18 ديسمبر، 2024 6:52 م

مجلس حسيني ــ من هم الصحابة الاشداء رحماء بينهم

مجلس حسيني ــ من هم الصحابة الاشداء رحماء بينهم

بسم الله الرحمن الرحيم

{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ}[ الفتح 29].

** من هم الصحابة ..؟هم المسلمون الذين “عاصروا النبي {ص} في حياته ، اما الذين لحقوا الصحابة ولم يلحقوا حياة النبي, يسمونهم التابعين , وقد وقع خلافٌ كبيرٌ بين أعلام المسلمين في تحديد [الضوابط العامة] التي يصحّ أن يتّصف بها من يسمى صحابيّاً،

نقطة الخلاف بين المذاهب الإسلامية في الحكم بعدالة كلّ الصحابة، ذهبت المذاهب إلى الحكم بعدالة كل صحابيّ، دون الحاجة للبحث في عدالتهم،” لان الصحبة تعطي العدل” بينما الشيعة يقولون أنّ العدالة ثابتة لبعض الصحابة ومنتقية عن البعض الآخر،{وأنّ صُحبة النّبيّ (ص) غير عاصمة لهم}. هذه المقطة من أبرز المسائل الخلافية بين الشيعة والسنّة، حيث يقول أهل السنة بعدالة جميع الصحابة ويرى الشيعة أنّ{ عدالتهم حالهم حال بقية المسلمين، وعدالة كل فرد منهم تٌثبت من خلال تاريخه .

**دخل الحارث الليثي على أمير المؤمنين{ع}فقال: يا ابا الحسن، ما أرى طلحة والزبير وعائشة احتجوا إلا على حق؟ فقال: يا حارث،اعرف الحق تعرف اهله إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق تعرف اهله واعرف الباطل تعرف اهله فقال الحارث الا أكون كعبد الله بن عمر وسعد بن ابي وقاص؟ فقال الامام(ع): إن عبد الله بن عمر وسعد خذلا الحق ولكن لم ينصرا الباطل.

**.سبب نزول سورة الفتح: كان نزول سورة الفتح بصلح الحديبية، حينما عزم النبي{ص}على أداء مناسك العمرة، فتوجه إلى مكة مُحرمًا وساق معه الهدي, وحينما علمت قريش بمقدم النبي تجهزت لقتاله وبعثت رسولها إلى النبي، فبعث عثمان بن عفان كونه امويا . رسولًا إليهم ليبين أنه ما جاء مقاتلا , بل مُعتمرا لبيت الله الحرام، إلا أن قريشًا حبست عثمان ووصل الخبر للنبي أنّه قُتل، فدعا المسلمين إلى مبايعته على قتال الأعداء. *(بيعة الرضوان)في قوله(لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا ), سبب البيعة وصول خبر بمقتل عثمان من قبل المشركين حين أرسله النبي (ص) مبعوثا الى قريش, فدعا هم رسول الله (ص) الى البيعة على قتال المشركين, فنزلت الآية ذلك اليوم من عام الحديبية .

**في الآية المباركة قيود، تتضمن الرضا عنهم, اولا: من بايع منهم بيعتهم تحت الشجرة وهو شرط لمن بايع على شروط القتال ..!! التي تقول ان البيعة تتضمن الوفاء التام, قال تعالى(فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) قال المفسرون كابن كثير والزمخشري وغيرهما,{إن رضوان الله وسكينته مشروطه بالوفاء وعدم نكث العهد}ما معنى السكينة: السَّكِينَة في اللغة: هي الطمأنينة والاستقرار والرزانة والوقار .يقول الطبطبائي: الظاهر أن المراد بالسكينة سكون النفس وثباتها واطمئنانها إلى ما آمنت به، ولذا علل إنزالها بقوله: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ}.وذكر المؤرخون ان رسول الله بايعهم على ان يقاتلوا المشركين, ولا يفروا من جميع حروبهم لا في خصوص الحديبية، مع ان غزوة الحديبية لم يقع فيها حرب، وسورة الفتح نزلت بعد الصلح .. وقد ذّكرهم رسول الله{ص} بتخاذله عن هذه البيعة في واقعة حنين، حيث صاح بالناس: (يا أهل سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة وكذلك فرار جماعة منهم في غزوة خيبر وفرار اكثرهم في غزوة حنين نكثا لتلك البيعة ..

** معارضة النبي {ص} موقف اخر من بعض الصحابة خالفوا اوامر النبي (ص) بعد صلح الحديبية مباشرةً فلم يستجيبوا للنبي حينما امرهم بالحلق والنحر الا بعد التكرار وقيامه بنفسه بالحلق والنحر… (تاريخ اليعقوبي 2/55 والكامل في التاريخ 2/215)ويمكن مراجعة اغلب المصادر التي ذكرت اسماء الفارين والهاربين من غزوتي خيبر وحنين إضافة للشاكين في يوم الحديبية .

ثم وصلت أخبار إلى النبي تؤكد سلامة عثمان من القتل، وحينما علمت قريش بأمر البيعة أظهرت نوايا الصلح فبعثت سهيل بن عمرو ليعرض الصلح فوافق النبي{ص}، وعُقدت بين الفريقين معاهدةٌ عُرفت( بصلح الحديبية)، وقد أظهر مرونةً كبيرةً في إتمام الصلح، ومن ذلك أمره لعلي{ع}أن يكتب “باسمك اللهم” بدلًا من “بسم الله الرحمن الرحيم” كذلك كتابته “محمد بن عبد الله” بدلًا من “محمد رسول الله”،واخبر عليا انه سياتي على مثلها.. وبعد إتمام الصلح تحلل النبي من إحرامه، وحلق رأسه، ونحر هديه، ثم ارتحل عن الحديبية، فنزلت عليه سورة الفتح بين مكة والمدينة.

**تضمنت سورة الفتح كثير من الفوائد منها: .اخبرت النبي{ص} والصحابة بفتح مبين وتأييد الهي عظيم لرسوله والمؤمنين .وبيان حُسن العاقبة، وأزال الله الحزن من قلوب المؤمنين بسبب عدم أداء العمرة ..واهمها ان الله بشره بفتوحاتٍ كثيرةٍ تعقب صلح الحديبية. وبين صفات المؤمنين تلك التي ذكرت في التوراة والإنجيل , وما وعدهم من الأجر العظيم والثواب لمن آمن منهم وعمل الصالحات.

***من هم الذين ذكرتهم التوراة والانجيل والكتب المقدسة ..؟

*** عندما نبحث في الكتاب المقدس عند أهل الكتاب عن صفات النبي {ص} والمؤمنين، لا ننسى أننا نبحث في ركام من التحريف سواء بالحذف أو الإضافة أو تبديل كلام الله عن مواضعه. الا انه مع كثرة الصفات المذكورة عن النبي محمد{ص}في كتبهم المقدسة الحالية، صعب تغيير نسبتها نهائيا وعد ذكرها البته فسقطت بعض محاولات المحرفين على مر العصور.{ هذا راي المذاهب يشيرون بذكر النبي فقط .ويعتبرون الصحابة وزوجاته مشمولين بالكلام._____ راي الشيعة بالمشار اليهم ____

** يكون البحث في ذكر النبي (ص) في الكتب المقدسة التوراة والانجيل على أقسام منها: .البحث الأول: ما ورد في البشارة بالنبي (ص) في التوراة والإنجيل يعني علم النصارى واليهود بالنبي محمد (ص) عن طريق كتبهم ولم ينكروها مهما اخفوها.

منها ( قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ لَستُم عَلَى شَيءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّورَاةَ وَالأِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم}أي صدقوا ما فيهما بشارة بمحمد{ص}.وقوله تعالى: ( قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَن آمَنَ تَبغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُم شُهَدَاءُ), أي جاءت البشارة بكتبكم .وقوله ( يَا أَهلَ الكِتَابِ لِمَ تَكفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ)المراد منها الآيات الواردة في التوراة والإنجيل).

البحث الثاني: ما كان من بشارات الأنبياء السابقين بنبينا محمد (ص) والموجودة في التوراة اليهودية. وردت جملة بشارات في العهد القديم أي التوراة اليهودي الذي هو كتاب موسى بأسفاره الخمسة منها مايلي:

أولا: بشارة سيدنا إبراهيم بالرسول محمد (ص).جاء في سفر التكوين (واسماعيل أباركه واكثره جداً جداً, واثنا عشر إماماً يلد, واجعله أمةً كبيرة).هذا النص بشارة صريحة بالنبي بأسمة الصريح (محمد) حيث جاءت كلمة جداً جداً الواردة في النص هي (بمئود مئود) بنصها العبري تعني بترجمتها محمد (ص). .. بمقتضى تغيير طريقة النطق بالحرف بحسب اللهجات واللغات ومخارج الحروف {صارت مئود} تلفظ محمود لا محمد وان كانت قريبة إليها, بمقتضى ذلك السبب.

** في النص العبري عبارة (واثنا عشر إماماً يلد) هي أكثر وضوحاً ودلالة على أن المراد من لفظ (مئود مئود) محمد (ص) فهو له أبناء من علي (ع) وفاطمة (ع) وخلفاءه بهذا العدد { في معجم الطبراني عن ابن عباس، وتاريخ الخطيب البغدادي قال جابر قال النبي (ص): إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبي وصلب علي وإن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم.

** عن الامام الرضا {ع}عن آبائه عن على{ع}قال : بينما أنا امشى مع النبى{ص}في المدينة لقينا شيخ كث اللحية فسلم على النبى{ص} ثم التفت إلىَ فقال : السلام عليك يا رابع الخلفاء ورحمة الله وبركاته ، اليس هو يا رسوا الله ؟ فقال له الرسول )بلى )ثم مضى فقلت :يا رسول الله ما هذا الذى قال لى هذا الشيخ وتصديقك له ؟ قال : أنت كذلك ،وان الله تعالى قال (انى جاعل في الارض خليفة)والخليفة المجعول هو آدم{ع} وقال عز وجل 🙁 يا داود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق) فهو الثانى ، وقال عن موسى حين قال لهارون{ع}( اخلفنى في قومى ) الخليفة هارون استخلفه موسى {ع}في قومه وهو الثالث ، وقال تعالى ( واذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر) وكنت انت المبلغ عن الله تعالى وعن رسوله ، وانت وصيي ووزيري وقاضى دينى والمؤدى عنى ، وانت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدى ، فانت رابع الخلفاء كما سلم عليك الشيخ ، اولا تدرى من هو ؟ قلت : لا ..قال : ذاك أخوك الخضر عليه السلام. جاء في كتاب ( نور الابصار للشبلنجي الشافعي) حين ذكر موضوع7 تبليغ سورة براءة الى جميع الصحابة . { وهذه الحادثة تبين ان الترابط الفكري ليس له علاقة بالصحبة. وهذا تذكره جميع المصادر الاسلامية واليهودية والنصرانية واليك موضوعها..

** عن أمير المؤمنين {ع} في روايات مستد احمد بن حنبل. قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي{ص} دعا أبا بكر وبعثه الى مكة ليقرأها على الحجاج هناك. ولما مضى فترة قصيرة دعاني فقال لي: أدرك أبا بكر حيثما لقيته خذ الكتاب منه واذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم. فلحقته الامام {ع}بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر للمدينة فقال: يا رسول الله! نزل في شئ؟ قال: لا. ولكن جبريل جاءني فقال لي:{ لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك}.

** لا حظ جاءت كلمة منك ماذا تعني منك في معاني اللغة . تفيد هذه الكلمة بوحدة النوعية : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} وحدة الفكر والهدف . وقوله{ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.***عن زيد: إن رسول الله{ص}بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم اتبعه بعلي فقال له: خذ الكتاب فامض إلى أهل مكة قال: فلحقه فأخذ الكتاب منه فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال لرسول الله{ص}:أنزل في شيء؟ قال: لا. إلا إني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي.

** الصحابة وذكرهم في التوراة والانجيل:. لم تتطرق أي مدرسة من مدارس المذاهب الاسلامية الى وجود نص في الكتب المقدسة{التوراة والانجيل} تذكر الصحابة بالاسم او بالاشارة .. ووجدت هذا النص لكاتب يهاجم شيعة العراق بالتحديد اسمه “هشام محمد” انقل رايه في تفسير قوله تعالى : {محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم .. الخ) قال نصا يبين وجود الصحابة في الكتب المقدسة : اليك النص: (يشبه مملكة السماء} وهي دولة المسيح المنتظر وأصحابه ) يشبهها بنخلة خرج منها برعم ( شطئ -فراخ )ثم تدلي من هذا البرعم ثمار حوله, وأخرجت هذه الثمار ورقًا .وحين شبت استغلظت هذه الثمار تسببت في جفاف منبعها، وأصبحت هذه الثمار الخارجة من البرعم من الشجرة الأصلية. هكذا يصف معنى الذين معه..! ويقول:( هكذا يتضح لنا كيف ذكر أصحاب النبي {ص}معه في ذكره في أسفار أهل الكتاب. ولكن لم يتطرق عن دولة السيد المسيح في السماء ونزوله والحوادث التي تحيط تلك الظاهرة الايمانية . نحن نقول ان السيد المسيح ينزل الى الارض قبل خروج المهدي المنتظر بفترة قصيرة.

*** موقف القران من الصحابة:. {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } أي ارتددتم كفارا بعد إيمانكم وفيه أخرج ابن جرير عن السدى قال “: فشا في الناس يوم أحد أن رسول الله{ص} قد قتل – فقال بعض أصحابه ابعثوا رسولا إلى عبد الله بن أبي – فيأخذ لنا أمانا من أبى سفيان – يا قوم أن محمدا قتل فارجعوا إلى قومكم – قبل أن يأتوكم فيقتلونكم – قال أنس بن النضر – يا قوم إن كان محمد قد قتل فإن رب محمد لم يقتل – فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد – اللهم إني أعتذر إليك {مما يقول هؤلاء – وأبرء إليك مما جاء به هؤلاء -} فشد بسيفه فقاتل حتى قتل .. وروي عن الباقر{ع} أنه أصاب عليا يوم أحد ستون جراحة – وأن النبي{ص}أمر أم سليم وأم عطية أن تداوياه – فقالتا إنا لا نعالج منه مكانا إلا انفتق مكان – وقد خفنا عليه – ودخل رسول الله والمسلمون يعودنه وهو قرحة واحدة – وجعل يمسحه بيده ويقول – إن رجلا لقى هذا في الله فقد أبلى وأعذر – فكان القرح الذي يمسحه رسول الله بيده يلتئم – فقال علي الحمد لله إذ لم أفر ولم أول الدبر – فشكر الله له ذلك في موضعين.. وهو قوله وسيجزى الله الشاكرين وسنجزي الشاكرين.

** من الذي هرب من المعركة لا تشمله الاية بالشدة على الكافرين اليك نصا عن هروبهم في معركة احد, هناك 26 رواية منها لإبن كثير – البداية والنهاية – [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]قال إبن هشام : لحق ضرار بن الخطاب لحق عمر بن الخطاب يوم أحد فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول : إنج يا بن الخطاب لا أقتلك ؟! فكان عمر يعرفها له بعد الإسلام !!. قد نزلت الآية في شأن الذين هربوا في معركة أحد، حينما شاع أن رسول الله الأعظم (ص) قد قُتل فانهزم الناس وولّوا أدبارهم انكشف ضعف إيمانهم حتى أنهم قالوا: ”قُتل محمد، فالحقوا بدينكم الأول“! (الطبري ج4 ص151).كان على رأس الفرّارين عمر بن الخطاب وأبو بكر وعثمان بن عفان وأضرابهم .

** السماء تكرم الامام علي{ع}في غزوة أحد لمّا بدى من الإمام علي (ع) من الشجاعة في الدفاع عن النبي (ص)، سمع الجميع دوياً من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي. وورد رواية عن الإمام الباقر (ع) أنّ عبارة لا فتى إلاّ علي نادى بها الملك رضوان خلال غزوة بدر. وقال سبط ابن الجوزي من علماء السنة في القرن السابع الهجري، أنّ أحمد بن حنبل كان يرى أنّها فضيلة سجّلت للإمام علي (ع) في معركة خيبر. وذهب العلامة الأميني مستنداً على روايات في الخصوص أنّ هذه الواقعة قد تكررت في مواقف عديدة وقد أجمع علماء الحديث على روايتها.

احتجاج الإمام علي (ع)احتج الإمام علي (ع) على هذه الرواية لكونها فضيلة له يمتاز بها عن غيره ففي حديث طويل قال (ع):يوم الشورى. {أناشدكم بالله هل تعلمون معاشر المهاجرين و الأنصار أن جبريل أتى النبي (ص) فقال يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فهل تعلمون كان هذا لغيري.

**{لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة} الى قوله إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ .. الجواب : ان حصول التوبة من المهاجرين والأنصار ليس معناه أنهم بمأمن من المعصية والذنب مرة أخرى, والتوبة لا تعطي عصمة للشخص من الذنب , فالصحابة وإن تاب الله عليهم إلا أن بعضهم أرتد على أعقابه فلم يبق منهم إلا مثل همل النعم كما ذكر ذلك في البخاري: أولاً: “عن أبي هريرة عن النبي {ص}عن النبي {ص}قال بينا انا قائم فإذا زمرة عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار.. قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم الا مثل همل النعم”(صحيح البخاري ج7: 208).أي إن الناجي منهم قليل في قلة النعم الضالة .

ثانياً: ” عن ابن عباس قال خطب رسول الله{ص}فقال: يا أيها الناس انكم محشورون إلى الله حفاة عراة ثم قال كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين ثم قال: الا وان أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الا وانه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم”(صحيح البخاري5: 191- ولم نرى رحمة من الاصحابة بمن اوصى القران في محبتهم .

وموقف يَزِيدَ حين أَمَرَ الخَطِيبٍ ام يصعد المنبر ويشتم الْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ (ع) ، فَصَعِدَ الْخَطِيبُ الْمِنْبَرَ وأَكْثَرَ الْوَقِيعَةَ فِي عَلِيٍّ وَالْحُسَيْنِ وَأَطْنَبَ فِي تَقْرِيظِ مُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ .قَالَ فَصَاحَ بِهِ الأمام “وَيْلَكَ أَيُّهَا الْخَاطِبُ اشْتَرَيْتَ مَرْضَاةَ الْمَخْلُوقِ بِسَخَطِ الْخَالِقِ فَتَبَّوأْ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ”، ثُمَّ قَالَ “يَا يَزِيدُ ائْذَنْ لِي حَتَّى أَصْعَدَ هَذِهِ الْأَعْوَادَ، فَأَتَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ لِلَّهِ فِيهِنَّ رِضاً وَ لِهَؤُلَاءِ الْجُلَسَاءِ فِيهِنَّ أَجْرٌ وَثَوَابٌ”؟ قَالَ: فَأَبَى يَزِيدُ عَلَيْهِ ذَلِكَ.فَقَالَ النَّاسُ: ائْذَنْ لَهُ لْيَصْعَدِ الْمِنْبَرَ، فَلَعَلَّنَا نَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئاً.فَقَالَ: إِنَّهُ إِنْ صَعِدَ المنبر لَمْ يَنْزِلْ إِلَّا بِفَضِيحَتِي وَبِفَضِيحَةِ آلِ أَبِي سُفْيَانَ!فَقِيلَ لَهُ:وَمَا قَدْرُ مَا يُحْسِنُ هَذَا؟!فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدْ زُقُّوا الْعِلْمَ زَقّاًَ: فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَذِنَ لَهُ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ خَطَبَ خُطْبَةً أَبْكَى مِنْهَا الْعُيُونَ وَأَوْجَلَ مِنْهَا الْقُلُوبَ.ثُمَّ قَالَ: “أَيُّهَا النَّاسُ، أُعْطِينَا سِتّاً وَفُضِّلْنَا بِسَبْعٍ، أُعْطِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَالسَّمَاحَةَ وَالْفَصَاحَةَ وَالشَّجَاعَةَ وَالْمَحَبَّةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَفُضِّلْنَا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِيَّ الْمُخْتَارَ مُحَمَّداً، وَمِنَّا الصِّدِّيقُ، وَمِنَّا الطَّيَّارُ، وَمِنَّا أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ، وَمِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ،ومنا مهديها .. ايها الناس مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي أَنْبَأْتُهُ بِحَسَبِي وَنَسَبِي. أَنَا ابْنُ مَكَّةَ وَمِنَى، أَنَا ابْنُ زَمْزَمَ وَالصَّفَا، أَنَا ابْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِأَطْرَافِ الرِّدَا. أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ ائْتَزَرَ وَارْتَدَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ انْتَعَلَ وَاحْتَفَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ طَافَ وَسَعَى. أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ حَجَّ وَلَبَّى، أَنَا ابْنُ مَنْ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاقِ فِي الْهَوَاءِ. أَنَا ابْنُ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، أَنَا ابْنُ مَنْ بَلَغَ بِهِ جَبْرَئِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى.اَنَا ابْنُ مَنْ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏، أَنَا ابْنُ مَنْ صَلَّى بِمَلَائِكَةِ السَّمَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْ أَوْحَى إِلَيْهِ الْجَلِيلُ مَا أَوْحَى. أَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى، أَنَا ابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى، أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ خَرَاطِيمَ الْخَلْقِ حَتَّى قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ بِسَيْفَيْنِ، وَطَعَنَ بِرُمْحَيْنِ، وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ، وَبَايَعَ الْبَيْعَتَيْنِ، وَقَاتَلَ بِبَدْرٍ وَحُنَيْنٍ، وَلَمْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، أَنَا ابْنُ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَارِثِ النَّبِيِّينَ، وَقَامِعِ الْمُلْحِدِينَ، وَيَعْسُوبِ الْمُسْلِمِينَ، وَنُورِ الْمُجَاهِدِينَ، وَزَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَتَاجِ الْبَكَّائِينَ، وَأَصْبَرِ الصَّابِرِينَ، وَأَفْضَلِ الْقَائِمِينَ مِنْ آلِ يَاسِينَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.سَمِحٌ سَخِيٌّ بَهِيٌّ بُهْلُولٌ زَكِيٌّ أَبْطَحِيٌّ، رَضِيٌّ مِقْدَامٌ هُمَامٌ صَابِرٌ صَوَّامٌ، مُهَذَّبٌ قَوَّامٌ، قَاطِعُ الْأَصْلَابِ، وَمُفَرِّقُ الْأَحْزَابِ، أَرْبَطُهُمْ عِنَاناً، وَأَثْبَتُهُمْ جَنَاناً، وَأَمْضَاهُمْ عَزِيمَةً، وَأَشَدُّهُمْ شَكِيمَةً، أَسَدٌ بَاسِلٌ يَطْحَنُهُمْ فِي الْحُرُوبِ إِذَا ازْدَلَفَتِ الْأَسِنَّةُ وَقَرُبَتِ الْأَعِنَّةُ طَحْنَ الرَّحَى، وَيَذْرُوهُمْ فِيهَا ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمِ. لَيْثُ الْحِجَازِ، وَكَبْشُ الْعِرَاقِ، مَكِّيٌّ مَدَنِيٌّ، خَيْفِيٌّ عَقَبِيٌّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، شَجَرِيٌّ مُهَاجِرِيٌّ، مِنَ الْعَرَبِ سَيِّدُهَا، وَمِنَ الْوَغَى لَيْثُهَا، وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ، وَأَبُو السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، ذَاكَ جَدِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. ثُمَّ قَالَ: انا ابن عديمات العيوب انا ابن نقيات الجيوب انا ابن خديجة الكبرى انا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء .. ثم ابكى العيون بكلماته انا ابن المذبوح بكربلا . انا ابن راسه من العراق الى الشام يهدى .. ان ابن منهتكت حرمته وسلبت نعمته . انا ابن قتل رجاله وسبي عياله .. انا ابن المذبوح بشط الفرات من غير عدل ولا تراث انا ابن من قتل صبرا وكفى بذلك فخرا ..فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ أَنَا أَنَا حَتَّى ضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ، وَخَشِيَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ فِتْنَةٌ فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَقَطَعَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ، فَلَمَّا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ.قَالَ عَلِيٌّ: كبرت كبيرا لا يقاس ولَا شَيْ‏ءَ أَكْبَرُ مِنَ اللَّهِ.فَلَمَّا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: شَهِدَ بِهَا شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي. فَلَمَّا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ.الْتَفَتَ مِنْ فَوْقِ الْمِنْبَرِ إِلَى يَزِيدَ، فَقَالَ: “مُحَمَّدٌ هَذَا جَدِّي أَمْ جَدُّكَ فَإِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُ جَدُّكَ فَقَدْ كَذَبْتَ وَكَفَرْتَ، وَإِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُ جَدِّي فَلِمَ قَتَلْتَ عِتْرَتَهُ؟!

وتفرق من كان في المسجد ..اما العقيلة زينب لما سمعته :قالت :خويه بس العليل الظل شريده _ يصفج وسف يحسين بيده ــ ويصيح ابوي اليوم اريده…. ///انا اليوم لا والد لي ولا “عم ألوذ به * ولا أخ لي أرجوه ذو رحم ،،أخي ذبيح ورحلي قد أبيح وبي * ضاق الفسيح وأطفالي بغير حمى //أنا بقيت محيره واصفق باليدين // لا عباس يبرا لي ولا حسين // ضربوني من ابچي وتهمل العين // وتبقى عبرتي بصدري تكسر.. ولما رجع اليها الامام استقبلته بالبكاء.

يبني بخطبتك هذه ارفعت راسي .. وافحمت اهل الظلم واهل الماسي

الك ولأهلك هذي المنابر الكراسي .