23 ديسمبر، 2024 4:34 ص

المهدي حقيقته وسبب الحرب ضده

المهدي حقيقته وسبب الحرب ضده

مات التصبّر بانتظارك ***** أيُّها المحيي الشريعة

فانهض فما أبقى الاسى ***** غيرَ أحشاءٍ جَزوعه

قد مزَّقت ثوبَ الأسى *** وشكت لِواصلِها القطيعه

فالسيف إنَّ به شفاء ****** قُلوبِ شيعتك الوجيعه

كم ذا القعودُ ودينكم ****** هُدمت قواعده الرفيعه

تنعى الفروعُ أُصولَه ****** وأُصولهُ تنعى فُروعه

ماذا يُهيجك إن صبرت ****** لوقعة الطفّ الفظيعة

أترى تجيء فجيعةٌ******* بأمضَّ من تلك الفجيعه

حيثُ الحسينُ على الثرى* خيلُ العِدى طحنت ضُلوعه

ورضيعهُ بدمِ الوريد *** *** مخضَّبٌ فاطلب رضيعه

يا غيرةَ الله اهتفي *********** بحميَّة الدين المنيعه

واستأصلي حتَّى الرضيعَ ***** لآل حربٍ والرضيعه

ما ذنبُ أهل البيت حتى ******** منهم أخلوا ربوعه

الحرب السرية ضد الفكرة المهدوية: يقول المحللون والواقع السياسي ان (التشيع بصورة عامة والاسلام المحمدي خاصة في خطر دائم) بسبب الحرب السرية الناعمة التي يشنها اعداء الاسلام التقليديون . ولنقرب فكرة الحرب الناعمة. المعروف عند الناس ان معنى الحرب هو استخدام الجيوش والطائرات والمدافع وغيرها. هذه الحرب” اذا وقعت بسبب القضاء على فكرة تؤدي الى نتائج عكسية” لأنها تثبتها. وتركزها في النفوس. انظر للحروب الصليبية . ولنلقي نظرة عليها قديما وحديثا: من المؤكد انها حرب انتهت حركة الجيوش فيها عام ..ويقدر عدد الذين تأثروا بتوجيهات القادة السياسيين الدينيين في أوروبا، واقتنعوا بالمشاركة في الحملة الصليبية الأولى(1095-1202 م)من مختلف الطبقات الاجتماعية، والفئات العمرية، رجالاً نساءًا واطفالاً، ناهز 90 ألفًا . هذا العدد يحتاج الى تمويل ورواتب وطعام وسيقدمون قتلى وجرحى ومفقودين. اذن لا بد ان تكون هناك حربا بدون أي كلفة . فتم اختيار الحرب الناعمة. وفعلا حققت الحرب الناعمة انتصارا على المسلمين اكثر من حرب الجيوش.

**الحرب الناعمة تطبخ على نارٍ هادئة في مطابخ غربية موادها {عملية تسقيط الأُمم}،تبتدأ من أبسط الظواهر، ثمَّ تغرس أنيابها في ضمير الأُمّة، تحرف شبابها وتدمر عقائدهم وأخلاقهم بمختلف الطرق والآليات؛ هذه هي الحرب الناعمة**

ولا حاجة الى كتب التأريخ وتجارب الأُمم .. نحن نرى ان الصهيونية الاوربية وامريكا حولوا الدعارة الى تجارة تدخل اهم آلياتها مواجهة الإسلام وتمزيق افكار النشيء الجديد. وتهميش المسلمين ،والان حققوا النجاح في حربهم الناعمة نحن بالمقابل جابهناهم بحرب { لطم ورواديد وخطباء اميين ومجتمع يريد يبجي ومهاويل ودبكات عشائرية}

اما هم ..!! انقل لكم جانبا من خططهم الحربية التي هزمتنا. انظر الى تجربة الاحتلال البريطاني في العراق بعد الحرب العالمية الثانية . اول عمل قاموا به حين وجدوا شعبا ملتزما بثقافة اجتماعية انشئوا محلات بغاء علنية في العاصمة والمدن الكبيرة لم يكن معروفا في العراق محلات علنية للبغاء بل ارتبط ظهور البغاء مع الاحتلال البريطاني الاول؛ وفي بدايتها تم فتح محلات شرب الخمور وبيعه ودعوة الساقطات من الدول العربية وانتشرت ظاهرة الملاهي واصبحت بديلا للمساجد والدواوين . وبعد عام 2003 جاء الامريكان بنفس المعدات الحربية فكانت حرب ناعمة بفتح الملاهي ونشر المخدرات وزادوها بدعم ظاهرة المثليين، وإقامة الحفلات الماجنة في العراق وإقامة معارض كتب تدعوا الى نشر ثقافة الانحلال بكل اشكاله وتم تهيئة قنوات ومذيعين من مزابل المجتمع يقدمون النصح ويتحاورون مع الراقصات بعنوان فنانة , وبدات بنات من بيوت ذات سمعة كريمة تجول وتصول بعد منتصف الليل وتشرب الخمر علنا وتنتقل من ملهى الى اخرى. { كل هذا الاسلحة الهابطة تهاجم الإسلام وتعتبره العقبة في تطوره وتقدمه .

هذه الحرب الناعمة لها تهدف الى ما يلي : أولاً: خلق صورة نمطية عن بعض أفراد الشعب العراقي بأنّه شعبٌ ميّال الى ثقافة الانحلال والانحراف، وحضور هذا العدد الكبير للحفلات، والمباريات الرياضية التي يكون فيها الاختلاط واستعراض الجمال في مدن العراق الشيعية حصرا.. ودعوة نماذج من الهابطين العُراة الزناة المحسوبين على جهات معروفة بولائها للغرب واسرائيل. هذا ليس امرا عفوياً؛ ان يقوم معمم بانتهاك كل الثوابت الاخلاقية وينتهك المقدسات ويهاجم المرجعية ويحتضن العاهرات , ويقول انا مسلم ملتزم ولكني غير متعصب . هذه كلمة تستحق العقاب والتأديب.

ثانيا: ضمن أهداف الحرب الناعمة التي تشنها امريكا في العراق هي السيطرة على ثقافة المجتمع العراقي وتركيعه (لترك تعاليم الدين) بحيث يتم تعليم جيل يتمرّد على الدين والقيم والأخلاق بما ينسجم مع طموحات المطبِّعين وكل أعداء الإسلام. وهذا يستوجب خلق ملهيات : تعرف بعنوان بالإشغال والإلهاء. وتتحدد بأشكال مختلفة ابتداء من حلاقة الشعر والثياب والمكياج للشباب وترك الحجاب للبنات وضرورة الاختلاط . والتحرش اصبح ثقافة. والخيانة الزوجية اصبحت عادية .. والفساد الاداري والمالي والسرقة اصبح نوعا من الدبلوماسية والشطارة , وزيارة الدول التي فيها نظام اباحي بدلا من الحديث عن حج بيت الله الحرام .وغيرها من الاعمال كممارسة الزنا واللواط اصبحت مكشوفة بالأعلام يتغنى بها الاعلاميون ويقدمونها بعنوان ثقافة وتطور وحضارة .ساعدهم في هذا ظهور تيارات اسلامية تذبح ابناء المجتمع دون سبب . هذه سافرة تذبح وذاك تارك الصلاة يذبح وهذا يشرب الخمر يذبح . ومن جانب الشيعة تقدم الرواديد والمهاويل واصحاب الاصوات والنعي {والسوالف اللي ما بيها خير} والخرافات التي لا يقبلها العقل . فتغيرت بوصلة الشباب نحو الغرب.

وجاءت الموجة الخطيرة لتقضي على الاسر وروح الانسان وتحوله الى اداة هدم لعائلته ووطنه ومجتمعه وهي تناول المخدرات , والرقص في الشوارع والافتخار بعرض الرقصة الفلانية . وارتداء البنطلون النازل من مكانه الطبيعي لتظهر جزء من مؤخرة الرجل.

ثالثا : لم تتمكن { في العراق } المؤسسات الدينية الوقوف ضد هذه الحملات ولم تمتلك الاسلحة الثقافية التقليدية لمقاومة الحرب الناعمة بل لا يوجد ادنى اهتمام من أي جهة { الا من وزارة الداخلية في اصدار قرار يعالج جزء من المستوى الهابط السيء بكل اشكال السوء والانحطاط} **ويعترف الجميع أنّ الغرب تمكّن من تحويل الثقافة الإسلامية في العراق والقيم الاجتماعية الى ثقافة بعيدة عن الدين، لقد نجحوا في السيطرة على اغلب شبابنا من ابناء الجيل .والقادم اسوء.

** لأننا وقفنا مكتوفي الايدي مقابل سياسات عبر ندوات معارض الكتاب التي تشرف عليها جهة من أخطر الجهات على الفكر الإسلامي، هذه الخطوة تعد مقدمة مهمة للغرب نحو تدمير الشعب العراقي ورفع منسوب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين .ستخلق شباب مغرر بهم مؤدلجين . وسابين لك ظاهرة جرت في بغداد ولم يتصدى لها احد ومدعومة من الحكومة , تحت عنوان حرية الفرد احد النفايات في مصر التي منعت نقابة الموسيقيّين المصرية حفلاته وأوقفت نشاطاته بسبب ملابسه احتراما للذوق العام، وحفاظاً على سمعة الفن المصريّ، فقالعلنا: إنّه سيغني خارج مصر ولا سلطة للنقابة عليه،{فكانت بغداد العاصمة المرشحة لاستقبال هذه النفايات حيث لا قانون ولا رادع ولا من يهمه الذوق العام. ومن قبلها احياء مناسبة افتتاح ملعبة كربلاء بالموسيقى واستقدام عازفة من لبنان بملابس مبتذلة تظهر بعض مفاتها جاءت عزفت بالقرب من قبر الحسين {ع} واستلمن { ثلاث دفاتر مع اجور الهاب والاياب والاقامة والطعام من خزينة الدولة.} ولكن حينما تحل ذكرى استشهاد قادة كرام نذروا انفسهم لخدمة دينهم ووطنهم , يخرج الجرذان من جحورهم ويسمونهم ذيول. هكذا يتحول الشباب الى مجرد نفايات .ومن اهم اهداف العلمانية إنتاج العقل الشيعي وفق ما يريدون بدليل أنّ أغلب الحفلات الماجنة تقام في المدن الشيعية فقط وفقط .

ــــــــــــــــ بعد هذه المقدمة وبيان الاصول الفكرية للحرب الناعمة ضد الاسلام لا بد ان تكون الفكرة المهدوية احدى الاهداف التي يحاول الاعداء التقليديون من الخارج والداخل بكل اصنافهم ان تتخلخل الفكرة المهدوية في فكر المسلمين وخاصة الشباب .رغم وجود اكثر من 500 حديث في كتب السنة واكثر من هذا العدد عند الشيعة كما قال { ابن باز} الا ان سيل اتهام الماجورين من الدوائر التي تقود الحرب الناعمة ضد مذهب اهل البيت{ع} مستمرة لغاية يومنا هذا وستبقى الى يوم القيامة.

**كل البشرية تنتظر خروج المخلّص والمنقذ آخر الزمان سواء المسلمين او اليهود او النصارى والعلمانيين ينتظرون تخليصهم من الظلم الامريكي بانتصار الشيوعية في العالم ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي تغيرت فكرة العلمانيين 180 درجة واعتبروا امريكا راعية الحرية في العالم المثير حقاً أن الانتظار يختلف من فرد لآخر ومن جماعة لأخرى، ويعتمد الانتظار على العقيدة والمصالح التي يؤمن بها الأفراد والجماعات وينطلقون منها، وهكذا نجد من ينتظر وكله شوق ولهفة لرؤية الطلعة البهية، والحلم بالعيش في دولة العدل الإلهي، فيستعد ويهيئ الظروف لإنجاح اسباب تحقيق اليوم الموعود، ويُمهد الأرضية لمقدم امام آخر الزمان، ومن جهة أخرى نجد من تتعارض مصالحه مع هذا الخروج فيضع العقبات ويصنع الحواجز لتأخير الظهور، ويعمل بجدية بشكل خفي لتقويض عقيدة المخلّص ونسف أصل الفكرة.

الحروب السرية أمر حقيقي وواقعي في عالمنا المعاصر، وهي عبارة عن {تراكم مجموعة من أفعال واجراءات خفية يجرى تطبيقها على مراحل متعاقبة وفي مواجهة (القضية المهدوية) ربما البعض منا ولكنه لا يشعر بها، بعضها عسكرية غير مباشرة، وهي بكل الاحوال مواجهة ولكن لا تعلن فيها حالة الصراع على الطرف المقابل بشكل رسمي، بل يتم في الخفاء، حسب المراحل التاريخية والمناخات الثقافية الراهنة، والحرب التي نحن بصددها تتمحور حول الإمام المهدي (عجَّ) مُخلّص آخر الزمان، وبالخصوص الأطروحة الأمامية (الاثني عشرية)، وتتمثل عن عداء سياسي { انظر للمساعدات التي قدمتها الدول بين تركيا وسوريا تبين درجة الكره والحقد على مذهب اهل البيت.. وكذلك نظرة العالم عما يجري في اليمن من قصف لأكثر من ثماني سنوات .

تاريخ الحرب العسكرية والناعمة ضد الفكرة المهدوية. يقول المحللون ان قوة المذهب الشيعي تتحدد في منطلقين .. الاول ثورة الحسين{ع} في كربلاء واثارها على المجتمع الشيعي.. والثانية هي فكرة الامام الغائب وهو المهدي المنتظر ..وتحدثنا عما يجري على منبر الحسين{ع} وافراغه عن اهداف الثورة الحسينية وجعله مادة للبكاء واللطم والقيمة. ولو خصص الشيعة 2% مما يبذلون من اموال على مناسبة ثورة كربلاء يخصصونها للثقافة وتنوير العقول للشباب لكانت النتائج افضل بكثير.

بقيت الفقرة الثانية . الفكرة المهدوية .فإنها لم تسلم من الحرب الناعمة منذ انطلاقتها في الإسلام, الأعداء التقليديون يقودون حرباً ضروس لتشويه العقيدة المهدوية، تاريخ من الحرب قبل أن يولد الإمام المهدي (عجَّ)عام ٢٥٥هـ، حين مارست الدولة الأموية تشويهاً فكرياً وثقافياً ضد المهدوية، حيث تبنت الدولة الاموية بعض الاسس منها.

اولا : ان المهدي لم يولد ولكنه سيولد حين يريد الله ان يبعثه .. وهذه الفكرة تتبناها الان المذاهب الاسلامية. زهي مخالفة لما عندهم من المصادر كما جاء في قول النبي{ص} في حين يذكر البخاري ان النبي{ص} قال ان خلفاؤه هم اثنا عشر لا اكثر و لا اقل.. وهناك عشرات المصادر لا يذكرونها لانها تبين ما صرح به رسول الله (ص) في أحاديث كثيرة بأن إثنا عشر إماماً أو أميراً أو خليفة من أهل بيته سيخلفونه و نص على عددهم هذا فيكون عددهم ثابتاً لا يزيد و لا ينقص و لا ينطبق إلا على أئمة أهل البيت الاثنا عشر{ع} جاء في صحيح البخاري بسنده إلى جابر بن سمرة أنَّه قال :سمعت النبي (صَ) يقول :”يكون اثنا عشر أميراً “.ثم قال كلمة لم أسمعها. فقال أبي: إنَّه قال: “كلُّهم من قريش”(صحيح البخاري: ج8، كتاب الأحكام، ص: 127. ومسند أحمد بن حنبل: ج: 5، ص:90.والمعجم الكبير للطبراني: ج:2ص: 197. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج: 14ص: 353.). وذكر جابر بن سمرة أنَّه قال: سمعتُ رسول الله (صَ) يقول: “لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً”. فكبَّرَ الناس و ضجُّوا ، ثم قال كلمةً خَفيَّة. قلت لأبي: يا أبه، ما قال؟ قال: “كلُّهم من قريش” سنن أبي داود: ج:4،الصفحة: 106.”في مصدر اخر قال(ص): “إنّ خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر، أولهم علي، و آخرهم المهدي”(نابيع المودة للقندوزي الحنفي: ج: 3، الباب:77 ص:747).

** ثم حولت الدولة الاموية المعنى الى محمد بن الحنفية فظهر الاختلاف في الكيسانية : فمن هم الكيسانية ؟هم المنسوبون إلى « كيسان » واختلفوا فيه إلى أقوال فمن قائل : إنّه محمد ابن الحنفية ، وآخر : إنّه مولى لعلي ، إلى ثالث : إنّه اسم المختار بن أبي عبيدة الثقفي رابع :إنّه اسم صاحب شرطته المكنى « أبي عمرة » وكان اسمه كيسان. (المامقاني : تنقيح المقال : ج2/212). وهناك اراء عديدة يطول ذكرها.

*** من هم الأعداء التقليديون لمذهب اهل البيت ( عليهم السلام ).؟ الجواب اعداء ائمة اهل البيت{ع}هم كل من تتضارب مصالحه مع مبادئ العدل الإلهي، وكل من يخشى القسط والعدل لا يتمنى خروجه، وكل من يحمل مبادئ وسلوكيات وأهدافاً تخالف ما يحمله المهدي يكنّ البغض والكراهية لاهل البيت{ع}، وكل من يعتقد أن زوال سلطته ونفوذه وحكمه على يديه تراه يعلن العداء للمهدي قبل ظهوره، ومن هنا يجب أن ندرك حقيقة النوايا وطبيعة الأهداف التي تميز العدو الحقيقي للإمام (عج)، وأن نشخّص بشكل واضح الطبيعة العدوانية لمعسكر أعداء المهدي.!! ليس هم اعداء للمهدي فقط .. بل اهل البيت {ع} صرحوا مراراً بأن أعداءهم الذين حاربوهم لأجل الدنيا والمصالح المادية.

هذا يعني ان الماسكين بالملف السري كل حروبهم العسكرية والحروب الناعمة غايتهم الكبرى تتمثل في تسفيه الفكرة المهدوية ومن جانب اخر القضاء على الإمام المهدي (عج) وهي (الصهيونية)لان الامام المهدي لا تتوافق عدالته مع مخططات القوى الكبرى في السيطرة على العالم ووارداته وقد نشر في كتابات (يهودية تنتشر حول العالم، تأسست عام ١٨٩٧م، ويعتبر اليهودي النمساوي هرتزل مؤسس الصهيونية}.

**في ضوء الثقافة الصهيونية المهيمنة اليوم، وانطلاقاً من رواسب النبوءات التوراتية، يقوم بدعم إسرائيل ويدافع في وقت يكنّ العداء للمهدوية، ويواصل هجماته الاعلامية على الإمام (عجَّ)،وهناك فئة من المسيحيين (الإنجيليين) بدأت تؤمن: (بأن للعودة الثانية للمسيح شروطاً، من هذه الشروط قيام دولة صهيون وتجمّع يهود العالم فيها، ثم تتعرض الدولة اليهودية إلى هجوم من المسلمين بقيادة الديكتاتور والإرهابي (المهدي)، وهذا يحتم /قيام الدولة اليهودية الكبرى (صهيون) من النيل إلى الفرات/ عودة اليهود من الشتات إلى أرض الميعاد/ إعادة بناء معبد الهيكل في مدينة القدس./تعرض إسرائيل إلى هجوم كبير من الكفار (المسلمين والحلفاء)/ لان مصادرهم تقول :قيام ديكتاتور إسلامي (المهدي الدجال) بتزعم القوات المهاجمة ويحشد ٢٠٠ مليون جندي. ثم خضوع معظم العالم لسيطرة هذا الديكتاتور لمدة سبع سنوات.وتقع معركة هرمجدون النووية، ويقتل فيها مئات الملايين من البشر (ثلث سكان الأرض).و تشارك قبائل يأجوج (الصين) ومأجوج (روسيا) في المعركة مع المسلمين بقيادة الدجال. ثم ينزل المسيح بعد سبعة أيام من انتهاء المعركة إلى الأرض ومعه المؤمنون به.ويبقى ثلث اليهود فقط على قيد الحياة بعد المعركة، ويبادرون إلى الإيمان بالمسيح.ويحكم المسيح العالم من القدس لمدة ألف عام بعدل وسلام حتى تقوم القيامة.

( ما هي معركة هرمجدون .؟) نشرت جريدة الرياض الصادرة في المملكة العربية السعودية يوم لجمعة 26 رجب 1444هـ 17 /2/ 2023م

مقالا جاء فيه : تشترك الديانات السماوية الثلاث في إيمائها بـ (نزول المسيح في آخر الزمان).غير ان كلاً منها ينتظر نزوله لهدف مختلف! فاليهود لا يعترفون بـ (المسيح السابق) وما يزالون بانتظار المسيح الذي تحدثت عنه التوراة عن نزوله بعد موسى {ع}. اما المسيحيون فيعتقدون ان المسيح سينزل مجدداً (قبل قيام الساعة) فيؤمن به اليهود وينضمون للمسيحيين لخوض معركة نهائية ضد (الكفار)!المسلمون بدورهم يؤمنون بنزول المسيح قبل قيام الساعة؛ ولكن ليؤكد رسالة محمد{ص} ويكسر الصليب ويحكم بين الناس بالعدل.. فقد جاء عن ابي هريرة عن النبي {ص} والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد. قال الحافظ في فتح الباري: الحكمة من نزول عيسى{ع} الرد على اليهود في زعمهم انهم قتلوه ويدفن في الارض عند دنو اجله..

على اي حال (الاعتقاد المسيحي)بقيام المعركة الاخيرة بين الحق والباطل.. هذه المعركة التي جاء ذكرها في (سفر الرؤيا باسم هيرمجدون) وستقضي بشكل نهائي على غير المؤمنين!!هيرمجدون سهل في فلسطين يقع بين الخليل والضفة الغربية ويضم حتى اليوم بلدة تدعى مجدون .وحين يأذن الله بنهاية الدنيا يكون اليهود قد تجمعوا في فلسطين عندها ستزحف جيوش (الكفار) لذبح اليهود فيهب النصارى لنجدتهم فتقع معركة عظيمة بقيادة المسيح في سهل هيرمجدون.. يقول قس في كتابه (العالم الجديد): “تصوروا 200مليون جندي من اعداء المسيح يزحفون من كل مكان نحو فلسطين. ورغم كثرتهم يذهب اليهم المسيح وهم يتجمعون في سهل هرمجدون فيقتل منهم الملايين فتسيل الدماء انهاراً ويمتلئ الوادي بملايين الجثث فيرسل الله ماء طاهراً فيمحو آثارهم فلا يبقى غير المؤمنين .

اما الكاتب {التوراتي جيري فولر تقول الجريدة عن لسانه: نقلاً عن اصحاب زكريا: سيجتمع في هرمجدون ملايين الرجال من الطرفين لخوض آخر المآسي الانسانية. و ستنتهي المعركة بانتصار المسيح وايمان من بقي معه من اليهود (وسيكون عددهم 144ألفاً فقط) وحينها سينعم العالم لاول مرة بالايمان والسلام”!!ووقوع هذه المعركة امر صدق من وعظماء مثل نابليون (الذي زار بنفسه سهل هرمجدون) وعالم الفيزياء نيوتن(الذي تنبأ بوقوعها بعد 57عاماً) ناهيك عن الفاتيكان وملوك اوروبا في العصور الوسطى.. والغريب ان الايمان بحتمية هذه المعركة ينتشر حالياً في الغرب بنسبة اكبر من الماضي.. ويعود السبب الى توالي الاحداث في المنطقة العربية كما وردت في التوراة والانجيل .وحين استولى اليهود على القدس عام 1967اعتبرتها كنائس الغرب”بشارة” لظهورها في عصرهم!

** المهدي عند الشيعة: المهديّ المنتظر عند الإثنا عشرية هو الإمام الغائب آخر أئمتهم .وهو الذي وُلد في سامراء عام 255هـ للهجرة، وانه لا يزال حيًّا يعيش في الغيبة الكبرى بعد انقطاع أخباره التي كانت ترد إلى شيعته أثناء غيبته الصغرى عن طريق سفرائه الأربعة، يلقبه الشِّيعَة بالمهديّ وصاحب الزمان والحجة ابن الحسن، عندما يرد ذكر اسمه يقف الشِّيعَة تبجيلا له، ويرددون معه دعاء “عجَّل الله فرجه” ليعجِّل بظهوره.

** لنا علامات على قبور الائمة ترمز للإمام المهدي .كان العرب عندما يقتل شخص ولا يؤخذ بثأره يضعون على قبره علماً أحمر ولا يُرفع العلم إلا بعد أخذ الثأر وهذا ما نراه على قبة مولانا الحسين(ع) وجميع الشهداء عدى الامام علي{ع} ـ اما العلم الاسود الذي نرفعه في اول يوم محرم الى انتهاء صفر. السبب في وضع العلم الأسود هو للدلالة على أن هذه الأيام حزن وصاحب هذا القبر. بانتظار ولي الدم , ابن المقتول : يا مولانا يا صاحب الزمان أما آن لك أن تأخذ بثأر المقتول بكربلاء؟. أما آن لك أن ترفع هذا العلم الأحمر عن قبة جدك الحسين؟

راعي الثار مايظهر علامه****اوينشر لليتانونه علامه

نسه بمتون عماته علامه****ابضرب اسياط زجر وجور اميه

ثم تقرا رواية الصادق(ع) في زيارة الامام المهدي لجده الحسين (ع)

ايده يمدها بالكبر ضنوة المبرور .. من صوب نحر حسين ولا دمومة تفور .. يطلع رضيعه اللي بالسهم منحور.. يطلع رضيعه اللي انذبح بالغاضرية وتطلع الجثة بلا راس .. ويموج وادي كربلا من ضجة الناس .. ويمشي ابو صالح المهدي لكبر عباس .. يوكف على ذاك البطل حامي الشريعة ..ومن الضريح يكوم حماي الوديعة … ويشاهدون الناس كفينه كطيعه .. وتزيد ضرب الروس وتزيد الفجيعة .. وتصير ضجة توصل السبعة العلية .