23 ديسمبر، 2024 8:58 م

مجلس الوزراء بحاجة الى صعقة كهربائية ليموت!

مجلس الوزراء بحاجة الى صعقة كهربائية ليموت!

هناك طقوس حكومية لا تعرف الخجل، لأنها تفتقد الى الضمير، بسبب الهذيان السياسي، الذي يعيشه مجلس الوزراء خلال الأزمات، ويكتفي بالسكوت وإرسال الخيم، وإدارة خلية الأزمات ليس أكثر.
ذات يوم جاء أحد الصحفيين، الى الكاتب الإنكليزي مارك توني، الذي كان ثرياً جداً، حتى أنه يمارس الكتابة، وهو نائم في فراشه، وعندما أخبرته زوجته قال: دعيه يرحل، غير أنها عارضته قائلة: هذا لا يليق بك، فأنت ستصبح عما قريب مسؤولاً في الدولة، وهل ستدعه واقفاً ببابك وأنت نائم، فأجابها: عندكِ حق لا يليق بي هذا، أطلبي من الخادمة، أن تعد له فراشاً آخر لينام!
عندما يغادر الصدق، مؤسسة بحجم مجلس الوزراء، لخدمة الشعب، وعدم محاسبة مَنْ سرق، ويسرق خيرات هؤلاء المساكين، فأنها بالتأكيد نائمة، وترغب في أن ينام الشعب عن أبسط الخدمات، ويبدو أن الحكومة، لا تريد مغادرة مقاعدها الفارهة، لأن ذلك يقطع نومها الثمين، ولا يهم إن كانت الأمطار، والتفجيرات، والصعقات الكهربائية، هي من تودي بحياة الأبرياء، وستهيأ الأمانة الخادمة، قبوراً بأسماء سميتموها أنتم ومستشاريكم الظالمين!
أسباب كثيرة في ترهل عمل مجلس الوزراء، وخاصة رئيسها السيد العبادي، الذي بدء يسير على خطى سابقه بالتفرد، في إتخاذ القرارات، والعمل على الرأي الشخصي، دون الرجوع الى شركائه في العملية السياسية، والتعيين بالوكالة، وقتاله المستميت في حماية أبناء حزبه، على حساب الوطن والمواطن، فأصبح الملاذ الآمن للفاسقين والسراق.
تعلمنا من الإسلام الحقيقي وعاداتنا، وتقاليدنا العربية الأصيلة، وحضارتنا العريقة، أن نحسن الصنع في وطننا وأهله، فأيها المسؤولون: أحسنوا عملكم لمحاسبة المقصرين، في مجال الخدمات: (الكهرباء، والماء، وشبكات الصرف الصحي، وتصريف مياه الامطار)، وعالجوا المشاكل من أساسها، وإسترجعوا أموالنا المنهوبة، ولا تأخذكم في الحق لومة لائم، وإلا فأنتم بحاجة الى صعقة كهربائية لتموتوا، حينها فلا دمعة حزن تنساب عليكم!
ختاماً: محاكمة الضمير، وفصول الندم العميق، باتت غائبة عن العملية السياسية، لأن أغلبهم يؤمنون، بأن مناصبهم لا تعرف عدداً معيناً من الضحايا، فالمصائب كثيرة، بكثرة الدم المراق على أرض العراق، فلا وجود للإنسانية، ما دام جميعهم يتعاملون، بمقاييس الصفقات المشبوهة، ونسب الأرباح لكل مسؤول، وزيادة أرصدتهم في البنوك الخارجية، أما النزاهة فليس كل ما يقال، يدخل في عالم الصدق والتصديق، والحكومة العراقية  تدوس بأقدامها، الطيب والبريء!