20 مايو، 2024 2:17 م
Search
Close this search box.

محاربة الاسلام و المسلمين

Facebook
Twitter
LinkedIn

جميل ورائع ان نسمع كلاما يُثلج القلب ويفتح ابواب الامل للناس في كل مكان وزمان . (هدفنا في هذه الحياة هو مساعدة الاخرين . واذا لم نستطع مساعدتهم على الاقل لانؤذهم .) كانت هذه العبارة الرقيقة المليئة بالانسانية لكبير الديانة البوذية في العالم الـ (دلاي لاما) !! وهذا بنجامين فرانكلين الامريكي الموقع على الوثائق الاربع التي ادت الى نشأة الولايات المتحدة الامريكية يقول (نحن الامريكيون اصدقاء البشرية جمعاء ولن نرى حربا اخرى .) اما توماس جيفرسون الرئيس الامريكي الثالث للولايات المتحدة وكاتب اعلان الاستقلال في 4 تموز 1776 فصرح يومها (ان البشر خُلقوا متساوين) وهذا بوش الابن في محادثته التليفونية للرئيس الفرنسي جاك شيراك قائلا (اسمع يا صديقي شيراك لقد اخذت على عاتقي تخليص العالم من الدول المارقة والشريرة ….) .

ولكن اين التطبيق فهذه دولة بورما سابقا ميانمار حاليا عاشت وتعيش اوضاعا كارثية ومجازر يندى لها جبين الانسانية التي تنادي بالديمقراطية والمساواة وعدم ايذاء الاخرين وتخليص العالم من الشر والاشرار !! .

بدأ ذبح المسلمين في بورما منذ عام 1938 من قبل البوذيين والهندوس وتأجج تارة اخرى عام 1948 والحكومة مجرد مراقب ثم عادت المذابح في الاعوام 1962 و 1982 و 1991 ثم بلغ الذبح والقتل والتهجير والاستيلاء على املاك واراضي المسلمين (الروهينجا) في تموز 2012 وكأن الامر قد خُطط له اذ بدأت الشرارة يوم عاد عشرة من علماء الدين المسلمين بعد ادائهم مناسك العمرة الى مدينتهم في ولاية (راكان) فاذا بهم يواجهون المافيات البوذية الشبه عسكرية توقف مركبتهم وتنزلهم منها ويقيدوا ايديهم وارجلهم ويصفوهم على ارض الشارع على صدورهم كالاموات ثم بدأ حوالي اربعمائة وخمسون بوذيا وهم يحملون العصي الطويلة والهراوات بضربهم ورفسهم حتى الموت وقوات الامن البورمية تشاهد هذا الموقف العصيب وكأنها تشاهد مشهدا من افلام الرعب , وثار المسلمون عند سماعهم ذلك وحدثت مواجهات دامية بين المليشيات البوذية المسلحة والمسلمين العزل لتحرق بيوت المسلمين ويعتدى على املاكهم واعراضهم ويضطر الالاف منهم الى الفرار بحرا الى بنكلادش ثم تردهم قوات الحدود البنغالية ليقعوا بين كماشتين فاما ان يبتلعهم البحر واما ان تبيدهم المافيات البوذية والعالم يقف متفرجا ثم ادعى البوذيون انهم قاموا بذلك لان مسلما اغتصب فتاة بوذية والقت قوات الامن القبض على اربعة من المسلمين للاشتباه بهم وتركت الـ (الاربعمائة والخمسين) بوذيا يسرحون ويمرحون ويهاجمون المسلمين ليل نهار في ولاية راكان والولايات المسلمة الاخرى حتى بدت كأنها مدن اشباح وفوق هذا كله فقد سبق للقوات البورمية ان قامت باصدار قانونا يقضي بسحب الجنسية من مسلمي بورما فاصبح مسلموا بورما لاجئين مشردين في ديارهم ومنحت الجوائز لمن يقتل مسلما وكأن المسلم (حشرة ضارة) (اجلكم الله) كل هذا يجري بايعاز من المعبد البوذي وحُرم على المسلمين رفع الاذان في مكبرات الصوت وحُرم عليهم بناء المساجد او ترميمها وحُرم عليهم امتلاك الاراضي والزواج والحصول على وظيفة بل حتى تنقلهم من منطقة الى اخرى لايتم الا بموافقة من الحكومة البورمية .

اين الـ (دلاي لما) ومقولته الخالدة اين احفاد مؤسسي الولايات المتحدة الامريكية وحقوق الانسان والمساواة بين البشر اين احفاد قادة الثورة الفرنسية ثورة الجياع والمظلومين اين بوش الابن ومحاربة الشر والدول المارقة اين حامي الحرمين من ذبح المسلمين اين ابي رغال القطري من ابادة المسلمين واين مفتي الناتو الذي صاح باعلى صوته ان اقتلوا القذافي اين الاموال العربية التي تدفع لاذلال العرب وخلق الفتن بينهم وشراء الاسلحة ليذبح بعضهم بعضا لاجل قرة اعينهم وولية امرهم (امريكا وربيبتها اسرائيل) اين الرئيس المصري الجديد الذي يقدم نفسه على انه مسلم …. اين القادة المسلمين الذي يدعون الاسلام واين قادة العالم من مجازر البوذيين بحق مسلمي راكان في ميانمار اين الامم المتحدة ؟ اين هيئات علماء المسلمين ؟ ان كانوا مسلمين حقا؟ اين القاضي الامريكي الذي حكم على صبي بمئة عام لقتله وسلخه قططًا ؟ واين القاضي البريطاني الذي حكم على صبي بالسجن لانه اكل سمكة زينة بعد ان اخرجها من حوضها ؟ بالله عليكم هل القطة والسمكة خير من مسلمي ميانمار (بورما) ام انها ازدواجية المعايير وانها المصالح ام ان العالم باسره قد جُند لمحاربة الاسلام والمسلمين وما يجري في الشرق الاوسط وميانمار وافغانستان وسوريا وما جرى في العراق وليبيا وتونس الا شهود اثبات على ذلك فمتى يفيق المسلمون والعرب ؟!! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب