23 ديسمبر، 2024 8:35 م

(مجلس نواب العراق ) كلاكيت … أخر مرة  !!

(مجلس نواب العراق ) كلاكيت … أخر مرة  !!

يسعى قادة الحكم في العراق اليوم اقصد هنا (مجلس النواب ) … الى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل العراقيين وتضميد جراحهم وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب … فبينما يحتار هؤلاء في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى الى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الحكام التابعين لهم بمناصبهم التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين … الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ
في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العراقيون لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية …  ومستقبلها يكاد ان يكون كابوساً حل عليها فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين أقصد هنا ( العملاء ) بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة او شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد ان ترفع يدها عن المنطقة …  من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول العربية المجاورة للعراق بالهواتف المحمولة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً او حلماً لا يمكن تحقيقه … فدول جوار العراق من العرب وغير العرب وحتى الدولة القوية فيها ( السعودية ) غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله واماراته … حدود السعودية تبدأ شرقاً من الخليج لكنها تواجه أخطاراً مستقبلية عدة في حدودها الأخرى مع اليمن من البحر الأحمر ومع الأردن  والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الاعلام … أعود الى أخوتنا في الدول العربية الذين يترنمون بحكاية دخول القوات العراقية الكويت في عام (1990)   والذي لم يدم أكثر من ستة أشهر تغيرت فيها السياسة الستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث   العراق اليوم أصبح بلداً مقسماً الى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من إحتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال , وحكومة العراق وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب الى ايران وسوريا وكردستان … وما تبقى ودمر أصبح سقوقاً للمواشي والامن اليوم في العراق اصبح في مهب الريح … والايرانيون ما زالوا يرددون ان العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الامريكي الغاشم منذ سنوات الاحتلال وبعض الدول العربية المجاورة للعراق … أصبحت قدمة إدارية لدعم القوات الامريكية , الأمراض والأوبئة والفساد والقتل والتهجير والنزوح الذي أطبق على شعبنا المسكين وراح الايرانيون يزرعون الرعب والدمار والتدخل السافر والواضح داخل هذا البلد بينما ايران تقترب من تصنيع قنبلة نووية … العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة للشرب والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي إنتشر بين وزارات الدولة والايرانيون يحذرون من مؤامرة تديرها الاجهزة الامنية في دول الجوار بقيادة الدولة المحتلة وحلفائها من دول الغرب … وها ماحدث في السبت الدامي والاحد الدامي والاثنين الدامي والثلاثاء الدامي والاربعاء الدامي والخميس الدامي والجمعة الدامي والشهر الدامي والسنة الدامية والقائمة تطول … وليس عيباً ان يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها للاخوتنا في الدين ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الشعب العراقي , أن يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء دينهم الحنيف في العراق الأغر وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم , نسي أو تناسى الايرانيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثماني سنوات ,  ونسي أو تناسى العرب من دول الجوار بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت إيران أن تغزو المنطقة بشكل فعلي   كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد اعداء الدول العربية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ماهو عربي الحقد والكراهية … ونحن نقول للعرب قبل الايرانيون بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر وتواطؤ من الاحتلال الأمريكي سوف يرحل عاجلا أم آجلا والبريطاني راحل قريبا لا محالة وسيرحل مع أبناء العم سام عملائهم من أبناء العم خلف( أقصد العملاء العراقيين ) هذا إذا سلموا من ضربات الشعب العراقي الغاضب … أما اعداء العراق ، فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات العراقيين الاشاوس وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر هي قوات الاحتلال الأمريكي … عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه ، يسعون إلى تدمير العراق وبأس وأجبن الطرق ومنها نشر الأمراض ومنها الاوبئة الجديدة عن طريق صدقاتهم الفاسدة وفساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق … وأخيرا أقول للايرانيين عيب عليكم انتم تنتمون الى الاسلام …  ومع السلام يا عرب …