بين حين وآخر يطل علينا أولئك أصحاب الضمائر الميتة ليتصدروا خشبة مسرح الشعب العراقي مجسدين لنا نحن الجمهور الطيب أدوارهم الحقيقية الجشعة ..فبعد فضيحتهم السابقة بالتصويت على قانون يضمن بدانة كروشهم مابعد التقاعد وخدمتهم الجهادية الواهية !! ينبري علينا مجدداً هؤلاء الممثلون الفاشلون بكل ماتحمله هذه المفردة من معنى.. يتحدثون عن خدمات هنا وأمن وإستقرار هناك ويطلقون الوعود والأماني الكاذبة ..بكل وقاحة يتحدثون ويظهرون على بعض شاشات الفضائيات يهاجمون بعضهم البعض بشتى أنواع الأساليب والمفردات النابية …عجباً ..أتساءل بدهشة …هل هؤلاء هم من يمثلون الشعب العراقي ؟
وكيف يفكر هذا البرلماني أو البرلمانية …هل سينخدع بوعودهم وكلماتهم الرنّانة مجدداً أبناء هذا الوطن الجريح ؟ وهل ستنّطلي علينا مرة أخرى أكاذيبهم المفضوحة ؟ .
لكن الحقيقة الواضحة أمامنا …إن هؤلاء لايمتلكون ذرة من الخجل والحياء ….يستقيلون أمام شاشات الفضائيات ( إعلامياً ) دون أن يقدموا كتابة تحريرية تفيد بأستقالاتهم المزعومة ….لا أعرف هل يتصورون إنهم يضحكون علينا؟ ام على عقولهم المليئة بالمكر والخداع ..
قاموا بتعطيل كل شيء يتعلق بحياتنا وكل قانون ممكن أن يخدم الشعب العراقي …وقاطعوا جلسات البرلمان من أجل توجهات سياسية كتلوية فئوية حزبية مقيتة ..لكني لم أسمع يوماً إن برلمانياً قاطع المجلس من أجل حقوق الشعب ..مهاترات ومراهقات سياسية وخلافات وتصعيد هنا وهناك فقط لكي يفتعلوا أزمة تضاف الى سجل العراق الحافل بالأزمات وقد أستحقوا حقيقةً وبكل جدارة أن يُطلق عليهم أسم (مجلس الخراب العراقي )!!
وأكاد أُصاب بهستريا شديدة حينما أسمع عن أحد أعضاء البرلمان الكندي يعلن إستقالته …وآه لو تعرفون سبب إستقالة هذا البرلماني الكندي …إستقال بسبب نسيانه لحقيبته الصغيرة في بيت صديقته والتي تحوي على بعض الملفات الخدمية المتعلقة بالدولة الكندية ..فأستغلت صديقته هذا الموقف وسلمت الحقيبة الى الجهات المعنية ..فشعر بالخجل من نفسه وقدم على الفور استقالته قائلاً وأمام البرلمان الكندي ( لا أستحق أن أكون برلمانياً حقيقياً بعد الآن …فأنا لم أستطع الحفاظ على حقيبة صغيرة ..كيف سأحافظ على سمعة كندا !!) …
ونحن ولله الحمد فضائح نوابنا كثيرة ومخزية ولم نسمع يوماً إن برلمانياً لدينا شعر بالخجل من نفسه وأقدم على الاستقالة …
هاي هي الإنتخابات البرلمانية قريبة …سننتخب وسنغير تلك الوجوه التي إستباحت كل القيّم والأعراف وقاموا بإمتصاص دمائنا وسرقة قوتنا …سننتخب وسنغير كل اللصوص الذين باعوا ضمائرهم.. مطالباً في الوقت ذاته من كل مواطن عراقي شريف أن ينتخب لكن أن يحذر هذه المرة ….نصيحتي لكم أيها العراقيون …تأكدوا حينما تنتخبون مرشحكم أن يكون بصحة جيدة ولايعاني من إلتهاب في ( البواسير) !! او لدية الرغبة في تركيب أسنان جديدة مصنوعة في أميركا أو لديه النيّة أن يقوم بعملية زرع شعر في لبنان !!.