23 ديسمبر، 2024 12:23 ص

أين ليلى؟ الصدر ضاق وأصبح النغم لايطاق!
اختنقت الحياة بأنفاس الحزن، تقرحت الأرض بالبلاء،
أين ليلى ياترى؟
لم أجدها في الطرقات الخاوية، لايسكنها غير الظلام وأنين الحاجة! لعلي أجدها في خيم النازحين إلى الشتات، أو ربما بين جمع الأيتام المفقودين..
أين أنتِ يامن سلبتِ عقول العاشقين؟
هل أجدك بين المصلين؟
أهل انزويتِ في صومعتك؟ أهل اختبأتِ بين الساجدين؟
لم تعد قدماي قادرة على ثقل جسدي، أرهقها طول المسير..
أتحسس صوتكِ من حنجرة فقير.. أتلمس وجعك في أبناء الأسير.. أين أجدك يا ضالة المحبين؟
لعلك مزقتِ أحبال وصلكِ لتشدي بها متاعك، لتنضمي مع قافلة المهاجرين..
هل أمضي في حياتي باحثاً عن ليلى فأواسي بالدمع مسائي..
وأسكن حنيني بمر فنجان قهوتي كل صباح..
ليلى ليلى عند عتبات الفقير وأسوار الأسير ..
تُرَبِّتُ على رأس اليتيم تسابق خطواتها صوت مآذنه ..
تنادي العاشقين ليلى عيونها.. تذرف الحزن على المستضعفين.. يعتصرها الأسى على إنسانية اغتصبها المتكبرون..
ليلى معشوقة كل من سكنت قلبه الرحمة، وتجسدت الإنسانية بأطرافه والحب بذكره لهج..