28 مايو، 2024 10:47 م
Search
Close this search box.

مجلس السياسات ام مجلس مساومات ..؟‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

اذا كنتم  تريدون التنسيق السياسي ، فذاك هو البرلمان ، فالبرلمان في الديمقراطيات هو المكان المناسب للاتفاق والاختلاف حول السياسات العامة ، وكلكم ممثل فيه اذن ما الحاجة لمجلس السياسات ، والله انكم في كل شئ تختلفون عن المالوف في كل هذا العالم ، وقد ضربتم المثل السيئ من السلوك السياسي ، هل يعتقد اي منكم ان الاتفاق سيتم بمجرد دخوله هذا المجلس ان المشكلة ليست بالمكان او او المسميات ، ان المشكلة في النوايا والاهداف، ان ما نحن عليه انما نتيجة الدفاع المستميت من قبل كل الاطراف عن النوايا المبيتة لا عن الاهداف والوسائل التي يقدمها هذا الطرف او ذاك، ولنقل بعد كل هذه السنوات ،ان العراق في مصالحكم لا في قلوبكم لا نستثي في هذا اي حزب او تكتل او اي شخص تصدى للعمل السياسي ، كل كتلة وضعت من لحظة الانقلاب الاولى هدف وعملت ولا زالت تعمل على تحقيقه بغض النظر عما اذا كان يخدم عموم العراق ، او يخدم ابناء الشعب ، ان الاتفاق لو خلصت النوايا يتم علي مقعد السيارة وفي لحظات ، والاختلاف ينتهي لو توحدت الاهداف ، وبعكسه وهو الحاصل حاليا لا ينتهي الخلاف قبل نهاية العالم . لقد جذرتم الخلافات بنوايا مسبقة ، لقد كنتم ولا زلتم تتقصدون الفرقة الطائفية ، فكل قادة العالم توحد شعوبها الا انتم ممزقين ، ليكن معلوما لديكم ان الشعب واحد لا يقبل التجزئة ، وها قد اختبرتموه على مدى السنوات السابقة ،ووجدتموه واحدا يسعى لعراق موحد من زاخو الى البصرة ، وان مقترح مجلس السياسات العامة ،سوف لن يحل المشكلة لان المشكلة في كل سياسي تعود على الصراخ ، وتعود على اقناع نفسه من انه الوحيد القادر على قيادة هذا البلد دون غيره ، وان هذه الكتلة او ذاك الحزب هو الامل الامثل والاصلح لحل مشاكله وايضا دون غيره ان النظرات الدونية للاخرين كانت وراء كل ماحصل ، وليعلم الجميع ، ان الحل ليس بايديكم انما بيد غيركم من الصامتين في هذا العراق المتلى . ليبحث كل منكم على الحلول من خلال مراجعة نفسه والاستماع بجدية للاخرين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب