حقق فلم ” الس في بلاد العجائب ” حضوراً لافتاً عندما عرض في صالات السينما لانه ببساطة يتحدث عن عالم خيالي مليء بالمفاجآت على العكس من فلم ” البصرة بلاد العجائب ” الذي يمثل اسلوب السينما الواقعية التي تجري احداثها فعلاً على ارض الواقع حيث يقوم بطل الفلم محافظة البصرة بدور غريب يتستر فيه على الفضائع التي تحصل في المحافظة وفي مقدمتها ما يجري في هيئة الاستثمار التي جاءت بصفقه سياسيية بشعة لا يتمتع القائمون على الاستثمار في اهم مدينة اقتصادية في الشرق الاوسط بأدنى المؤهلات التي تمكنهم من إدارة الملفات الخطيرة في محافظة بحجم البصرة بداية من رئيسها الضابط ” الدمج ” مروراً بأكبر الفاسدين حيدر علي ” حصة الفضيلة ” وجلال طعمه الذي يقف حجر عثره بوجه الاستثمار ولا يسمح من خلال نافذته الواحده بمرور اي مشروع لا يتم فيه تحديد نسبته التي تفوق الخيال وكل هذا يحدث في بلاد العجائب ” البصرة ” دون ان يحرك محافظها ومجلسها ساكناً بل اننا نسمع المحافظ يتحدث بفخر ” بفخض ” على طريقة نطقه للراء عن الانمجازات الهائلة لهيئة الاستثمار في بلاد اللعجائب .
وحتى حين انتفض مجلس المحافظة متأخراً بمطالبة وزارة المالية بأطلاق العشرة الاف درجة وظيفية المخصصة من أموال المحافظة ومبلغ العشرة نليارات دينار المخصصة للأمراض السرطانية لم نسمع كلمه مطالبة واحدة من المحافظ وهو صاحب الاعتصامات المعروفة ضد وزير الكهرباء ولم نتمكن من تفسير صمت المحافظ الا بعد مشاهدتنا لفلم البصرة بلاد العجائب والتي تجري احداثه على ارض الواقع متأثراً بالفلم المعروف ” صمت الحملان ” .
واود ان أقول لمحافظ البصرة ان المحاربة الفعلية للبعث الذي تتبنى انت مواجهته لا تكون من خلال السكوت على افساد أو المجاملة في المطالبات المشروعة للبصرة وانما تكون من خلال تغيير الاوضاع الشاذة في المدينة وفي مقدمتها هيئة الاستثمار والصفقات المشبوهة التي تحصل فيها وتفعيل مطالبات المجلس للوزارات بأخذ حق البصرة وان لا يتم الاكتفاء بلعب كرة القدم والبصرة تحولت الى ملعب للخراب وان تكون المشاريع المنفذة بمستوى طموحات ابناء البصرة والاعتماد على الكفاءات واعطائها الفرصة الحقيقية لتغيير واقع الحال واعتمادد معايير جديدية في عملية البناء على اساس الكفاءة والروح الوطنية عند ذاك سينتهي عرض الفلم الاكثر أثارة ” البصرة بلاد العجائب ” .
