظف يرفق بامره الاداري تذييل ينص كونه “لا يخدم التوجه الخاص لتيار شهيد المحراب” وهي كوميدبا بصرية بامتياز.
 
هنالك من يدفع بمحافظة البصرة اليوم الى الهاوية؛ ويعمل على تاسيس نظام سياسي _طائفي متشدد قائم على المحاصصات الحزبية مما يؤدي الى تهديد القوى الاخرى التي اتخمت بها الساحة العراقية، وايضا تفعيل الامكانيات والفرص البشرية ومنع استخدام السلطة الدينية والطائفة والمذهب والعرق لتجسيد مجتمع عراقي متنوع متعدد الرؤى وفق البرامج الانتخابية التي يتجسد فيها المساواة الفعلية بين البصريين على اسس المواطنة والهوية الوطنية .
ونحن هنا نوجه سؤالا صريحا لمحافظ البصرة ومستشاريه وحاشيته، لماذا تؤسسون نظامكم على محاربة الاعلام انتم وحاشيتك ومستشاريكم اللذين سيوقعون بكم كما اوقعوا بمن وقع قبلكم.. فقد دارت عجلة الاعلام المسننة لتكتسح قبلكم الدكتور شلتاغ واسقتطته، وهي ذاتها التي ستسقط دكتور ماجد النصراوي اذا ما بقي يعمل مع حجي رعد وابو احمد العقيلي وشيخ وفي هؤلاء النماذج التي لا تستحق ان تسرج بزوج من الماعز..
دعوة صادقة وبريئة، ونصيحة لوجه الله نسديها الى النصروي ان يرعوي ويحاول ان يبني نظاما مدينيا وليس شلليات وميليشيات وعصابات ومافيات..
وان غدا لناظره قريب..