22 مايو، 2024 6:10 ص
Search
Close this search box.

محافظة االبصرة والنوم في العسل

Facebook
Twitter
LinkedIn

عاد مؤخراً الى البصرة محافظها الدكتور خلف عبد الصمد من سفرة الى ايطاليا قد سبقها بسفرة أخرى الى كوريا الجنوبية وسفرات متفرقة من هنا وهناك متجاهلاً الصخب والضجيج المثار حول تلكؤ المشاريع وتدني نسب الانجاز المالي للمحافظة ومكتفياً بالنوم في العسل شأنه شأن الكثير من المؤسسات الاعلامية التي لم تتجرأ على طرح الاسئلة الكبيرة التي تواجه محافظة مثل البصرة .
وفور وصوله بدأت الماكنة الاعلامية للمحافظة بأهدار المزيد من الأموال المخصصة للأعمار على تلميع الصور المشوهة والمنح المجاني لرسائل لا تعبر عن الحقيقة ولم يسأل احد محافظ البصرة عن رسالة البصرة الموجهة لتزييف الحقائق لماذا تمنح الى قناة آفاق والفيحاء ؟ علماً أن الكثير من التقارير تم تصويرها في الشتاء ويظهر ذلك من خلال الملابس التي يرتديها المتحدثين عن فوضى الأعمار ونحن في آب اللهاب وايلول !!
ان الحديث عن تشجير مدينة القبلة الذي يرصد له جانب كبير من الاعلام والاموال يصطدم بحقيقة المدينة التي تحولت الى خراب ولم يتم إعمار حجر واحد في القبلة على عكس ما تصر عليه قناة الفيحاء من حملة تشجير مزعومه لا تراها سوى عيون الفيحاء التي تستلم اعلانات مدفوعة الثمن من الاموال المخصصة للأعمار والحصول على إمتيازات تفضيلية للحصول على مشاريع ولم يكنف مجلس محافظة البصرة وهو الجهة الرقابية عناء توجيه الاسئلة الى المحافظ عن نسب الانجاز المالي التي وصلت الى أدنى المستويات مقارنة بالمحافظات الاخرى والاقدام على خطوة استجواب المحافظ أو مدير العقود الحكومية ولاء عبد الكريم عن المشاريع المتلكئة ونسب الانجاز وانتشار الفساد المالي والاداري في الاحالات وطبيعة العلاقات المشبوهة مع الشركات المتلكئة مثل شركة سنافي والاصرار على اعطائها المشاريع رغم اخفاقها في تنفيذ المشاريع وهناك المئات من علامات الاستفهام التي تركها المحافظ “المسافر” ومجلس المحافظة الذي أكتفى بالوقوف موقف المتفرج !!
وللأمانه نقول ان الدكتور خلف عبد الصمد من الشخصيات النزيهة وذات التاريخ الجهادي الكبير لكنه وللأمانه ايضاً اخفق في ادارة اعمار محافظة بحجم البصرة وقد اوجد له بطانه من الفاسدين حصرت الاحالات وتنفيذ المشاريع بها ولا تسمح حتى لوسائل الاعلام من الأطلاع على حقيقة المشاريع والشفافية في إدارة ملف الاعمار وابرام صفقات مشبوهه مع شركات ثبت فسادها وبعضها استردت منها الاموال وادرجت على القائمة السوداء ومع ذلك تم إعطائها المزيد من المشاريع في حين كان المحافظ نائماً في العسل وترك البصرة فريسة للشركات المتلكئة والتغني بأمجاد التوأمة مع مدينة اولسان ومشاريع التشجير الوهمية وسراب مشروع اعمار القبلة التي لم تجد ما يدعمها على ارض الواقع سوى المزيد من الخراب الذي تعيشه المحافظة التي تنام في الخراب والمحافظ ينام في العسل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب