18 ديسمبر، 2024 10:08 م

مجلس شؤون الدولة … دولة داخل دولة

مجلس شؤون الدولة … دولة داخل دولة

غريب ما يجري في العراق حقا … ليس هناك من حكومة واحدة تدير البلد .. حكومات متعددة او لنقل قوى سياسية متعددة لكل منها حكومتها الخاصة التتي لا تمتثل لغيرها .. بين توزيع المشاريع والعقود والمناقصات وبين توزيع الوظائف الادارية بمختلف المستويات وتسمية ممثلين وسفراء حتى .. لم نعد قادرين على تحمل هول ما نرى …
المجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم هو الاقوى في مجال تفتيت الدولة حيث ان المجلس شكل ما يسمى مجلس شؤون الدولة وهو مجلس مركزي له فروع في كل المحافظات يديره قياديون من المجلس ويجتمع بشكل دوري يهدف الى مناقشة سياسة المفاصل الادارية واعفاء بعض الموظفين من مناصبهم وتسمية اخرين بدلا عنهم .. ليس للكفاءة علاقة بالموضوع بل انه يهدف بالدرجة الاساس الى ابعاد كل موظف لا ينتسب الى المجلس الاعلى من اي مفصل اداري وتسمية موظف من كوادر المجلس وهو ما شهدناه خلال الفترة الماضية حيث تم اعفاء الكثير من العناصر الكفؤة وتسمية بدلاء عنهم لا يتمتعون باي مؤهلات لشغل تلك المناصب الا كونهم من رعايا المجلس الاعلى .. اي سلطة للمجلس الاعلى وعمار الحكيم للتحكم بالدولة العراقية بهذا الشكل المريب وماذا يهدف المجلس من وراء هذه الخطوة المقيته غير انه يكشف عن عنصرية وقحة اتجاه كل من لا ينتسب للمجلس الاعلى بصلة اين الحكومة – ان وجدت- من ما يجري في البلد ….انها خطيرة جدا والحكومة عاجزة ان لم تكن اصلا متواطئة مع مثل هكذا خطوات وانا اؤيد الراي الثاني حيث ان حيدر العبادي ليست له اي مؤهلات قيادية لادارة بلد او لبسط هيبة الدولة فهو مؤتمر بما يصل اليه ولعله يرد بسكوته الجميل لعمار الحكيم الذي لولاه لما وصل الى رئاسة الوزراء بمؤامرة انطلقت من احد مساجد المنطقة الخضراء … ان لم يتم معالجة هذه الخطوات التفتيتيه بشكل عاجل ومدروس فقد لا تكون الايام القادمة افضل من الايام الماضية والسلام