عشرة سنوات مضت بالياليها وايامها على فاجعة العصر جريمة اسبايكر والتي راح ضحيتها الاف الشباب بعمر الورد من عصابات ومرتزقة وذيول البعث الذين جمعهم الحقد والتمييز الطائفي لارتكاب هذه المجزرة ورغم مرور هذه السنين فقد تجمعت الاف العوائل في موقع الجريمة بالقصور الرئاسية في تكريت ممن فقدوا اولادهم وقد سعى العراق جاهدا وطرق جميع الوسائل والسبل لتثبيت حقوق الضحايا وتجريم فاعليها ومنفذيها ومن هيئة الاجواء لارتكابها .
فاجعة سبايكر عدت جريمة العصر وجريمة ارتكبت على اسس طائفية وهي ردة فعل وانتقام لاعدام صدام ابن تكريت ووفاءا من اهل تكريت لابنهم البار بطل التحرير المزيف وقد تجمعوا فرحين وكرروا مقولة اجدادهم الشهيرة ( وعدلناه ببدر فعتدل ) .
ورغم مرور عشرة سنوات على هذه المجزرة وهذه الجريمة مازال العديد من جثث الشهداء لم يتم العثورعليها ولا على مقابر الشهداء الموجودة في القصور الرئاسية او الاماكن المحيطة بها والقريبة منها ولم تستلم بعض العوائل رفاة ابناؤهم من غير الشهداء الذين القوا في مياه نهر دجلة .
لقد تعامل العراق بصبر كبير مع هذا الملف وجمع ووثق الافادات والمعلومات واقوال الشهود وشكل فرق داخلية للتعاون مع فريق التحقيق الاممي {يونيتاد} بما يتعلق بجريمة سبايكرً وكانت الثمرة هو اعترافا دوليا وامميا واعتبروها جريمة وابادة جماعية على اسس طائفية وعنصري وقتل ممنهج على الهوية والانتماء .
وبذلك تعد اول وثيقة تودع لدى مجلس الامن تؤكد ان ماحصل في اسبايكر هو جريمة ابادة جماعية وتم اعتماد الارقام التي قدمت الى فريق التحقيق الاممي من قبل المنظمات والمؤسسات التوثيقية للرقم الفعلي لشهداء سبايكر 2156 شهيداً .
لم ينسى العراقيون تاريخ 12 -6 – 2014 ارتكب عصابات داعش هذه المجزرة البشعة التي هزت ضمير العالم والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء على يد داعش الارهابي رحم الله الشهداء الابرار والبس ذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .