23 ديسمبر، 2024 1:19 ص

مجلس حسيني ــ اغتيال الزهراء (ع)

مجلس حسيني ــ اغتيال الزهراء (ع)

هي الدرة البيضاء في صدف النهى** هي الغرة النوراء في ظلم الدجى

ومشكاة انوار الهداية للورى*******بأبنائها الغر الكرام أولي النهى

تشرفت الاباء في سالف الحقب

فإن لم تصدق ماأقول ولا تدري****فسل آية الوسطى وسل ليلة القدر

وسل آية الكبرى وسل سورة الدهر**وسل آية القربة وسل آية الاجر

كانت لطه المصطفى الروح بالجنب

هل ماتت الزهراء بسبب الاسقاط الذي تعرضت له . او هناك عملية اكبر من الاسقاط , لان الاسقاط يحدث كثيرا عند النساء الحاملات , ولا تموت المرأة التي تسقط جنينها .ولو ادى الاسقاط الى مضاعفات فان المرأة التي تسقط غالبا تموت في نفس اللحظة او بعد يوم او يومين على الاكثر .

لا تموت المرأة بأسقاط الجنين: نشر موقع ( bbc) باللغة العربية ان الاسقاط يترك صدمة واثرا طويلا لدى الأمهات, خاصة بعض الامهات يطلبن اسقاط جنينهن لأسباب عديدة , ولم نسمع ان الدوائر الصحية في العالم حذرت ان الاسقاط لانه يؤدي الى موت الام . فمسالة موت الزهراء (ع) بسبب اسقاط جنينها, مسالة مستبعدة.

فموتها شهيدة لم تكن مصيبة عادية تصاب به أي امرأة أو عائلة نتيجة تعدي بعض الأشخاص على بيتهم ، بل كان مصاب تأثرت به الرسالات السماوية قبل رسالة الإسلام وأنعطن به التاريخ الإنساني وتاريخ العرب ، لأن موت الزهراء (كان بالقتل) لأنها قامت بأفشال اخطر مخطط انقلابي على الاسلام..انقلاب واضح المعالم خطط له من خلال اجتماع السنح. الذي اتخذت فيه قرارات رسمت مصير الاسلام .اهمها ابعاد الامام علي {ع} عن الخلافة , ـــ وايجاد بديل عن اهل البيت {ع} الثانية نجحوا فيها الى يومنا هذا. حيث اوجدوا بديل عن اهل البيت(ع).

** هناك شواهد كثيرة في امهات المصادر على اجتماع السنح وقراراته منه قصة يذكرها ” ابن الاثير في الكامل ج 3/63، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:3/107 ط1 بمصر. وتاريخ الطبري: 4/223″. هناك حوار جرى بين عمر بن الخطاب في خلافته مع عبد الله بن عباس ، قال له عمر: «كيف خلفت ابن عمك، قال: فظننته يعني عبدالله بن جعفر، قال: خلفته مع أترابه، قال: لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت، قال: خلفته يقرأ القرآن. ويحفر ابار لسقي البساتين .

قال: يا عبدالله عليك دماء البدن إن كتمت امرها ” هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟” قال:نعم. قال: أيزعم أن رسول الله{ص} نصَّ عليه؟ قال له ابن عباس: وأزيدك سألت أبي عما يدعي ـ من نصَّ رسول الله عليه بالخلافة ـ فقال: صدق، فقال عمر: كان سول الله يربع في أمره ولقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه .. يعني عندما قال لا تأتوه بدواة وقرطاس انه يهجر. اذن هذه الحوادث مبيته ومخطط لها , لم تأتي بعفوية .

ــــالمقدمة: مناقشة الصراعات في صدر الاسلام. العرب طلاب سلطة يبذلون كل شيء من اجل كرسي الحكم حتى عقيدتهم . ومستعدون لتبديل عقيدتهم من اجل مصالحهم وعندنا ادلة في التاريخ الاسلامي في بني امية وبني العباس وغيرهم من ناحية اخرى ……….. يقدسون الزعيم والقائد والرئيس ، ويؤلهون الخليفة الأمير والسيد والشيخ .هم مع الحاكم اثناء قوة سلطته ، وبقاء عهده ، ثم ينقلبون عليه لو ضعف حكمه ،فالعرب بطبيعتهم متعودون على الولاء والعداء ، والتأييد والمعارضة ، على النظام والفوضى .فهم رجال أنقلاب !. لا يختلف هذا الأمر في تطبيقه على الرسول محمد {ص} ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ” )

هذه المعادلة والمواقف تختلف عن اهل البيت {ع} الذين تربوا على العقيدة, وانطلقوا من عقيدة راسخة . استمر العداء والانقلاب على آل بيته وأحفاده بعد وفاته.

*** اول الحوادث: عدم تنفيذ وصيته في ولاية علي {ع} في حين الله أمره أن يخبر الناس بولاية ال محمد فتخوف أن يقولوا: حابى ابن عمه، وان يطعنوا في ذلك. فنزلت الآية في غدير خم” يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك ..الخ” (مناقب الخوارزمي ص 94.. والنسائي في (الخصائص) فأخذ بيد علي وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه). هذه الآية ويوم الغدير تبين ان الله والرسول يعدون المجتمع المسلم للانتقال من النبوة الى امامة اهل البيت (ع) بأمر إلهي,أي ان مهمة النبوة هنا تنحصر بأعداد الامة إعداداً فكرياً لترسيخ ولاية علي بن أبي طالب (ع). وقد سبق ذلك الموقف مقدمات كثيرة. اذكر منها .

حديث الدار: يوم قال من يؤازرني على هذا الامر يكون اخي وخليفتي ووصيي من بعدي) وحديث المنزلة ” انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي” وحديث الثقلين ” اني تارك فيكم الثقلين ـ كتاب الله وعترتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وقد اخبرني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . فانظروا ماذا تخلفوني فيهما. ورد الودائع في مكة، وأداءه عن النبي سورة براءة، .ومواقف لا يتسع البحث لها وأهمها نص بولاية علي (ع) هو حديث الغدير.

لما فرغ من خطبته بايع جميع من حضر خطبة الغدير جاء الشيخان: أبو بكر وعمر إلى رسول الله (ص) وقالا: هذا أمرٌ منك أم من الله؟ فقال النبي(ص)” هذا أمر الله.؟)فقاما وبايعا، فقال عمر: لعلي السلام عليك يا أمير المؤمنين بخٍ بخٍ لك لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وقبل أن ينفض الناس عن غدير خم هبط (جبرائيل) على النبي بقوله تعالى: (اليوم أكلمتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). رواه النسائي في السنن الكبرى، والحاكم في المستدرك.

هنا فسروا كلمة (مولى) الى عدة وجوه ولكن ما يهمنا هو {أنها تعني المكلف بالأمر والنهي المسؤول عنه}، والمولى:هو السيد القدير .فقول القران وقول النبي فريضة من فرائض الإسلام أوجبت حب نبيهم..ولكن رفضوا ولاية امير المؤمنين بعد موت النبي{ص}..

الموقف الاخر: عدم تنفيذ اوامر النبي في تعبئة جيش اسامة بن زيد : وهذه لاقى بها النبي مشكلة كبيرة ,حين ظهر أن بعض الصحابة تخلف عن جيش أسامة ، وأن رسول الله « ص» لعن المتخلفين ، كان لا بد لهم من لملمة الموضوع ، فعملوا على أسلوبين :أحدهما : إنكار أصل صدور اللعن من رسول الله « ص» ،قال الحلبي: « لم يرد اللعن في الحديث أصلاً » وهذا من مختلقات الروافض.

الثاني : ادِّعاء أن تخلف أبي بكر عن جيش أسامة كان بأمر من رسول الله « ص» ، لأجل صلاته بالناس .روي هذا الحديث في مصادر جمهور المسلمين ، ذكره الشهرستاني في الملل والنحل ج 1 ص 23 أما صلاة أبي بكر بالناس فقد جاءت على سبيل المبادرة منه ،بعد رجوعه من التعبئة فلما سمع النبي به يريد الصلاة بالناس دون إذن منه رغم مرضه الشديد جاء الى المسجد يتوكأ على علي « ع » ، والفضل بن العباس ، ، فعزل أبا بكر عن الصلاة ، وصلى هو بالناس( وهذا يعني عدم رضا النبي “ص” لابي بكر بالصلاة في الناس) اما بالنسبة لمن يقول : إن الشيعة اختلقوا حديثاً يقول : « لعن الله من تخلف عن جيش أسامة » هذا كلام غير دقيق ، لأنه روى لعدد من علماء أهل السنة والجماعة أيضاً ، فهل يحكم على علماءهم أنهم هم الذين اختلقوا هذا الحديث.

” وصية الرسول“ :من اوضح المواقف في انقلاب الصحابة عندما طلب أن يكتب وصية لصحابته والمسلمين كافة قبيل وفاته بثلاثة ايام . يسميها ابن عباس رزية الخميس. والرزية تعني: المصيبة التي حلت بالإسلام ،وكان في المجلس جمع من الصحابة ،فيهم ، عمر بن الخطاب وهو الذي أبى ذلك ، من المؤكد انه خاف من كتابة شيئا مما يؤثر على تخطيط اجتماع السنح والكوادر القرشية ..فأستبق الأمر وقال ما قال ، ومن الحاضرين كان ابْنِ عَبَّاسٍ الذي نقل حادثة رزية الخميس ،{ اذن هناك من الصحابة يؤيد الموقف حتى لو كان ضد النبي {ص} فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغَطَ وَالِاخْتِلَافَ عِنْدَه قال ( قُومُوا عَنِّي ) فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ :الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ الرَسُولِ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ.

** هذه الواقعة أول خذلان وعدم طاعة لأمر الرسول.. وبعدها بثلاثة ايام مات واجتمعوا في ” سقيفة بني ساعدة ” ، بعد وفاته مباشرة . وهناك تم تنفيذ ما خططوا له تاركين الرسول مسجى ببيته ، وكل ذلك تم بقيادة عمر بن الخطاب ، من أجل حصر الأمر بأبي بكر الصديق كخليفة ، مع العمل على أبعاد علي بن أبي طالب عن الخلافة ! . وهذا اول قرارات السنح.

في السقيفة انقسم الصحابة ،إلى فريقين متنافسين : قسم من يطالب بخلافة سعد بن عبادة وهم من الأنصار ، وأخر يطالب بخلافة أبي بكر من بعض المهاجرين – في نهاية المطاف – ثلة تلتفّ حول أبي بكر وتبايعه ، ثم يتبعها آخرون ، فيتمّ تنصيبه كخليفة على رؤوس المسلمين ،في اجتماع لم يحضره أحد من بني هاشم وأل الرسول{ص}وكانت بيعة أبي بكر محل خلاف ونزاع في المدينة فضلاً عن بعض الصحابة كانوا يعتقدون بأن البيعة مخالفة لوصية رسول الله (ص) في غدير خم.

** هذه الواقعة غيرت مسار الخلافة الى الصحابة دون أبن اهل البيت(ع) وكانت بداية دموية لآل البيت فيما بعد ،وقلبت مسار التاريخ بعد وفاة الرسول ، وكان اول الغيث الهجوم على دار الامام علي(ع) في وقت كان في بيته خمسون صحابيا يتدارسون موضوع الانقلاب وما الت اليه الامور السياسية في المدينة . وجميع المدن الاسلامية. وهكذا انقلب الصحابة على آل البيت وسيطر الانقلابيون على ميراث الزهراء(ع) ولم يعطِ فاطمة الزهراء {ع}أرض فدك عندما طالبته بذلك ، قال سمعت رسول الله {ص} يقول:” إنا معاشر الأنبياء لا نورث “ فهل يُعقل أن فاطمة لا تعرف هذا الحديث ولا يخبرها أبوها وهي من المعنية بهذا الحديث ؟ وإذا كانت تعلم به. كيف تطالب بارض ليس لها.

الاغتيالات السياسية : من خلال سلسة الاغتيالات التي حصلت باسم الإسلام .سنحاول الوصول الى حل لغز استشهاد الزهراء{ع} واسباب اغتيالها من الذي يقف خلف المؤامرة ومن المنفذين الفعليين لجريمة الاغتيال؟ سنقوم في تحقيقاتنا بالاعتماد على المصادر المعتمدة لدى اهل السنة والجماعة فقط لأبعاد تحقيقنا عن اي عواطف وميول مذهبية باعتبار ان الاجابة في المصادر الشيعية واضحة ومؤكدة ان جريمة اغتيال السيدة الزهراء{ع} هي الخطوة الثانية في سلسلة الخطوات التي قادت الى نجاح أكبر انقلاب عسكري في تاريخ المسلمين مما جعل البحث في المصادر التاريخية التي عمد الرواة بحسن نية او بسوء نية الى طمس الجريمة. ***// ــ من اجل جمع الادلة عن جريمة اغتيال السيدة الزهراء{ع} نبداء من البداية. بعد نجاح خطة اغتيال الرسول مسموما بقيت جثته متروكة في مكانها ثلاثة ايام لا يسمح بدفنها حيث توفي يوم الاثنين ودفن يوم الاربعاء كما في حديث عائشة الذي رواه احمد ابن حنبل في مسنده , انها قالت تُوُفِّيَ النَّبِيُّ{ص} يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ اي ان جثمان الرسول ترك دون دفن ثلاثة ايام {حتى ربا بطنه وانتشرت خنصراه} روى ذلك ابن الجوزي في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم الجزء العاشر،

** اجتماع اثناء احتضار النبي{ص} ورد في كتاب(نهاية الإرب في فنون الأدب)، تأليف شهاب الدين النويري، الجزء 18: ص254 وعن الحسن قال: لما قبض رسول الله{ص} ائتمر أصحابه فقالوا: تربصوا بنبيكم لعله عرج به، قال: فتربصوا حتى ربا بطنه، . نتيجة لذلك اضطر عمه العباس ابن عبد المطلب كما ذكر ابن منظور في كتابه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر لمحمد بن مكرم الشهير بابن منظور، تحقيق مجموعة من المحققين، سنة النشر: 1404 – 1984، الجزء الثاني الصفحة 385 فقال العباس إن رسول الله{ص} يأسن وانه قد مات فادفنوا صاحبكم.

كل هذا وعمر ابن الخطاب شاهرا سيفه ويرفض ان يدفن الرسول مما اضطر اهل البيت المحاصرين في بيت الرسول الى دفنه سرا في نفس موضع وفاته لعدم استطاعتهم الخروج بجثمانه وتشييعه بحيث ان عائشة فوجئت بدفنه بدليل الحديث الذي رواه احمد ابن حنبل و البيهقي في سنن الكبرى : قالت والله ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعنا صوت المساحي في ليلة الأربعاء.. ذكر ابن عبد البر في التمهيد إسناده صحيح والألباني قال بعد ان فطن القوم لصوت المساحي كان ردة فعلهم الاولى هو سلب الرسول الثوب الذي كفن فيه كما روى احمد ابن حنبل في مسنده وهذا الحادث في المسند حقق تحت اشراف صالح بن عبد العزيز ال الشيخ ، ونشر في الرياض،الطبعة الاولى ، 2013 وكان عبد الله بن أبي بكر أعْطاهم حُلّةً فكفنوه بها ثمّ استخرجوه منها، فكُفّن في ثلاثة أثواب بيض، فأخذ عبد الله الحُلّة فقال: لأكفن نفسي في شيءٍ مَسّ النّبيّ {ص} ثمّ قال بعد ذلك: والله لا أكَفّنُ في شيءٍ مَنَعَه نبيّه أنْ يُكَفّنَ فيه،

**ومات أبو بكر ودفن ليلًا، وماتت عائشة ليلًا دفنها عبد الله بن الزُّبير .ولم يتولى دفن الرسول الا اربعة اشخاص عن الزهري أن الذي ولي دفن النبي{ص}وأكفانه أربعة نفر دون الناس علي والعباس والفضل وصالح مولى النبي. وهكذا نرى ان الادلة التي وردت في كتب التاريخ والأحاديث ان الرسول مات مسموما محاصرا مسلوبا في قبره.

بعد ذلك جاءت المرحلة الثانية فبينما كان ال بيت الرسول مشغولين بتجهيز الرسول ودفنه كان بقية القوم مشغولين في ترتيبات ما بعد الرسول وحصلت واقعة السقيفة التي سنخصص لها دراسة مفصلة لاحقا ولكن المهم هو تجهيز جيش من مرتزقة قبيلة “اسلم” يبلغ حوالي ثلاثة الاف رجل دخول المدينة حتى قال عمر ابن الخطاب ما أن رأيت” أسلم ” فأيقنت بالنصر.!! أي نصر يعني .؟ “إن أسلم أقبلت بجماعة حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر فكان عمر فرحا مستبشرا بقدومهم وهو يقول : “أيقنت بالنصر” “فجاءت اسلم فبايعت وقوي ابو بكربهم وبايع الناس بعدها “. بعد ان دخلت قوات المرتزقة المدينة واجبروا اهلها على البيعة لابي بكر اتجه القوم الى حيث اخر معقل للمعارضين هو بيت فاطمة الزهراء . وقد توقع الرسول ذلك في حياته كما يروي المتقي الهندي في كتابه كنز العمال عن ابي سعيد الخدري ان النبي {ص} قال ” إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أُمّتي قتلاً وتشريداً وإن أشد قومنا بغضا لنا بنوأمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ” رواه الحاكم في المستدرك (جزء 4 – صفحة 534) ونعيم بن حماد في الفتن (ص 73)

** عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ،ومعه جماعة من قريش ورجال من بني اسلم .. فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة. الا يبين هذا ان هناك صراع وصل الى حد القتال ..؟

**ثم قال أبوبكر لعمر يأمره بعلي بن أبي طالب “أتني به بأعنف العنف روى الطبري ان عمر جاء الى منزل عليّ وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه فقال عمر: عليكم الكلب يقصد بالكلب الزبير بن العوام ، فوثب عليه سلمة بن أسلم . فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار قال اما علي والعباس كانوا في بيت فاطمة حتى بعث لهم مرة اخرى ابو بكر عمر وجماعة ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له ان ابوا فقاتلهم فاقبل بقبس من نار ليحرق دار هلي{ع} فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟! قال : نعم . ونفس هذه القصة ذكرها أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر، صفحة 156 .

قد يقول قائل هذا كان تهديدا لم يحصل الهجوم ! ولكن الاعتراف عبارة في رواية الطبراني( فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن :وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد اغلقوه على حرب . اذن كانت هناك تحضيرات على حرب..

***مواقف فاطمة بعد الحادثة : لَمّا أجْمَعَ أبوبكر عَلى مَنْعِ فاطمةَ{ع} فدك وولاية امير المؤمنين بَلَغَها ذلك، لبست خِمارَها واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله(ص) حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر في المسجد وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ فَجَلَسَتْ دونهم ،وأَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ القومُ لها بِالْبُكاءِ، فَارْتَجَّ الْمَجلِسُ. وسكتت هَنِيَّةً حَتَّى سَكَنَ نَشيجُ القومِ، ، افْتَتَحَتِ الْكَلامَ بِحَمدِ اللهِ وَالثناءِ عليه والصلاةِ على رسولِ الله، فعادَ القومُ في بُكائِهِمْ، فَلَما أمْسَكُوا عادَتْ فِي كلامِها، فَقَالَتْ عليها السلام: الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ، وَالثَّناءُ بِما قَدَّمَ، مِنْ عُمومِ نِعَمٍ ابْتَدَأها، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، الْمُمْتَنِعُ مِنَ الإْبْصارِ رُؤْيِتُهُ، وَمِنَ اْلأَلْسُنِ صِفَتُهُ، وَمِنَ الأْوْهامِ كَيْفِيَّتُهُ. وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً {ص}عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ يرْسَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ يبَعَثَهُ،

ثُمَّ التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أَنْتُمْ عِبادَ الله نُصْبُ أمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَحَمَلَةُ دينِهِ وَوَحْيِهِ، وِأُمَناءُ اللهِ عَلى أنْفُسِكُمْ، وَبُلَغاؤُهُ إلى الأُمَمِ، وَزَعَمْتُمْ حَقٌّ لَكُمْ للهِ فِيكُمْ، عَهْدٌ قَدَّمَهُ إِلَيْكُمْ، وَبَقِيَّةٌ استَخْلَفَها عَلَيْكُمْ. كِتابُ اللهِ النّاطِقُ، والقُرْآنُ الصّادِقُ، وَالنُّورُ السّاطِعُ، وَالضِّياءُ اللاّمِعُ، الى ان قالت :{فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وَ أطيعُوا اللهَ فيما أمَرَكُمْ بِهِ وَنَهاكُمْ عَنْهُ .. ثُمَّ قالت: أيُّها النّاسُ! اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ{ص}، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً، وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْغَلُ ما أفْعَلُ شَطَطاً: وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ، تَشْرَبُونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتُونَ الْوَرَقَ، أذِلَّةً خاسِئِينَ، {تَخافُونَ أنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ}.فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وكنتم َتَنْكُصُونَ عِنْدَ النِّزالِ، وَتَفِرُّونَ عِنْدَ القِتالِ.فَلَمَّا اخْتارَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ دارَ أنْبِيائِهِ وَمَأْوى أصْفِيائِهِ، ظَهَرَ فيكُمْ حَسيكَةُ النِّفاقِ وَسَمَلَ جِلبْابُ الدّينِ،فَخَطَرَ فِي عَرَصاتِكُمْ، وَأَطْلَعَ الشيْطانُ رَأْسَهُ مِنْ مَغْرِزِهِ، هاتفاً بِكُمْ، فَأَلْفاكُمْ لِدَعْوَتِهِ مُسْتَجيبينَ. ثُمَّ اسْتَنْهَضَكُمْ فَوَجَدَكُمْ خِفافاً، وَأَوْرَدْتُمْ غَيْرَ شِرْبِكُمْ، هذا وَالْعَهْدُ قَريبٌ، وَالْجُرْحُ لَمّا يَنْدَمِلْ، وَالرِّسُولُ لَمّا يُقْبَرْ، ابْتِداراً زَعَمْتُمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ، {ألا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطةٌ بِالْكافِرِينَ}. {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ السْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ}.

ثُمَّ رَمَتْ بِطَرْفِها نَحْوَ الْأَنْصارِ فَقالَتْ: يا مَعاشِرَ الْفِتْيَةِ، وَأَعْضادَ الْمِلَّةِ، وَأنْصارَ الْإِسْلامِ! ما هذِهِ الْغَمِيزَةُ فِي حَقِّي؟ وَالسِّنَةُ عَنْ ظُلامَتِي؟ أما كانَ رَسُولُ اللهِ {ص} يَقُولُ: (اَلْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي وُلْدِهِ)؟ سَرْعانَ ما أَحْدَثْتُمْ.

يحامي الجار بيك شصار … الزهرة تدافعهم وروحها راحت .. عنهم لوذت بالباب عصروها لما طاحت.. كسروا ضلعها ويلاه سكطت محسن وصاحب.. تعاليلي يفضه تريد بس وحده تباريها.. تلوذ وتنتحب فضة يبو الحسنين وانت تشوف.. ما رديت لوعتها وانت الغوث كل ملهوف.. ردوا ليك حاطوا بيك كادوك بحبل مجتوف .. ما شفنه كبل يومك نعاج تكود راعيها … وتاليها اللي زاد همي واكثر بغمي.. يوم صاحت الزهرة خلو عني ابن عمي .. صاح الرجس ياكنفذ ولك بالسوط رد ليها ..

رد ليها ولوعها وهي تصرخ تنادي .. لفرع واشتكي لله بكل اللي علي سادي .. لو خلوا حيدر الكرار لا تيتمون اولادي

** ام جان فاطم يا علي كسروا ضلعها … زينب مشت للشام والاطفال معها .. هذا اللي يشتمها وذاك اللي يدفعها ..///