10 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

مجلس النواب وصراع الأرادات

Facebook
Twitter
LinkedIn

سؤال أطرحه بكل جرأة :: هل ان البرلمان العراقي واحد ؟ أَم ان هناك برلمانات داخل البرلمان العراقي ؟ الذي نلاحظه هذه المرحلة من خلال متابعتنا لجلسات البرلمان ان كل كتلة تعتبر نفسها برلمانا وان كل كتلة لديها خارطة طريق خاصة بها وان كل كتلة تريد ان تنتصر على الأخرى ، بمعنى ان هناك صراع ارادات ، وهذا هو سبب محنة العراق وهذا هو الداء الذي يحتاج الى دواء .. وكل ذلك يحصل على حساب المصلحة الوطنية والأنكى من ذلك ان هناك من يستغل هذه الخلافات لتمرير مشاريعه واهدافه . ان مايجري في البرلمان لايدل على الديمقراطية .. الكل يتحدث بأساليب متشنجة ضيقة نشم منها رائحة الانحياز الى الكتلة والحزب والمذهب والقومية ناسين او متناسين المصلحة الوطنية العليا والسبب لانهم لم يفهموا الدرس ولم يستفيدوا من تجارب الماضي ودروسه المأساوية مع الاسف .
ان جميع الأمم والشعوب تطمح الى بناء دولة ذات سيادة وتسعى الى تحقيق ذلك الهدف بكل ماتمتلك من موارد بشرية ومادية وأفكار وقدرات وان الجميع مطالبون في تأسيس وبناء أساسيات الدولة وذلك من خلال بناء المؤسسات الرصينة التي تعتمد على الكفاءات الوطنية المخلصة واِبعاد العناصر الفاسدة وأن يبنوا تجارب ناجحة من خلال سياسيين وطنيين شرفاء يؤمنون بالأنسان أولا وأن يمتلكوا الأرادة الوطنية التي هي سر النجاح وهي المفتاح لبناء دولة المواطنة ودولة المؤسسات وان كل هذا يتحقق اذا كانت النوايا خالصة لدى السياسيين وان يعلموا ان سر النجاح ليس أمرا سريا او عجيبا .. ان سر النجاح هو المواطنة الصحيحة والانسان والزمن والتربية والتدريب على عقيدة النجاح والأيمان بالمستقبل ونبذ ( الأنا ) وكذلك الزمن والتجارب التي تعمل على انضاج عناصر النجاح واِنضاجها بفعل خبراء بناء الدولة اذا ما علمنا ان ( الحضارات تُبنى ولاتُشترى ) .
بعد كل ماتقدم اقول اذا اردنا للعراق ان يتعافى لابد ان يسود القانون وان يسود ميزان العدل بمعنى ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب .. ولانريد امتلاء ( كروش وجيوب ) جديدة . والآن والأنتخابات على الأبواب على العراقيين ان يكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية وأن لايسمحوا للأنتهازيين والفاسدين والمجرَّبين ان يعودوا مرة أخرى ويأخذوا مكان غيرهم من اصحاب الكفاءة والوطنية …. على العراقيين ان لايسمحوا لأولئك الذين قفزوا في غفلة من الزمن واستغلوا الساحة … نريد جميعا ان نعطي اصواتنا للمخلصين للوطنيين للكفوئين لذوي التاريخ المشرف والسمعة الحسنة … وليعلم الجميع ان مستقبل العراق نرسمه نحن بأرادتنا ومن خلال تصويتنا الموضوعي الصحيح من أجل طي صفحة الماضي وأن يكون شعار الجميع :
صوتنا … مستقبلنا … وطننا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب