نسمع كثيرا في وسائل الإعلام, ومواقع السوشيال ميديا عن محاربة الفساد, و مذكرات قبض صادرة من هيئة النزاهة, لـ مدراء ,وموظفين ,ومسؤولين سابقين بتهم فساد, وإهدار للمال العام, وهذا وماشابه ذلك من ملفات لمكافحة الفساد, نسمع بها كـ أخبار دون معرفة ماحصل بعد ذلك, وكل عراقي يسمع يوميا بهذه الأخبار, ولكن لا يرى على الواقع, اي تفاصيل تشعره بأن هناك محاربة للفساد, كعرض جزء من التحقيقات, أو تصوير محاكمة فاسد, او متهما ثبتت ادانته بالفساد,
هنا لو سألنا العراقيين عن محاربة الفساد, حتما سيكون جوابهم هذه المحاربة حبر على ورق, وكلام في الإعلام, ومواقع التواصل الاجتماعي, وخير دليل ومثال يضرب على محاربة الفساد, ستكون اجابة الناس على “صفقة القرن” وهنا الف تسأل عن سبب سكوت الحكومة, وهيئة النزاهة, على محاسبة المتهمين بهذه الصفقة, والصفقات الاخرى, وان كانت هناك محاربة للفساد حقيقية وجدية, فعليها اولا محاسبة من ورد اسمه “بـ صفقة القرن”, لتبدء بعدها بداية فعلية, وحقيقية, وعهد جديد لضرب الفساد, وإلا ستبقى نضرة المواطن العراقي لمكافحة الفساد, نضرة حاميها حراميها, وشعارات واعلام ,وكذب وخداع للشعب, وكون الفساد متشعب, ومعشعش في جميع مفاصل الدولة العراقية, يجب على الحكومة وهيئة النزاهة, إعلام الشعب العراقي بكل من ثبتت عليهم ملفات وقضايا فساد, وبالأسماء ومحاكمتهم عبر وسائل الإعلام, وانزال اقصى العقوبات وبالاخص من ذكروا أعلاه , حتى يتسنى للجميع وللشعب, بأن هناك دولة وهيئة نزاهة, يضربان بيد من حديد, كما عليهم محاسبة الرؤس الكبيرة للفساد, من رؤساء, ووزراء ,ونواب ,ومدراء وهؤلاء رؤس للفساد أن قضى عليهم, تم القضاء على الفساد والفاسدين ,ولكن هل هذا من الممكن ان يحصل ! وسيأتي اليوم وتتغير نظرة الشعب العراقي في محاربة الفساد !وهل سيحارب الفساد فعلا ويحاسب من كان يظن نفسه نزيها وهو فاسدا حد النخاع! ولماذا لا لو كانت لدينا حكومة وهيئة نزاهة قادرة على محاربة الفساد والفاسدين قولا وفعلا …