بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43 النحل )
لما بعث الله محمدا(ص) رسولا إلى الناس كافة ,أنكرت العرب ذلك ، والإنكار اخذ جوانب عديدة , والأكثرية أنكروا النبوة من الأصل,قالوا : الله أعظم من أن يكون رسول بشرا . فأنزل الله:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ.اما الكتب المقدسة التي ذكرها القران هي .
1-صحف إبراهيم-اوقد ذكرها القران :(إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى*صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى).
2-التوراة والإنجيل والزبور: كان الصادق(ع) يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية(الحجة من الكافي ج 1/207) باب أن الأئمة(ع) عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عز وجل، وأنـهم يعرفونـها كلها على اختلاف ألسنتها.
3- القرآن: من أهم الخلافات التي تقع (بين المسلمين وغيرهم)هو عدهم اعتقادهم بنبوة محمد (ص) وعدم اعترافهم بالقران ..وهذا القران هو الكتاب الأخير المنزل إلى الناس كافة وأنه لم يتغير ولم يتبدل ..بل إنه لن يتحرف إلى أن تقوم الساعة ، لأن الله ضمن حفظه وصيانته من أي تغيير وتحريف خلاف الكتب المنزلة القديمة ,التي لم تستلم من الزيادة والنقصان بعد وفاة الرسل ،اما القران قال عنه: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وقال : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ).
قال النعماني رحمه الله «ما ثبت في التوراة يدل على الأئمة ألاثني عشر (ع) فيه قصة إسماعيل ( وقد أجبت دعاءك في إسماعيل وقد سمعتك ما باركته وسأكثره جدا وسيلد اثني عشر عظيما اجعلهم أئمة كشعب عظيم )..ولذلك كان الأئمة (ع) حين يجادلون اليهود او النصارى , يجادلوهم من خلال التوراة والإنجيل وصحف ايراهيم وغيرها من الكتب المقدسة .. وهذا يبين ان الكتب المقدسة لها شان سماوي .. كان الأئمة يحرصون على اتيان ما فيه من حجج كدليل على نبوة محمد(ص) وائمة الاثني عشر المعصومين سلام الله عليهم .
يقول تعالى :(مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا) والتوراة التي بأيدي اليهود ليست التوراة التي أنزلها الله على موسى(ع) والدليل: أن توراة اليهود: بيد اليهود نسخة، وبيد السامرية نسخة مغايرة , وأخرى بيد النصارى تختلف..
النسخ الثلاث مختلفة في كثير من الأمور وغير متوافقة، وكل فرقة تحيل التحريف على غيرها، فالتغيير والتحريف إذن واقع . ويظهر أن التوراة التي بأيديهم الآن قد زيد وغيرت ألفاظ منها وبدلت هي ليست التي أنزلت على موسى، لأن موسى (ع)صان التوراة عن بني إسرائيل خوفا من اختلافهم من بعده.. وسلمها إلى عشيرته أولاد لاوي والدليل على ذلك قوله تعالى:(يحرفون الكلم عن مواضعه)، قيل: حرفوه بالتبديل، وقيل: بالتأويل، والحق: أنهم حرفوه بالأمرين.
**النقاط الواضحة في التحريف ورد فيه أن بالحبشة نهرا يقال له: جيحون محيط بجبالها… والواقع ليس في الحبشة نهر يقال له: جيحون ، والغلط في كتاب الله ممتنع، فالتوراة إذن مغيرة. ومنها: أن نوحا أخبر أن حاما يكون عبدا لأخويه، ثم ذكروا أن نمرود بن كنعان من أولاد حام بينما كان ملكا جبارا، وأن أقباط مصر من أولاده الذين استعبدوا بني إسرائيل مائتي سنة ,هذا تناقض.على رأي بعض علماء التاريخ ..
ومنها: أن إسحاق قال لولده عيص: قد صيرت يعقوب عليك سلطانا، وجعلت كل إخوته له عبيدا، ثم ذكر يعقوب لما انصرف من عند أخواله لقي عيص وسجد له سبع سجدات، وأسجد أهله له، وخاطبه يعقوب بالعبودية .. هذا تناقض ومنها: أن لوط خرج من المدينة وسكن كهف الجبل ومعه ابنتاه، فقالت الصغرى للكبرى: قد شاخ أبونا فارقدي معه لنأخذ منه نسلا، فرقدت معه الكبرى ثم الصغرى وهو سكران, وحملتا منه بولدين. فهل يصدق أن يوقع نبيا كريما في مثل هذه الفاحشة ؟..منها: أن الله تجلى لموسى في سيناء وقال له كلاما كثيرا: ومنها: أن هارون هو الذي عمل لهم العجل حتى عبدوه، وهذا من افترائهم فهو السامري لا هارون أخو موسى.
ومنها: أن الله رأى كثرة فساد الآدميين في الأرض فندم على خلقهم وقال كلاما في آخره: وإني نادم على خلقهم جدا؟ تعالى الله وتنزه عن ذلك. هذا جانب مما يثبت تحريف التوراة عند اليهود.
أما هذا الكتاب الذي يدعى النصارى أنه الإنجيل فقد توافق النصارى على أنه إنما تلقى عن إثنين من الحواريين وهما متى ويوحنا وعن اثنين من تلاميذ الحواريين وهما مرقص ولوقا، وأن عيسى (ع) لم يشافههم بكتاب مكتوب عن الله كما فعل موسى، ولكن لما رفع الله عيسى(ع) إليه تفرق الحواريون في البلاد كما أمرهم عيسى فكان منهم من كتب بعض سيرة عيسى وبعض معجزاته وبعض أحواله حسب ما تذكر ,,فربما توارد الأربعة على شئ واحد يتذكرونه , فحدثوا به، وربما انفرد بعضهم بزيادة معنى او نقصان لذا ترى اختلافا كثيرا بينهم في كتاب الله المنزل
*** ما يثبت به تحريف الإنجيل… أمور نذكر هاهنا بعضها: منها: أن عيسى(ع) قال أنا الباب فمن دخل علي يسلم ويجد مرعى أيدا، والأيد التُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ أي فيه نبات او التراب الذي يحيط بالخباء والخيمة ، ثم يتعرّض عيسى بهذا الإنجيل لمن قبله من الأنبياء فيصفهم لصوصا فقال أقول لكم : إني باب الضأن والقادمون عليكم كانوا لصوصا وسراقا ولا يأتي اللص إلا ليسرق شيئا ويقتل وأنا قدمت لتحيوا وتزدادوا خيرا.
إذن فاسألوا اهل الذكر لا يمكن ان اطمئن للكتب المقدسة التي حرفها اهلها .. الا القران الكريم لانه رغم الاختلافات التي بين المذاهب . الا انه لا يوجد كتاب فيه نص قراني مختلف عن قران عند طرف اخر عند المسلمين , رغم وجود روايات لا يعتد بها .. فهي موحدة وجديرة بالثقة ويمكن الركون اليها .. ولكن المسلمون وقعوا في الاختلاف بالمعنى وليس في المتن .. والذين فسروه هم العلماء ..فمن هم المفسرون الحقيقيون للقران , أي أهل الذكر .
قبل ان أخوض في بحث التقليد أحاول أن أتطرق إلى موضوع يتم الهجوم عليه بشكل مركز وهو التقليد وإتباع العلماء ومحاولة أقناع البسطاء عدم إتباع المرجع والأخذ من العلماء والأئمة ويطلق الإعلام المضلل الفاسد عنوان على هذه الحملة يسمونه ” ترك التقليد”.
ما سبب هذه الحملة ..؟ الجواب معروف ولكن نحاول ان نلفت النظر اليه .. المعروف ان القوى السنية السياسية وقعت ضحية الدفع الإعلامي والمصالح السياسية الشخصية , ووجود عملاء مزدوجي الجنسية لإثارة مشاكل في العراق , ونجحت من خلال ساحات العز والكرامة وأدخلت البلاد في نفق مظلم وجرت خلاله بحار الدم وانتهكت الأعراض , واستنزفت الأموال .. وحدث الخطر الكبير حين سيطر داعش في المناطق الغربية على ثلث العراق , يعاونهم آلاف من أزلام النظام السابق ..وتعرضت البلاد للخطر ورفع شعار ( قادمون يا بغداد) ظهرت قوة جديدة في الساحة السياسية وهي المرجعية التي جندت عشرات الآلاف من الشباب ومن كافة المذاهب والأديان في العراق .. وتحقق النصر للعراق وتم تحرير الأرض التي سيطر عليها الداعشيون .. وتدمرت المناطق التي جرى فيها القتال , وظهرت خسائر لا تعد ولا تحصى .
ومن خلال الانتصار ظهرت قوة جديدة في العراق هي (الحشد الشعبي) وهذه القوة تخضع للمرجعية الشيعية في النجف فقط.. بعد ان انتهت وتلاشت القوة السنية واصبح ابناء تلك المناطق تحت رحمة القوات المسلحة وأصبحت أراضيهم قاعا صفصفا…
بدأت المرحلة الثانية من الخطة لتدمير العراق ,وهي تدمير المذهب الشيعي ولكن بطريقة تختلف عن طريقة تدمير القوى والأرض السنية .وهذه الخطة تنقسم الى ثلاث مراحل , وقد بدات مسيرة الالف ميل فيها .. فهي تختلف بالتنفيذ عن الخطة الاولى لتدمير السنة ..
1- السعي الجاد بكل وسيلة لتوهين الشيعة وحملهم لعصيان مرجعيتهم .. وتسقيط معنى المرجعية من قبل الجمهور الشيعي , وبث برامج مكثفة من قبل عملائهم الشيعة ..
2- افراغ الشعائر الحسينية من مضامينها الروحية التي تجعل الممارس للشعائر يشعر بالالتصاف والانتماء للثورة الحسينية والاسلام المحمدي.. فاصبحت الشعائر مشي بدون روحية الزيارة وتطيين وضرب السلاسل والقامات والرقص وظهر رواديد يتاجرون بالشعائر الحسينية تحت مسميات جديدة .. شور.. واطوار غناء امريكي وغيرها .
3- المنبر الحسيني : يعتبر المنبر الحسيني عند الشيعة مصدرا للتلقي اكثر من أي وسيلة دينية اخرى ولكن في الفترة الاخيرة تراجع المنبر كثيرا , وعزف الناس وخاصة الشباب من الحضور في المجالس لعدة اسباب على راسها عدم اهلية الخطيب ان يكون داعية إسلامية . وتكرار الخطب مئات المرات واصبح الناس يعرفون ما يريد قوله الخطيب .. والتدخل في السياسة وترك التفسير القرآني .. إضافة لذكر الروايات التي لا يقبلها العقل وهي أصلا غير جديرة بالاستماع ..والأحلام والمبالغة ..
من خلال هذه الخطط والبرامج بدأت المجاميع المكلفة لتسقيط المذهب الشيعي تعمل بجد وتفاني لتنفيذ المشروع الجديد لإسقاط الشيعة من خلال توهين الناس بالمرجعية ,المصيبة بعض أبناء الشيعة يغردون ضمن الموجة فأصبحوا ألبا لاعداءهم على أولياءهم الذين حموهم وحفظوهم.
****** ما هي ادلة وجوب التقليد في القران والسنة المطهرة ..؟
ورد في القران الكريم قوله تعالى :” فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43 النحل )” فمن هم اهل الذكر في راي الشيعة …؟ إختلفت كلمة المفسرين في مصداق أهل الذكر الوارد في الآية المباركة، الى قولين: القول الأول:….. هم العلماء ___ قال العلامة الطباطبائي: تعتبر هذه الآية ( إرشاد إلى أصل عام عقلائي) هو وجوب رجوع الجاهل إلى أهل الخبرة، وليس ما ورد فيها حكماً تعبدياً بل ارشاد الى اصل عقلائي ..!! ..
الراي الثاني : ان اهل الذهر هم أهل البيت (ع) ….. في تفسير البرهان عن الصادق (ع) قال جل ذكره ( فاسأَلوا أَهلَ الذّكر إن كنتم لا تَعلَمونَ ) الكتاب الذكرــ وأهله آل محمدّ (ع)، أمر الله بسؤالهم، ولم يأمر بسؤال الجهال وسمى الله عز وجل القرآن ( ذكراً) فقال تعالى:” وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ”( 44 النحل) وفي سورة الانبياء 7).. وقال عَزَّ ذكره : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )… هذه الأحاديث تدلل كونهم أهل الذكر ( والذكر هو القرآن وهم أهله لكونهم قوم رسول الله (ص) …
في (تفسير العياشي) عن ألباقر (ع) قال: قلت له عندنا من يزعمون أن قوله تعالى:( فاسأَلوا أَهلَ الذّكر إن كنتم لا تَعلَمونَ )) أنهم اليهود والنصارى،…! فقال: إذاً يدعونكم إلى دينهم، ثم أشار بيده إلى صدره (نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون)، قال:قال أبو جعفر (ع): الذكر القرآن.
*** وروى مثل هذا البيان عن الرضا (ع)، في مجلس المأمون، قال، وأما قوله ( فاسأَلوا أَهلَ الذّكر إن كنتم لا تَعلَمونَ )قال المراد بالذكر أن كان النبي (ص)، كما في آية الطلاق فهم أهل الذكر وأن كان هو القرآن، كما في آية الزخرف، فهو ذكر للنبي (ص) وقومه بالقدر المتيقن من قومه هم أهله وخاصته وهم المسؤولون، وقد قارنهم الرسول (ص)بالقرآن وأمر الناس بالتمسك بهما في حديث الثقلين المتواتر، قائلاً: إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
** أما كيفية الأخذ من أهل البيت (ع)، فإنه في عصر ظهورهم كان الرجوع إليهم مباشرة، وأما في عصر غيبتهم،(فيكون بالرجوع إلى أقوالهم وتعاليمهم)، وأن التبس علينا حال كلامهم فبالرجوع إلى الفقهاء الذين يفقهون كلامهم، يبينون لنا مرادهم ويحلون لنا عقد مسائلنا… قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقال نبينا الأكرم (ص)(العلماء ورثه الأنبياء) وفي رواية (زاحم العلماء بركبتيك) أي جالسوا العلماء وتحدثوا معهم واسئلوا عن دينكم وما تحتاجونه في حلالكم وحرامكم .. افعل ولا تفعل … هذا يعني عدم مزاحمتهم هو ترك العلماء وتقليدهم .. بل هو ابتعاد عن الدين وعن من امر الله بطاعتهم وطاعة رسوله (ص)..
**** موضوع التقليد مسالة عقلية ليس لها علاقة بالأصول .. فنحن لا نسال مرجعا عن التوحيد , ولا يسألني ربي عن كيفية نزول القران على النبي(ص) وليس مهما ان اعرف تفاصيل القيامة ولماذا عين الله فلانا نبيا وفلان إماما وحواري فلان .. هذا كله ليس مهما , لأنه يتعلق بالعقل .
ولكن يلزمني الإسلام أن اعرف كيف اتوضا وكيف أصلي وأصوم .. ومتى افطر , وما هي النجاسات وما هي حقوق الوالدين وما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. اذن لا بد ان اعرف المعروف واعمل به . وأتجنب المنكر.. وحين اسمع حديثا فانا لست مختصا بمعرفته .. فاخبرني القران ( فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )..
*** التقليد في العالم … الحاخام الأكبر هو اسم يطلق في دول عدة لقائد المجتمع اليهودي المعترف به لدولة معينة، أو لحاخام قائد معين (من قبل السلطات العلمانية).والمدن التي تحتوي على العديد من المجتمعات اليهودية قد تحوي على قائد خاص بها. وهناك مدن أمريكا الشمالية نادراً ما تحوي على اثنين. باستثناء مدينة مونتريال حيث يوجد حاخام أكبر لليهود عدد اثنين لفرقتين من اليهود كبيرتين في أمريكا الشمالية .. ليس هناك هيئة إدارية واحدة للجماعة اليهودية، ولا سلطة واحدة مسؤولة عن العقيدة الدينية بدلًا من تحديد مرجعا واحدا هناك مجموعة متنوعة من مؤسسات العلمانيَّة والدينيَّة محلية ودولية تؤدي دورا في قيادة المجتمع اليهودي والعمل من أجل القضايا التي تهم الشأن اليهودي…
اما عند النصارى .عالمهم يسمى البابا تعني الأب وتستخدم للمحبة. البابا الكبير هو كبير أساقفة روما أي الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية ,وفق العقائد الكاثوليكية يعتبر البابا خليفة (القديس بطرس)وله سلطة إدارية ودينية على الكنائس الكاثوليكية,وعلى جميع الكنائس اخذ دينهم المسيحي من الفاتيكان , ويعتبر البابا صاحب السلطة العليا معصوما .. وهي حالة نادرة، لذلك عندما يعلن أنه يشرح العقيدة..((لانهم يعتبرون تعاليمه من كرسي القديس بطرس).
الصابئة المندايون :طقوسهم كلها تتم بواسطة عالم مندائي :.. أهم شعار هو التعميد يعتبر التعميد عمدة الدين المندائي وركن من أركان الدين ، لانه يمثل ولادة ثانية خلال الارتماس في الماء الجاري ,خلال التعميد تقرأ مجموعة نصوص من كتاب الأنفس, يقولون عمد نبينا يحيى بن زكريا ( ع ) تعميد السيد المسيح ( ع ) في نهر الأردن قبل ألفي عام .ويتعمد المندائيون بعد ولادة اطفالهم بشهر .. يقوم اكبر رجال الدين بممارسة التعميد ,وخلال التعميد يلبس الملابس البيضاء وتسمى ( الرستة ) وهي خاصة بطقوس التعميد.. .. وهناك أحكام في الديانة المندائية تحتاج من يرشد الناس اليها .. وهي عدم الكفر باسم الخالق والقتل الزنا ، السرقة ، الكذب ، شهادة الزور ، خيانة الأمانة والعهد ،0عبادة الشهوات ، الشعوذة والسحر ، الختان ، شرب الخمر ،البكاء على الميت ، الطلاق ( إلا في ظروف خاصة ) ، أكل الميت والدم والجارح والكاسر من الحيوانات والذي هاجمه حيوان الانتحار والإجهاض ، تعذيب النفس وإيذائها. هذه القضايا الفقهية تحتاج إلى من يفسرها للناس وهو مرجعهم .وهناك علماء لكل امة يرجع اليهم ابناء دينهم او مذهبهم ..مثل السيخ والدروز والهندوس وغيرهم كل طائفة ودين لا بد ان لهم مرجع وعالم يرجعون اليه .. (( اذن لماذا الهجمة على مراجع وعلماء الشيعة فقط ..؟ ))..
*** تاريخ الاسلام والحث على المرجعية : يذكر تاريخ ان رسول الله (ص) . بعث خالد بن الوليد إلى اليمن يدعوهم للإسلام، ومعه جماعة فيهم البراء بن عازب ,فبقي خالد مع القوم ستة أشهر يدعوهم، فلم يجبه أحد منهم، فساء ذلك رسول الله(ص) فدعا أمير المؤمنين (ع) وأمره أن يرجع خالدا ,وقال له: ” إن أراد أحد أن يبقى معك فاتركه “.قال البراء: فكنت فيمن بقي معه.
فلما وصل خبر قدوم علي (ع) فتجمعوا له، فصلى بنا الفجر ثم تقدم بين أيدينا، فحمد الله وأثنى عليه،وقرأ كتاب رسول الله(ص)فأسلمت همدان كلها في يوم واحد، وكتب بذلك إلى رسول الله (ص) فلما قرأ كتابه استبشر، وخر ساجدا لله تم رفع رأسه وقال: ” السلام على همدان ثلاث مرات ” وتتابع بعدها إسلام أهل اليمن, في رواية ان بين خالد وبني جذيمة عداوة . فقتل منهم مقتلة كبيرة فأرسل النبي(ص) عليا (ع) ليوزع الديات من بيت المال على اهل المقتولين ..
الثاني : مصعب بن عمير: كان من شباب مكة, سمع عن المسلمين أنهم يجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم ،فذهب هناك وأسلم على يد رسول الله (ص) كانت أمه خنّاس بنت مالك قوية الشخصية فقرر أن يكتم إسلامه عن امه , فلما علمت أمه وحبسته وحاولت أن ترده عن دينه ولكنها واجهت إصرار أكبر من جانب الابن . فطردته من بيتها لتحرمه من الأموال .ترك مصعب النعمة الوارفة التي يعيش فيها مؤثرا دينه وعقيدته, وأصبح يأكل يوما, ويجوع أياما.فاختاره الرسول (ص) أن يكون سفيره إلى المدينة, يفقّه الأنصار الذين بايعوا الرسول عند العقبة…
(أختاره الرسول(ص) لرجاحة عقله) فكان أول سفير للإسلام ، وصل المدينة وليس فيها سوى اثني عشر مسلم ،يعني أصبح المرجع لهم في أمور دينهم , اثنا عشر مسلم يبعث لهم رسول الله(ص) صحابيا يعلمهم دينهم .كان مسلمو المدينة يرسلون إلى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم ،ووصل عددهم سبعين مسلم ومسلمة , وأسلم على يديه أسيد بن خضير سيد بني عبد الأشهل ,جاءه يحمل حربة , وهو غضبان معتقدا انه جاء يفتن قومه ..
في البداية أقنعه أن يجلس ويستمع, فجلس أسيد بن خضير الصحابي ليستمع من صحابي تخصصه تعليم الدين .. أصغى لمصعب واقتنع وأسلم ، وجاء من بعده سعد بن معاذ فأصغى لمصعب واقتنع, وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة ، ثم أسلم كثير من أهل المدينة ،نجح أول سفراء الرسول (ص) نجاحا منقطع النظير .بعدها أصبحت المدينة عاصمة الإسلام ..
*** لا يوجد انسان في الارض غير مقلد مطلقا على مستوى الإسلام… روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان وغيرهم أن النبي (ص) قال ضمن حديث طويل:” إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر”.
انظر الى التاريخ، يشكل العلماء حصن الدفاع الأول عن الأمة، بمعتقداتها وشرائعها، ولن تنهض الأمم إلا بالعلماء، لذا فقد استحقوا المكانة العالية في الإسلام، ونالوا عن جدارة وراثة الأنبياء وهذا لا يعطى إلا لمن هو أهل له. وقد حرص الإسلام منذ البداية على توقير ألعلماء، وإعطائهم المكانة الخاصة بهم، والتحذير من النيل منهم، أو تشويههم، أو الإساءة إليهم، وقد حرص الأزهر الشريف كثيرا على إلقاء الضوء على قيمة العلماء ومكانتهم، بعد انتشار التطاول على علماء الأمة وحماتها، تحت زعم حرية التعبير والنقد، من قبل الليبرالية.
ولزيادة الأدلة من القران .. لنرجع إلى قوله تعالى :{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولو الأمر منكم } (النساء: 59). هنا اختلف المسلمون في تحديد من هم أولوا الأمر . *** المذاهب الإسلامية, قالوا ان اولوا الامر هم العلماء لحفظهم الشرع لعظم قدرهم في الأمة، فطاعتهم طاعة لله – وطاعة لرسول الله (ص) فالتزام أمرهم واجب، قال ابن عباس .في تفسير أولي الأمر منكم: (يعني أهل الفقه والدين وأهل الله الذين يعلمون الناس معاني دينهم، ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله طاعتهم على عباده) (تفسير الطبري)،
الرأي الثاني : أولي الأمر هم الأمراء والعلماء، والواجب طاعتهم في المعروف، أما إذا أمروا بمعصية الله سواء كان أميراً أو ملكاً أو عالماً، وزيرا او رئيسا أو غير ذلك، فلا طاعة له في ذلك كما قال النبي(ص)(إنما الطاعة في المعروف)…
وكذا ورد في قوله تعالى :{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران: 18)قال المفسرون هذه شهادة الله على وحدانيته ,(وضمن هذه الشهادة الإلهية: الثناء على أهل العلم الشاهدين بها وتعدلهم) ،وقال الإمام القرطبي – رحمه الله -: (في هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه، واسم ملائكته كما قرن العلماء) .
كما قال العلامة السعدي في تفسيره: (في هذه الآية فضيلة العلم والعلماء، لأن الله خصهم بالذكر من دون البشر وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وجعل شهادتهم من أكبر الأدلة والبراهين على توحيده، ودينه، لذا يجب على المكلفين قبول هذه الشهادة العادلة الصادقة، وفي ضمن ذلك: احترامهم كما احترمهم الله وأن يكون الخلق تبع لهم، وأنهم هم الأئمة المتبعون، وفي هذا من الفضل والشرف وعلو المكانة ما لا يعادل قدره).
ومن الأدلة أيضا على المنزلة السامية للعلماء، أنهم مميزون بعلمهم عن غيرهم من عامة البشر، قال الله – تعالى..(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون…} (الزمر: 9). وقوله تعالى : (يرفع الله الذين أوتوا العلم من أهل الإيمان على المؤمنين الذين لم يؤتوا العلم، بفضل علمهم درجات إذ علموا بما أمروا)، كذلك أوجب – سبحانه وتعالى – الرجوع إليهم وسؤالهم عما فيه إشكال بين الناس، قال الله – تعالى }… فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون{ (الأنبياء: 7).
وقد قال الشاطبي – رحمه الله -: (ذلك أن السائل لا يصح أن يسأل من لا يعتبر في الشريعة جوابه، لأنه إسناد الأمر إلى غير أهله،
فقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) في اللغة”التفسح الاتساع في المكان والتفسح والتوسّع واحد والاتساع في المجلس أن يتسع الجالس ليسع المكان غيره وفسح الله له أن يوسع له في الجنة.
*** أشار القرآن الكريم مرّات عديدة إلى الآداب الإسلامية في المجالس منها آداب التحيّة، والدخول إلى المجلس، وآداب الدعوة إلى الطعام. وآداب التكلّم مع الرّسول (ص) وآداب التفسّح للأشخاص القادمين، خصوصاً ذوي الفضيلة والسابقين في العلم والإيمان .. وهذا يرينا بوضوح أنّ القرآن الكريم يرى لكلّ موضوع في محلّه أهميّة وقيمة خاصّة، ولا يسمح لتساهل الأفراد وعدم إهتمامهم أن تؤدّي إلى الإخلال بالآداب الإنسانية للمعاشرة.
نقلت كتب الحديث مئات الروايات عن الرّسول (ص) والأئمّة الأطهار (ع) حول آداب المعاشرة مع الآخرين. جمعها الشيخ الحرّ العاملي في كتاب وسائل الشيعة، ج8، حيث رتّبها في 166 باباً. منها احترام العلماء ..وقال : إنّ ما يرفع مقام الإنسان عند الله شيئان: الإيمان و العلم.
بالرغم من أنّ «الشهيد» في الإسلام يتمتع بمقام سام جدّاً، إلاّ أنّنا نقرأ حديثاً للرسول الأكرم (ص) يبيّن لنا فيه مقام أهل العلم حيث قال: «فضل العالم على الشهيد درجة، وفضل الشهيد على العابد درجة .. وفضل العالم على سائر الناس، كفضلي، على أدناهم»مجمع البيان عن أمير المؤمنين (ع) حديث يقول: «من جاءته منيّته وهو يطلب العلم فبينه وبين الأنبياء درجة»
ورد في حديث عن رسول الله (ص) حيث قال: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» ونقرأ في حديث للرسول الأكرم (ص): «يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء» فتدلُّ الآية على انقسام المؤمنين إلى طائفتين: مؤمن ومؤمن عالم، والمؤمن العالم أفضل وقد قال تعالى: { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}..
*** وقد عد موت العالم ثلمة .. وفي رواية عن الإمام الصادق (ع): (إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة، لا يسدها شيء إلى يوم القيامة)؛ أي هناك شق وفراغ، يتركهُ هذا العالم؛ لأن العالم الذي يأتي بعده، وإن كان أعلم أو أفضل منه، ولكنَ هذا غَيرُ ذاك، هذا عالمٌ آخر!. –
قال تعالى }وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}(العنكبوت: 43). فخواص الأدلة هي الأمثال تضرب للناس كلهم ولكن يعقلها وفقهها خاص بأهل العلم فالله(حصر تعقلها في العلماء وهو قصد الشارع من ضرب الأمثال) يقول الشاطبي في الموافقات (1/71)، وقال ابن كثير (وما يفهمها ويتدبرها إلا الراسخون في العلم المتضلعون في العلم …..
والعلم الذي أوحى الله به إلى الأنبياء قد ورثه العلماء، فإن العلماء أيضًا ورثوا شيئًا من الاعتبار الشرعي للأنبياء، فالأنبياء مبلغون عن الله، والعلماء مبلغون عن الأنبياء، فلهم منزلتهم ومكانتهم، حيث ورثوا هذا الشرف بشرف الموروث.لابد من توقيرهم وتقديرهم لما يحملونه من ميراث النبوة.ومكانة العلماء لمن أراد الله به خيرا، عن ابن عباس : قال رسول الله (ص )” من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين” فهم الوارثون لتركه الرسول العلمية قال:” بلِّغوا عني ولو آية وقال :”مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة”وقال :” إن الملائكة لَتَضعُ أجنحتَها لطالب العلم رِضًا بما يصنعُ” كما رواه أحمد بن حنبل عن النبي (ص):” يا أبا ذَرٍّ لأن تغدوَ فتتَعلّم بابًا من العلم، عمل به أو لم يعمل خير لكَ من أنْ تصلِّي ألفَ ركعةٍ”
وردت الكثير من الأحاديث والمصادر الروائية تؤكد لهذه الآية هم أهل البيت ، منها: ما رواه الوشَّاء قال: سأَلتُ الرِّضا فقلتُ لهُ: جعلت فداك (فسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) فقال: نحنُ أَهلُ الذِّكر ونحن المسئولونَ. قلت: فأَنتمُ المسئولون ونحن السائلون؟ قال: نعم.
هم النور نور الله جل جلاله ******* هم التين والزيتون والشفع والوتر
مهابط وحي الله خزان علمه ********* ميامين في أبياتهم نزل الذكر
وأسمائهم مكتوبة فوق عرشه ****** ومكنونة من قبل أن يخلق الذر
ولولاهم لم يخلق الله آدما ******** ولا كان زيد في الأنام ولا عمرو
وهم سر موسى والعصا لما عصى*** * أوامره فرعون والتقف السحر
سرى سرهم في الكائنات وفضلهم ***** وكل نبي فيه من سرهم سر
فالاعتداء على العلماء وشتمهم ليس جديدا ..!! بل هو سنة سنها بنو امية .. حين جهلوا الناس بالاستخفاف من الرسول {ص} بكل ما لفقوا عنه .. ثم آلت النوبة لأمير المؤمنين (ع) وهو وريث رسول الله(ص) شتموه ثمانين سنة على المنابر ..انظر الى اهمية العالم بالدين وصاحب الدراية بالاحكام الشرعية ..رواية نقلها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 4: 58 عن عمر بن عبد العزيزقال: كنت غلاماً اقرأ القرآن على يد ولد عتبة بن مسعود فمر ني يوماً وأنا ألعب مع الصبيان, وكنا نلعن علياً, فدخل المسجد فتركت الصبيان وجئت إليه لأدرس وردي, فلما رآني قام وأطال في الصلاة واعرض عني ,أحسست بذلك, فلما أنفتل من صلاته نظر في وجهي, فقلت له: ما بال الشيخ؟ فقال لي: يا بني أنت اللاعن علياً اليوم؟ قلت: نعم, قال: متى علمت أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم!
فقلت: يا أبت, وهل كان عليٌ من أهل بدر! فقال: ويحك! وهل كانت بدر كلها إلا له! فقلت: لا أعود, فقال: بني لا تعود! قلت: نعم فلم ألعنه بعدها .. وتركت الكلمة اثرا في نفسه .كنت أحضر تحت منبر المدينة, وابي يخطب يوم الجمعة ,وهو حينئذٍ أمير المدينة فكنت اسمعه تهدر شقاشقه, حتى يأتي إلى لعن علي (ع) فيجمجم, فكنت أعجب منه فقلت له يوماً: يا ابت, أنت أفصح الناس واخطبهم, فما لي أراك إذا مررت بلعن هذا الرجل, صرت ألكناَ .؟ قال: يا بني, (( من ترى تحت منبرنا من أهل الشام وغيرهم, لو علموا من فضل هذا الرجل ما يعلمه أبوك لم يتبعنا منهم أحد)) فوقرت كلمته في صدري, مع ما كان قاله لي معلمي أيام صغري, فأعطيت الله عهداً لئن كان لي في هذه الأمر نصيب لأغيرنه, فلما مَنّ الله علي بالخلافة أسقطت ذلك, وجعلت مكانه: (( ان الله يأمر بالعدل والأحسان وإيتاء ذي القر بى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) وكتب به إلى الآفاق فصار سنة)… ولكن الشتم عاد بعد موته .. لان علماء من جاء بعده يختلف عما سمعه هو من عالمه ومن ابيه …
ومن اولئك يزيد بن معاوية .. حين سمع بكاء رقية بنت الحسين (ع) فزت الطفلة اليتيمة وصوتها يبيد صم الصخر ويذوب الحديد …. أريدن أبوي الضيغم الجيد .. جم دوب يا عمه المواعيد …. كلما يسمعنها البواجي تزيد .. وصلت الصيحة المجلس ايزيد ..نشدهم اشصاير حادث جديد .. أسمع بواجي يزلزل البيد …. گالوله خدامه والعبيد .. طفلة حسين لعودها تريد .. ((قال لهم ارسلوا لها راس ابيها )) جابوا وشافتهم من ابعيد .. صاحت هلا براسك يالعميد .. يهلال عزنه ابليلة العيد …. ليش اگطعت بينه يصنديد …. والتمن عليها المفاديد .. وصار البواجي يزلزل البيد .. ….. قال الامام زين العابدين لعمته زينب ..
عمه يزينب گومي ليها ……. شيليها عن رأس وليها ….. ماتت الطفلة من بجيها …..اختي انكسر قلبي عليها …..