18 ديسمبر، 2024 4:27 م

مجيد الخوئي وصراع أبناء المراجع

مجيد الخوئي وصراع أبناء المراجع

العراق بلد ولاد للطاقات و الكفاءات ولكن في نفس الوقت نجد ان فيه مجتمعاً ينال من اصحاب الكفاءة و التميز .
عجيب امر هذا المجتمع الذي لا يتحمل ابناءه المميزين والناجحين ويجتهد في محاربتهم معنويا وماديا وقد يصل الامر الى القتل !.
ومن الممكن تفسير الامر بسبب الحسد بين ابناء المجتمع وتمني بعضهم زوال نعمة الاخر و مكانته وكفاءته رافضا بان يصبح الافضل .
الغريب في الموضوع ان الامر لا يقتصر على عامة الناس بل هو نجده صفة تكاد ان تكون ملازمة لابناء المراجع.
لم نرى ان أبناء المراجع تكاتفوا لانجاز امر معين فيه صلاح لعامة الناس او رايناهم اصدقاء على اقل تقدير، فهذا لا يحدث وان حدث فهو امام الكامرات وللحظات فقط.
لنرجع الى السيد مجيد الخوئي، صاحب الذكرى، حين قتل على يد المقربين او المحيطين بأبناء مراجع في ظروف غامضه واسلوب همجي بربري وفي شهر حرام وارض حرام تحت قبة الامام علي.
ولاهمية الموضوع نلخصه في النقاط التالية :-
1. القتلة من المقربين لأبناء المراجع، كي لا ينافسهَم على الزعامة شخص بحجم مجيد الخوئي ذو الثقل السياسي الكبير والعلاقات الواسعة والحنكة الكبيرة.
2. الجريمة وقعت بعد يوم واحد من تحرير العراق وصوله للنجف، وقتها كانت الجماهير في الوسط والجنوب ترنوا باصارها تجاه رجال الدين عاقدة الامال عليهم .
ورغم ذلك نجد ان الجريمة حدثت بصوره تصاعديه َسريعه جدا دون ان تسنح الفرصة لافشالها حتى من قبل الامريكان انفسهم كونهم كانوا بعيدين عن المدينة القديمة في النجف و مشهد الامام علي ع .
3. ان اسلوب القتل كان مروعا جدا، حيث روي البعض انه طعن بالسكاكين والمفكات (الدرنفيس) وضرب بالاحجار وكانه مجرم بحجم صدام ..!! حيث كان الدافع لهذا الامر هو الانتقام منه. وهذا يذكرني باسلوب قتل ميثم البطاط في الوثبة ، و الاجهاز على وسام العلياوي في العمارة.
فبعد محاصرة مجيد الخوئي داخل احد غرف صحن الامام علي وحدوث تبادل اطلاق النار استمر لساعه او اكثر، وفي غياب الشرطة لانها لم تتشكل بعد لم يذكر ان تدخل رجل دين او شخصية عشائرية او مجتمعية ولا حتى عامة الناس القريبين من الروضة الحيدرية و لا العاملين فيها . رغم ان التدخل في مثل هكذا امور هي من مسلمات المجتمع.
هذا يعني انهم قبلوا بما حدث لابن مرجع كبير وان يقتل بهذا الاسلوب المروع او ربما انهم خافوا من القتلة ومن وراءهم ولا يستطيعون الوقوف امامهم .
4. قتل ابن المرجع الخوئي في شهر صفر وهو احد الاشهر الحرم التي حرم فيها القتال الا في حال الدفاع فكيف بقتل ابن مرجع ؟!.
5. القتل تم في داخل حضرة الامام علي وما ادراك ما الامام علي سيما عند الشيعه فكيف يقتل في هذا المكان ابن مرجع الشيعة الكبير ..؟ .
6. المرجع عند الشيعه، يمتلك مكانة كبيرة، حتى يقول كثير منهم بانه نائب عن الامام المعصوم الثاني عشر عند الشيعه. وان النجف مدينة شيعيه مئه بالمئه اي ان القاتلين هم شيعه ومن سكنة النجف.

وبالتالي وخلاصة الامر ان قتل مجيد الخوئي بين للناس ان الجهه التي تقف وراءه هي :
1. شيعيه
2. من اهل الحل والعقد وقد يكون ابن لمرجع .
3. لا تقيم وزنا للمقدسات
4. لا تهتم لعواقب الامور و متهورة .
5. ان الجهه تحمل الحقد بشكل كبير .
6. تقتل كل من ينافسها .