مجلس النواب .. وقصة (التمن فوكه)

ليعذرني الزملاء والقراء بان اكتب اليوم باللهجة العامية إضافة إلى لغتنا الحبيبة اللغة العربية بعد مللت من الكتابة بالفصحى في موقعنا المفضل الذي فيه المساحة الواسعة لنكتب ما نريد وهو موقع كتابات العزيز على أصحاب الكلمة الحرة الوطنية لعل ما اكتبه بلهجتنا العامية أن يفهمها أصحاب المعالي والسيادة.
هل سمعتم بأكلة اسمها  (تمن فوكه)(الرز) وهذه الأكلة تنطبق على الكتل السياسية وأعضاء مجلس النواب العراقي من خلال تشريع القوانين..
قبل كل شي لنروي قصة أكلة (تمن فوكه) في زمن النظام السابق وتحديدا في منطقة الميدان وسط بغداد كان هناك مطعم على لارصيف يطبخ تمن ومرق وتحديدا مرق (فاصوليا يابسة)ويبيع (التمن بصفه) بربع دينار (وتمن فوكه) بثلاث دراهم وتمن بصفه يعني (صحن رز مع صحن مرق فاصوليا يابسة) لكن تمن فوكه يعني (صحن رز فوقه مرق فاصوليا يابسة) والله يبعدكم من الفاصوليا يا نواب الشعب لكي لا تنتفخوا وتأثر على معدتكم مرق الفاصوليا اليابسة خصوصا اذا كانت ما مستوية شوية.
والجماعة مسوين تشريع القوانين مثل صاحبنا ابو (تمن فوكه) .. حيث اذا كانت تلك القوانين تخدمهم يصبون تمن وبصفه مرق يعني القوانين يقرأوها مادة بعد اخرى .. وتشتغل رحمة الله قراءة اولى قراءة ثانية مناقشة ..وتصويت أسرع من البرق. وهذا تمن بصفه ابو الربع دينار الحك يا ولد يابسة وتمن لان الجماعة يبسوها علينه ولم  يبقوا إلينا سوى التمني.. لان في مجال الحداثة لواقع الكتابة اضفنا ياء الى التمن ليصبح تمني.. واااااااااااااي واااااااااااااااي والحلو جاي.خل ياكلون!!!!!!!….؟؟؟؟؟؟؟؟.
اما (التمن فوكه) الله يساعد اللي يأكل منه لكون قوانين مجلس النواب الموقر ونوابه الأعزاء يقرأون القانون قراءة اولى وقراءة ثانية ومناقشة وتحترك الفاصوليا والشعب ما يحصل حتى على تمن فوكه لكون  القانون وقع بالقاضية.. والكثير من الناس لا يعرفون كيف يسقطون النواب  كل قانون يصب بمصلحتهم بالقاضية.وكثيرة هي القوانين التي تصب في مصلحة الناس.ولنعدها.
قانون النفط والغاز ، قانون تعديل رواتب المتقاعدين ، قانون وزارة المرأة، وقوانين كثيرة تخدم المجتمع العراقي وقعت بالقاضية ودفنت في دهاليز رفوف اللجان النيابية.
نقول للسادة النواب هل تعلمون ان الشعب لم يبق سوى على 68 نائبا من الدورة الأولى؟. وان جل أولئك صعدوا بالحظ يا نصيب نتيجة أهواء ورغبة رؤساء الكتل الذي حصلوا على الأصوات العالية، اي ان لو كانت الحسبة لصالح الخاسر الأكبر في الانتخابات لما بقي سوى 10% من نواب الدورة الأولى ..
ونتمنى من السادة النواب من ان لا يتمادوا عن القوانين التي تخدم واقع وحال الشعب .. ولا يبقون متشبثين بأغنية الورد جميل .. لان الشعب سيقول لهم للصبر حدود ..والحل لم يكن موجود ويقسم عليكم برب العود المعبود سيأتي يوما لا ينفعكم فيه لا ناي ولا عود لان الشعب ماعاد في أذنه لخطاباتكم طرب موجود.وانتظر يوم يضع الشعب اوراق التعيين لأعضاء مجلس النواب في صندوق الاقتراع الموعود.
والله من وراء القصد