23 ديسمبر، 2024 12:44 ص

مجلس حسيني ــ حقائق جديدة توضح مسؤولية مسلم بن عقيل {ع)

مجلس حسيني ــ حقائق جديدة توضح مسؤولية مسلم بن عقيل {ع)

سقتك دما يا ابن عم الحسين******* مدامع شيعتك الساف

لأنك لم ترو من شربة **** *****ثناياك غدت فيها طائحه

ورموك من القصر إذ أوثقوك** فما سلمت فيك من جارحه

وسحباً تجر بأسواقهم*********** ألست أميرهم البارحه

قتلت ولم تبكك الباكيات*** اليس لك في المصر من نائحه

قبل الخوض في تحليل سفارة مسلم بن عقيل{ع} من اشهر السفراء في الكتب المقدسة هو{ جبرائيل}(ع) الذي يلعب دورا مهما (فهو ممثلا الله تعالى) .ذكر جبريل في القرآن باسمه، قال تعالى:{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ).وحين حدث خصام مشهور بين النبي{ص} وزوجتيه. اعتبر الله الخصام مع النبي {ص} خصاما معه . فهدد كل من يريد الغائلة بالنبي فان الله وملائكته يقفون مع النبي{ص} قال تعالى

{ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ).يقول القرطبي إن تتوبا إلى الله يعني حفصة وعائشة ،بما كان منهما مخالفة رسول الله {ص}.{صغت قلوبكما أي زاغت ومالت عن الحق} في هذه الحاثة هدد الله اعداء النبي{ص}بذاته المقدسة والملائكة وصالح المؤمنين كل المفسرين يقولون صالح المؤمنين هو علي بن ابي طالب{ع}

**لكن هل سلم جبرائيل في كتب تفسير الأمويين والعباسيين ..؟ (نشر موقع الدفاع عن السنة( نصا يتهم جبرائيل بالخيانة. يقولون: يقوم الشيعة في الصلاة بضرب الأفخاذ وقول كلمة خان الأمين!! ـــ يبررون التهمة انهم يعتبرون أن النبي{ص} طاريء على الإمامة, لان ابا طالب “هو الإمام الموحد في عقيدة الاثني عشرية لا ينجب الإمام سوى إمام” ومحمد {ص} ليس من صلب أبي طالب وقولهم ان النبوة عند الشيعة من باب التقية والإمامة عندهم أعلى من الأنبياء جميعا .هذه المشكلة كان جبرائيل سببها. ويا ليت يؤمنون هم بما يقولون, لأن غير علي{ع}صار يشرع مقابل محمد {ص} وابدل كثيرا من تشريعاته. اذن سفير الله الى الانبياء جبرائيل.

ـــــــ سفراء النبي{ص} : أمر الله عز وجل نبيه أن يبلغ الدين للناس قال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ}فدعا قومه أولاً، وعندما استقر له الأمر، واسس دولة بالمدينة المنورة، قام بإرسال سفراء للملوك في جميع أقطار الأرض يبين لهم الإسلام.

*** رسائل النبي {ص}إلى الملوك والأمراء بعد تأسيس دولة في المدينة المنورة ؛دعاهم ليعرفهم بالدين الجديد، هذا دلالة على عالمية الإسلام. قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . من السفراء الذين بعثهم النبي {ص}دحية الكلبي إلى قيصر ملك الروم، بعد صلح الحديبية، حين التقى دحية الكلبي مع هرقل الروم . سالة هرقل عن صفات النبي{ص} فوصف له اخلاقه وصدقه . فثبت عنده صحة نبوته، وفعلا همَّ ان يدخل الإسلام، فلم توافقه الروم، وقال هرقل لدحية:(لو أني اتمكن ان اصل اليه لتجشمت لقاءه{ ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه) في رواية “لأحببت لقاءه”.

*** عالمية الدعوة الإسلامية فرضت علي رسول الله صلّي الله عليه وسلم إيفاد رسل وسفراءه إلي ملوك وأباطرة العالم، كان الرسول{ص} يدرك صعوبة المهمة ،لأن أغلب الصحابة لا يجيدون لغة غير العرب . ولكنه خاطبهم قائلا : أريد أن أبعث احدكم إلى ملوك الأعاجم ، فتطوع اغلب الصحابة , واختارالنبي{ص} من يعرف لغة الفرس .لان السفارة تحتاج الى فهم ومنطق . وتم اختيار ستة من الصحابة وارسلهم الى بلدان العالم .للقيام بالمهمة .وكان سفير النبي الى ملك الفرس “عبد الله بن حذافة ” ، فمضى وليس معه سوى الله تعالى .لما وصل بن حذافة أرض فارس، دخل علي ملك الفرس بعد أذن كسرى الذي دعا وزراءه لحضور اللقاء , لما دخل عبد الله عليهم نظروا فيه بساطة العرب يرتدي عباءة رقيقة , لا يميزه غير الإيمان برسالته وشموخ الإسلام .

امر كسرى أحد رجاله ليأخذ الكتاب من عبد الله ، ولكنه رفض قال : أمرني رسول الله{ص} أن اسلمه لك بيدك ، ولا أخالف أمرً رسول الله”. قال كسرى : اتركوه يدنو فاقترب عبد الله منه وأعطاه الكتاب لما استلم كسرى الكتاب. اختار رجل من أهل الحيرة ليقرأ الكتاب، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى، حينما سمع كسرى هذا القدر من الرسالة ؛ ثار غاضبًا.

وبرر غضبه كون الرسول بدأ الرسالة بنفسه ، فقام بتمزيقها دون أن يعلم ما تحتويه ،وأمر بن حذافة بالخروج من المجلس . فخرج عبد الله من بلاط كسرى ونفسه تحدثه :”والله ما أبالي مهما يكون بعد أن أديت كتاب رسول لله” ثم راحلته ومضى سريعا ..حينما هدأ كسرى أمر بإحضاره ، ولكن لم يجدوا له أثرًا بعد ان ابتعد كثيرا .

لما رجع عبد الله بن حذافة إلى رسول الله{ص}أخبره بما حدث من كسرى ، فقال النبي{ص} :مزّق الله ملكه ، وكتب كسرى إلى واليه في اليمن يأمره أن يبعث رجلين إلى الرجل الموجود بالحجاز يقصد “النبي ” ويحضراه إليه .المبعوثان من كسرى. لما وصلا المدينة التقيا مع رسول الله{ص} كانا يحملان رسالة شفوية فحوى الرسالة,{ان يذهب معهما حتى لا يهلك}،وهذه رسالة تهديد واذلال.!! فابتسم النبي قائلًا :”ارجعا وباتا اليوم وأتيا غدًا” في اليوم الثاني ذهب الرجلان إلى الرسول وقالا :”هل أعددت نفسك للمسير معنا إلى لقاء كسرى” قال لهما الرسول :”لن تلقيا مع كسرى بعد اليوم ، فقد قتله الله ، سلط عليه ابنه في يوم كذا وقتله “اندهش الرسولان ورجعا إلى اليمن واخبرا والي كسرى بما قال رسول الله. كان نائب كسري علي اليمن اسمه “باذان” لم يعلم بما حدث قال :” لئن كان ما قاله محمد حقًا فهو نبي وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأيًا ” ، ما لبث ان سمع بمقتل كسرى علي يد ابنه شيرويه ، فأعلن {باذان} دخوله في الإسلام ودخل معه في بلاد اليمن وعدد كبير من الفرس .

** ــــــ سفراء الإمام الحسين (ع) المشهور أنّ الإمام الحسين كان له عدة سفراء أشهرهم مسلم بن عقيل(ع)،وقيس بن مسهر الصيداوي، وعبد الله بن يقطر، وسليمان بن رزين وحبيب بن مظاهر في هذا البحث اسلّط الأضواء على سفير الحسين مسلم بن عقيل. لمعرفة الملابسات في مواقف المؤرّخين ضده، والتعرّف إلى شيء من مهمّتهم.

النقطة الأُولى: قيل: إنّ عقل المرء يُعرف «بإحدى ثلاث: إمّا برسوله، وإمّا بكتابه، او بهديته، اما رسوله فانه قائم مقامه، وكتابه يصف نطق لسانه، » .فالرسول ممثّل عمّن أرسله، لا بدّ أن يكون بمستوى تمثيل المُرسِل، لهذا نجد أنّ الله تعالى اختار خير الخلق لحمل رسالات السماء، في العلم، والحلم، والحكمة، والشجاعة، والكمال فلم يبعث الله رُسلاً فيهم نقص تنفر النفوس منهم،مطلقا…لذا اختار الإمام الحسين (ع) هؤلاء الرجال الستة لسمو مقامهم، وأداء الأمانة، وإنجاز المهمّة.

**النقطة الثانية: المهامّ التي أُوكلت إلى هؤلاء السفراء مهامّ خطيرة، تجعلهم في مواجهة السلطة، ونفهم من قبولهم لتلك المهامّ أنّهم على مرتبة عالية من الشجاعة والتضحية، بان واضحاً في مواقفهم؛ إذ تحمّلوا القتل، ولم يعملوا بشيء يضرّ بحركة سيّد الشهداء (ع).

**النقطة الثالثة: أنّهم رجال في أعلى درجة الوثاقة والتدين؛ لأنّ الامام {ع} انتخبهم لمهامّ خطيرة، وقد صرّح الإمام بوثاقة بعضهم كما هو الحال في الكتاب الذي بعثه مع مسلم؛ حيث جاء فيه: «وقد بعثت إليكم أخي، وابن عمّي، وثقتي.والمفضل عندي من ال بيتي مسلم بن عقيل.».

النقطة الرابعة: جميع هؤلاء السفراء لو نظرت لمواقفهم انهم كلهم يعرفون ان نهايتهم القتل , والفوز بالشهادة في سبيل الله بنفوس مطمئنة، بالإيمان، راضية بقضاء الله تعالى، ومن المؤكد أنّ الإمام الحسين (ع) أخبرهم بالنهاية المجيدة، وخيّرهم بين القبول بالمهمّة ونتيجتها وبين الترك، فاختاروا السعادة الأبدية، هذا الكلام ليس بسفراءه فقط بل هو شعاره عندما خروج من مكّة، بأنّ مشروعه هو مشروع شهادة، أخبر أتباعه قائلاً: «مَن لحق بي استُشهد…»

اما ردة فعل الحسين{ع} فقد صدرت منه كلمات تفجع وبكاء عليهم حين وصله خبر استشهادهم، تدلّ على المكانة التي يحضون بها لدى أبي الشهداء(ع)، السفير الأوّل: مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع)

** هل ان طوعة التي اوت مسلم بن عقيل {ع} كان موقفها عارضا او انها كانت مشتركة في ثورة الحسين {ع} سنة ٦٠ للهجرة ؟

**ظهرت بحوث حديثة تم دراستها في كتب التاريخ , ان من الشخصيات التي ارتبطت بحركة مسلم بن عقيل{ع} شخصية محببة الى النفوس بسبب موقفها الصلب وتفانيها في الدفاع عن اهل البيت{ع} هي طوعة الكوفية ولا بأس هنا ان نستقرأ النصوص حولها :قال أبو مخنف: فمشى مسلم بن عقيل(ع)حتى انتهى إلى باب امرأة يقال لها :طوعة كانت للأشعث بن قيس فاعتقها وتزوجها اسيد الحضرمي فولدت له بلالا .ثم تقول الرواية كان بلال قد خرج مع الناس وامه واقفه تنتظره ، فسلم عليها ابن عقيل ، فردت عليه ، فقال لها : يا امة الله اسقيني ماءا ، فدخلت فسقته فجلس ، وأدخلت الاناء ثم خرجت فقالت : يا عبدالله الم تشرب ؟ قال : بلى ، قالت : فاذهب إلى أهلك ،فسكت ، ثم عادت فقالت مثل ذلك فسكت فقالت له : فئ لله سبحان الله اذهب إلى اهلك عافاك الله فانه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا احله لك . فقام فقال يا امة الله مالي في هذا المصر منزل ولا عشيرة ، فهل لك إلى أجر ومعروف لعلي مكافئتك به بعد اليوم ، فقالت يا وما ذاك ؟ قال : انا مسلم بن عقيل ، كذبني هؤلاء القوم وغروني قالت انت مسلم ؟ قال : نعم ، قالت : ادخل… الخ الخبر.

{هذا الخبر يحتاج الى تحقيق}اولا من حيث السند لان راويه مجالد رجل اشتهر بكذبه كما ان المتن والرواية مضطربة ,لعدة امور : منها ان مسلم بن عقيل عاش في الكوفة {5}سنوات ايام حكومة الامام امير المؤمنين {ع} فهو اعرف الناس بجغرافيتها وتركيبتها السكانية .. كما انه كان فارسا شجاعا ..ولا يستبعد انه تولى مناصب امنية في حكومة عمه {ع} فمسالة ضياع مسلم في الكوفة امر مستبعد جدا .!! ثانيا :كيف يختار الامام الحسين{ع} رجلا في مهمة سفير لثورته العظيمة وهو يعلم انه لا يعرف الاحياء وجغرافية الارض ولا مناطق شيعته واعدائه. فان اعتبر هذا فشل فإنما ينجر الى اساءة لقائد الثورة الحسين{ع} كما حاول البعض من الكتاب اليوم ان يقول : ان مسلم بن عقيل اختيار فاشل من قبل الحسين(ع) لأنه اضاع 18 الف جندي من بين يديه خلال سويعات ..هذا امر غير صحيح وبعيد عما عرف من سيرة الحسين{ع} من ذكاء وتخطيط ومعرفة .اشار المؤرخ الدينوري الى نص مهم جدا يكشف لنا جزء من تخطيط مسلم{ع}لإنجاح نهضته وهو يتحدث عن السيدة طوعة قال : (وكانت ممن خف مع مسلم، فآوته، وأدخلته بيتها.).ويفهم منها انها كانت تعمل مع مسلم بن عقيل {ع} وهي ضمن امرته ومطيعة يعني ممن اشترك معه في نهضته و كأن بيتها البيت السري لنهضة مسلم{ع}..ونقل في بعض المصادر « إنّها كانت مولاة في بيت الامام علي{ع} تخدمهم أيّام كانوا في الكوفة خلال خلافة الإمام {ع} وحتى لو لم تكن مصاحبته فان هذه الدار التي تسكنها بيتها ليست مجهول عن مسلم{ع}.

**وهي بالطبع تعرف مسلم بن عقيل ولا يحتاج مسلم ان يعرف نفسه لها بعد هذا النص ,فتأمل . وبالتالي يكون الحوار بينها وبينه من باب كلمة السر او ما يسمى في العرف العسكري ( سر الليل ) الذي هو كلمة توزع اخر النهار للجنود ولا يمر جندي ليلا قرب الثكنة العسكرية الا عندما يعرف عنها وعن نفسه والا يعرض نفسه للمسآلة من قبل الحرس هناك .ولا يستبعد ان مسلما عليه السلام جعل من دارها محطة هامة في نهضته بل وكما اشارت بعض النصوص انه اشترى الدور التي حول دار طوعة لكي تكون مكان استراحة لجنده وخلية ازمة ومقر طوارئ لحركة مسلم بن عقيل .يقول السيد محمد تقي المدرسي ان بيت طوعة في منطقة السنية الان في طريق الديوانية وكربلاء. أي في نصف المسافة بين الكوفة وكربلاء. كما اننا لو صح نص الحوار بينهم لم يقل مسلم ان الشيعة خذلوه واسلموه. هناك نص معروف للفرزدق. نص الفرزدق . لما التقى مع الحسين قال ضمن كلامه :ما خرجت من الكوفة حتى قتل ابن زياد مسلم بن عقيل وشيعته. اما التفرق والتخاذل لم يكن بهذا الشكل العجيب الذي وصفته الروايات العباسية بل صمد مسلم ومن معه من شيعته الذين لم يسجنوا وكان عدد المسجونين منهم اكثر من 12 الف عدى من قتلوا واسروا..ــــــــ هناك روايات تشير الى معارك طاحنة بين شيعة اهل البيت وجيش اهل الشام . واليك النص والمصدر: ويمكن تقسيم الذين خرجوا لحرب الحسين إلى أربع فئات : يقول:( يحيى بن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح ــ ج: 5 ص 89 ) الجيوش هم :جند الشام ـ الذي كان مرابطاً في الكوفة ــ فالحكومة الأموية كان عندها قطعات من جيش الشام ترابط في الكوفة وحولها وكان عددهم اكثر من عشرة الاف مقاتل ..

قال ابن أعثم الكوفي، بعد خطب ابن زياد وعد بزيادة رواتب المقاتلين : ووضع لأهل الشام زيادة في العطاء فأعطاهم، ونادى فيهم بالخروج إلى عمر بن سعد ليكونوا عونا له على قتال الحسين بعد الفراغ من قتل مسلم بن عقيل وشيعته» .وتؤكد المصادر ان مسلم بن عقيل قتل يوم الثامن من محرم حيث انتهت المعارك تماما في الكوفة .. عندها وجه ابن زياد جيش اهل الشام وقطعات اخرى مؤيدة للدولة الاموية الى كربلاء . ومن هؤلاء الشاميين المعروفين في التاريخ، كبكر بن حمران الأحمري، الذي تولى قتل مسلم بن عقيل (ع)، والحصين بن نمير السكوني، أحد قادة عمر بن سعد في كربلاء .ووصلت طلائع الجيش الى كربلاء بعد صلاة الظهر من يوم العاشر من محرم . فبان النقص في اصحاب الحسين {ع}.

** جاء عن الامام الصادق (ع) يقول خرج لقتال الحسين{ع}جيش اهل الشام .اما اهل العراق كانوا هم مناصريه: وتاسوعاء يومٌ حوصر فيه الحسين وأصحابه (رض) بكربلاء، اجتمع عليه خيل أهل الشام وقتلوه وقد فرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها، واستضعفوا فيه الحسين وأصحابَه وأيقنوا أنّه لا يأتي الحسين ناصر، ولا يمدّه أهل العراق،بعد سجن شيعته وقتل اخرين. الكافي، للكليني 147:4. بحار الأنوار 95:45.كذلك كتاب مفاتيح الجنان اعمال يوم تاسوعاء من محرم. ـــــــ مَن الذي قام بدفن مسلم بن عقيل{ع} والشهداء الذين قضوا معه رضوان الله عليهم؟ حتما دفنهم اعداءهم في مسجد الكوفة هذا حتماً لايروق للنواصب مثل ا بن زياد

المنقول في كتب التاريخ بعد استشهاد مسلم بن عقيل (ع) وهاني بن عروة امر ابن زياد بدفنهما وراي اخر يقول (دفنوهما الشيعه اتباع اهل البيت عليهم السلام) ولكن هذا مستبعد .. فقبرهما بالقرب من دار الامارة لتستمر رقابة الشرطة عليهما فلا يقصدهما احد بالزيارة ولا يحضر هناك مؤبن لهما يتجمع الشيعة في قبره ..

.لانهم يعلمون ان الكوفة بطبعها علوية شيعية .. لو سيطر عليها اليوم بالحديد والنار وقتل الرجال فأنها ستستيقظ غداً وتعاد لها روحها الحسينية جبلت عليه من حبها لعلي بن ابي طالب واهل البيت صلوات الله عليهم فأن تأثرت الكوفة بالسياسات يوما لكنها ستراجع نفسها ويغزوها الندم وتتحول الى بكاء واخذاً للثأر وقد حدث ايام ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صُرد الخزاعي وايام المختار الثقفي رضوان الله عليهما وكما ثارت الكوفة مع زيد الشهيد فهذه هي الكوفة بين مدٍ وجزر ولكن لا تفقد روح الولاء لاهل بيت محمد .. فهي تضعف تارة وتقوى تارة اخرى.

إرم الـسـماء بـنـظرة اسـتـهـزاءِ/واجعلْ شـرابك مِنْ دم الاشلاءِ/ واسحَقْ بظِلِـّكَ كلَّ عـِرض ناصعٍ /وأبـِحْ لنـَعـلكَ أعظـُمَ الـضعَـفاءِ/ واسدِرْ بغـيـِّـكَ يا يـزيـدُ فـقـد ثــوى /عـنـك الـحُـسَـينُ مـمـزّق الاحشاءِ /أبصرتُ ظـلـكَ يـا يزيـدُ يـرجه/موجُ الـلـهيـب عاصـفُ الانـواءِ/ويـدان مـُوثـَـقـَـتـان بالسوط الـذي/قد كان يعبـثُ امــس بالأـياءِ/ قم وانظر اسمك وهو يغدو سبة / وانظر لمجدك محض هراء / وانظر الى الاجيال ياخذ مقبل / من ذاهب ذكرى ابي الشهداء/ كالمشعل الوهاج الا انها / نور الاله يجل عن اطفاء.

ووصل خبر استشهاد مسلم وهاني وبقية شيعته على رواية في زرود واخبراه الضيفان الاسديان انهما ما خرجا من الكوفة الا وملسلم بن عقيل وهاني بن عروة يجران في الشوارع.

قلبي كسَرته يا غريب الغاضريّه…مثل اليتامى تمسح بكفّك عليّه

تمسح على راسي ودمع العين همّال…جنّي يتيمه الكافي الله من هالاحوال

ما عوّدتني ابهالفعل من قبل يا خال…خلّيت عبراتي على خدّي جريّه

بمسحك على راسي تركت القلب ذايب…هذا يعمّي من علامات المصايب

قلبي تروّع حيث ابويه بسَفَر غايب…طوّل الغيبه يعوده الله بعَجَل ليّه

ضَمها الصدره والدّمع يجري بالخدود…و قَلْها يَفَاطم والدج ماظنّتي يعود

شهقت وظلّت تنتحب وبروحها تجود…و نادت يعمّي لا تفاول بالمنيّه

يعمي لاحت بوجهك علامة … تمسح على راسي شعلامه … يعمي هل عمل ويه اليتامه / اظن عودي قضى ويتمني البين · سمع ونها الحسين وحن عليها /وغدا ينادي يزينب سكتيها ·/يخويه قطعت قلبي بجيها .جاني الخبر عن حال مسلم يا حزينه…يقولون من قصر الاماره ذابّينه

وبالحبل بالاسواق جسمه يسحبونه…وراسه المشكّر راح للطّاغي هديّه

صرخت الطّفله والدّمع بخدودها يسيح…وتقوم مذعوره وعلى وجه الثرا تّطيح

تلطم على الهامه بعَشِرْها و نوبٍ تصيح…قومي يَيُمّه والبسي حداد الرّزيّه
الشيخ عبد الحافظ البغدادي