بعد فشل الجامعة العربية وعباقرة قادتها في حل مشاكل الدول العربية منذ تأسيسها , برز مجلس التعاون الخليجي العربي بدوره لأكمال ذلك الفشل وذلك بتبديد الثروات الطائلة لهذا المجلس وتوظيفها بالذات لقتل الأنسان العربي الفقير وابناء الدول العربية المساكين والذي أوصى الله في كتابه الكريم خيرا وبرا بهم واعلم علم اليقين أن حكام الخليج لم يقرأ أحدهم القرآن منذ تخرجه من الأبتدائية , فبأسم الله ونبيه الكريم محمد(ص) وظف الخليج أمواله وشبابه في حرب أفغانستان منذ عام 1981 ومن ثم ساهم بتأجج العداء الطائفي بين العراق وايران فخدع صدام حسين بحرب القادسية او ماأسموه ( حرب الخليج الأولى ) ليكون حارسا للبوابة الشرقية من الغزو الأيراني وبالتالي لغزو الكويت بحماقة وغباء بجيش منهوك القوى وجائع وماسميت ( حرب الخليج الثانية ) لتقوم دول الحلفاء بشن طائراتها وصواريخها من مدن الخليج وسواحلهم لسحق الجيش العراقي وقتل الفقراء المسلمين تحت أنظار وعيون وضمائر القادة العرب والمسلمون وشعوب الخليج الكسولة والجبانة وبالتالي لتساهم في القضاء على الحليف الأكبر والأرعن مع الأمريكان بغزو العراق وتحطيم البنية التحتية بل وحل الجيش العراقي وسط دهشة العالم بغباء من بريمر.
ونحن نتسائل أي مشروع عربي أنساني ساهمت فيه دول الخليج للقضاء على الفقر والجوع والآمية والأرتقاء بصحة وسلامة الأنسان وعلمه وأدبه في كل الدول الأسلامية والعربية الا ماندر من مشاريع تمت في عهد الشيخ الشريف زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وبالتالي انشاءوا جيشا صرفوا عليه مليارات الدولارات وفرغوا مخازن أوربا وأمريكا من بقايا اسلحة الحرب العالمية الثانية لتطور وتحور وتباع الى الخليج وبالذات ( قوات درع الخليج ) التي انهزمت أمام الجيش العراقي عند غزوه الكويت ودخوله الأراضي والمدن السعودية واستأسدت على فقراء اليمن والبحرين بل ودعم حركات التطرف الأسلامية للقيام بتفجيرات دموية ضد بلاد الكفر في أوربا وأمريكا من خلال شباب مسلمين أوعرب جهلة تحت الظلام بدعم من أموال خليجية وسوف لن تتوقف أطلاقا مادام المال الخليجي يشتري أرواح الفقراء المسلمين بحجة الدخول الى الجنة شهداء مع الحواري .
برعت السعودية كقائد خليجي في حياكة التأمر ضد أنظمة علمانية أو أسلامية بدافع طائفي حاقد فدعمت منظمة داعش الأرهابية وساعدت على قيام جبهة النصرة والجيش الحر وكل منظمة تساهم بقتل الشعب السوري لا أسقاط حكامه فحسب بل لقتل السوريين وساعدت على تمزيق ليبيا التي لازالت دماء الليبين تنزف بمرارة وكذلك تونس لم تسلم منهم وأخرها سيطرة داعش على الموصل بغفلة من حكومة المالكي الأرعن والغبي ثم لتشن حربا على فقراء اليمن بحجة كونهم شيعة معارضين وهم أشد وأعظم أسلاما وأنظف نفوسا من قادة الخليج بلا أستثناء بل , هم قمة النقاء الأسلامي , لآنهم فقراء لايملكون أي شىء سوى حب اليمن والمطالبة بحقوقهم لأنهم فئة مهمشة طيلة التأريخ .
أن الحكومات الأوربية تتعامل مع الخليج بذكاء سياسي بوجهين : الأول اقتصادي للحصول بسهولة وسيولة على النفط وبسعر بخس والمال الخليجي للتوظيف بمشاريع أوربية منتجة في أفريقيا والصين وتايلند والثاني : عسكري للحصول على قواعد ثابته تهدد روسيا والصين وأية حركة تغيير عربية ثورية ضد الأنظمة الفاسدة ووقف طموح ايران للسيطرة الفعلية على الخليج العربي لأنه تعتبره جزء من أراضي الأمبراطورية الأيرانية .
رجال الأعمال والأقتصاد في العالم يعلمون أن أوضاع الخليج الأقتصادية تقترب من الأفلاس من خلال شحة وقلة المشروعات العالمية وخروج الآلآف من العمال والمستثمرين العرب سواء بطردهم بروح طائفية أو البعض بأفلاس الشركات التي تزداد يوم بعد يوم وقلة المشاريع التنموية , كما أن السعودية بالذات تعاني من عجز مالي يقدر ب30% من خلال هبوط اسعار النفط ومشاركتها بدعم الحروب في سوريا والعراق واليمن بجانب الأنفاق العسكري الذي لامبرروسرقات وفساد وتهريب أموال لايعلن عنها وماأدراك مايخطط الرئيس الأمريكي الجديد ( ترامب ) الذي يعتبر السعودية نبع للأرهاب العالمي والتخلف وعليها فاتورة تسديد أحداث 11 سبتمبر 2001 .
وخلاصة القول أن مجلس التعاون الخليجي فشل في اقامة جيش موحد لايقاتل اسرائيل بل يقاتل أبناء الخليج الفقراء ولاوحد النقد ولا الثقافة ولاألغى الحدود ووحد التجارة والتعليم بل ولاحسنه اللغة العربية لرؤسائه وملوكه الآميين . أن لسطوة الدين على الشعوب فترة ثم تستيقظ فجأة وتحرق الأخضر واليابس حتى وأن كان من نسل النبي محمد (ص ) ولكم في الأسرة الهاشمية المحمدية في العراق مثل وعبرة .