سؤال ، جواب ، السبب لذكر مجلس محافظة البصرة مع مجلس محافظة صلاح الدين ، أن المجلسين قدما بأغلبية ثلثي أعضائهما ، طلبا لمجلس الوزراء ، يطلبون فيه الإيعاز الى مفوضية الانتخابات لإجراء استفتاء لتحويل محافظاتهم الى فدراليات ، طيب ، البصرة من محافظات الجنوب وغالبية سكانها ، وفقا للعملية السياسية ، والديمقراطية التوافقية من المكون الفلاني ، صلاح الدين من محافظات الشمال ، وغالبية سكانها وحسب الديمقراطية التوافقية أيضا من المكون ” العلاني ” ،الطلبان دستوريان وقانونيان ، طلب البصرة تم استلامه ، دون تعليق ، طلب صلاح الدين ، استلم ومعه خارطة تفتيت العراق ، أو كما ظنها من استلم الطلب ، والسؤال لماذا ، الكيل بمكيالين ، كما هو المثل العراقي ” صيف وشتاء فوق سطح واحد ” .
على ذمتي ، مجلس محافظة صلاح الدين ، هو مجلس المحافظات الوحيد ، الذي تبث جلساته كاملة من فضائية صلاح الدين ،وكنت متفرجا على جلساته الـ 15 والـ 16 والـ 17 واليكم نتفا بعض مما دار فيها
في الجلسة الـ 15 نوقش موضوع تخصيص الأراضي للاستثمار ، وضرورة إعادة النظر بالضوابط التي أقرها المجلس في جلساته السابقة ،وعدم القبول بمبدأ اختيار المستثمر للأرض ،وسحب الرخص من المستثمرين الذين خصصت لهم الأراضي ولم يفوا بالتزاماتهم ، ومسألة التجاوزات على الأراضي المعروضة للاستثمار ، واقر المجلس بعدها القيام بحملة إعلامية لمواطنيه حول المسألة ومنعهم من التجاوز مستقبلا ، أتخذ القرار بكامل بالإجماع .
في الجلسة الـ 16 ، ناقش المجلس نجاح عملية التدريب لـ 500 معلم ومدرس تم إيفادهم لتركيا ، ووافق على دعم هذا الاتجاه لما له من تأثير على العملية التربوية ، وقرر تخصيص ميزانية لهذا النشاط خلال عام 2012 ، كما فتح النقاش لتداخل الأعضاء حول السلبيات التي رافقت عملية ترشيح الموفدين ووضع ضوابط جديدة لتشمل المستحقين لهذه الدورات فعلا ، واقترح رئيس المجلس ، تأسيس مركزا للتدريب والتأهيل مستقبلا لمديرية تربية محافظة صلاح الدين، لشمول معلميه ومدرسيه كافة بهذه الدورات ، والاستعانة بجهات عربية وأجنبية تمارس هذا الاختصاص للإشراف على إدارته .
في الجلسة الـ 17 أعد نائب رئيس المجلس ، دراسة عن تخلف الخدمات العامة في الدوائر الحكومية في المحافظة ، وقد تضمنت بحدود 60 فقرة ، تطرقت لكافة الممارسات السلبية في دوائر الحكومة ، بدءا من تعيين موظفين غير كفوءين ، الى الرشاوى والفساد الإداري ، الى تفضيل المعارف والأقارب ، الى موظفين يستلمون رواتب بلا دوام ، وأشهد أنها أول دراسة جدية ونزيهة عن أداء الموظفين في الدوائر الحكومية ، نوقشت الدراسة من قبل أعضاء المجلس ، وقد وجه رئيس المجلس الأعضاء ، بان يكون لكل عضو ، مستشارين أثنين ، يتم الاستعانة بهما ، لتصحيح الأداء الحكومي ، يمنح المستشار هوية من المجلس ، لكن بلا مخصصات ورواتب ، أي يكون عملهم حاليا مجانا لحين وجود و توفر موارد مالية .
هذا ما جرى في الجلسات الثلاث لمجلس محافظة صلاح الدين ، للأمانة فقط أذكر أن المجلس إياه ، كان الأول بين المحافظات ، في انجاز المائة يوم التي أطلقها رئيس الوزراء ، لكن هذا الفوز ، تم تجاهله من المؤسسات الإعلامية ، وكان على الجهة المعنية بالمبادرة تلك ، أعمام هذا الانجاز لتستفيد منه المحافظات الضعيفة .
دعونا نستعرض بعض انجازات مجلس محافظة البصرة ، اولها أنها المحافظة الوحيدة التي لا توجد فيها فضائية محلية ولنسميها ” البصراوية ” تيمنا بـ ” المصلاوية ” ، مع وجود جمهرة من الإعلاميين والصحفيين والكتاب والمثقفين ،السبب ، برأيي ، أن الصراعات الدائرة في هذا المجلس ، تمنع تأسيس فضائية ، لآن كل طرف يريد الهيمنة عليها لصالحة وبالتالي الأفضل بدون فضائية فالبصرة لا ولا تستأهل ذلك …!!!.
هذه الصراعات نفسها دارت بين أعضاء المجلس ومحافظها “شلتاغ” وكانت السبب في تنحيته ، هذه الصراعات ، كانت أيضا محور الصراع على منصب المحافظ ، والسبب في استقالة رئيس المجلس ، ولا تعرف الآن طبيعة العلاقة بين المجلس والمحافظ ، خاصة وأن الأخير قد فرض على المجلس .
اذا كان المحافظ السابق قد ابعد لإخفاقه في إدارة المحافظة ، فأن مجلسها يتحمل مسؤولية تضامنية معه ، لأنه من سماه لمنصب المحافظ ، وصمت عن أدائه سنتين ، لكن هذه المسئولية تم تسكينها ، وحتما ستكون بيد المتحكم باللعبة والماسك خيوطها ولكم تكهن من يكون .والتساؤل مسئولية من ، صرف فقط 3.5% من ميزانية البصرة للأعمار “كما يسمه سياسيو المرحلة” ، وإعادة التريليونات للخزينة العامة .
أبريء ذمتي ، واستعرض انجازات مجلس محافظة البصرة ، الذي أقر بالإجماع منح أعضاءه مخصصات خطورة مقدارها مليون ونصف لكل عضو وبأثر رجعي ، فالمبالغ المخصصة للمحافظة كبيرة وخيرا توزيعها على الأعضاء بدلا من عودتها للخزينة العامة ،أما الانجاز الأكبر عن حق ، إقامة معرض للزهور ،والتوصية ، بإقامته مستقبلا في القصور الرئاسية ، لكن المؤسف ، وحسب ما شاهدت في الفضائيات ، بان هذا المعرض كان اسما إما تفاصيله فاترك لكم تقديرها .
لكني ومع كل طله على الشوارع المحيطة بداري ، لا اعرف ماذا اسمي شوارع ، ملئت أوحال وأطيان ، ونقشت بأكوام من الازبال عند ناصيتها ، وقطعان من الكلاب السائبة تجول بحرية تامة ، هذه دعوة ، للإعلاميين في البصرة المحرومين من فضائيتها ، تصوير هذه المشاهد وتأطيرها في بوسترات ، لعرضها على ضفاف معرض الزهور الواسع القادم في القصور الرئاسية .