لكل دولة حامل وبدونه تسقط ( حوامل الدول…الحسين كحامل للدولة العراقية، طالب الشطري – كتابات) ولكل نظام سياسي ضامن وبدونه ينهار ( اصبع بلا ضمانة، طالب الشطري – كتابات) لابد من الاقرار ان الدولة العراقية بدون حامل وان النظام السياسي بدون ضمانة كما لابد من الاقرار ان النظام العراقي السياسي الذي ازهقت من اجله ملايين الارواح في دائرة الخطر وان العراقيين اقرب مايكونون لارتكاب الخطأ الاخير في تاريخهم وانهم اذا قتلوا هذا النظام فلن يولد لهم نظام اخر كما انه لن يعيش لهم اي نظام اذا ماقدرت له الولادة.
اقترح تاسيس مجلس يضم الاسر الوطنية النافذة يكون مرجعية نهائية للحفاظ على الاصول العراقية كالنظام السياسي والنظام الاقتصادي والثروات العامة وهو الذي يتولى الفصل في الخلافات التي يعجز النظام السياسي عن حلها مثل الازمات المفصلية التي واجهها العراق كما ان له الكلمة الفصل في امور الحرب والسلم والمعاهدات الدولية على ان تكون كلمته ملزمة للجميع ويكون بحكم استقلاليته المرجع الوطني الاخير وسلطة الفصل العليا وبالامكان تقنينه او يظل سلطة اخلاقية عرفية.
بحكم طبيعة الفرد العراقي فان النظام السياسي سيظل مهددا مالم تحوطه سلطة مرجعية وعلينا ان لاننسى ان شخصا واحدا نشر الشيوعية في المجتمع العراقي المسلم وان شخصا واحدا جلب المشروع القومي فيما قام شخص واحد باسقاط الحكم الملكي الدستوري وبنى شخص واحد ديكتاتورية اغرقت البلاد ببرك الدم.
الاسماء ليست نهائية وبالامكان ضم اسر نافذة اخرى والمهم في الامر ان تكون هناك سلطة اخلاقية تحافظ على اصل الدولة.
لااعرف التكييف القانوني لهذا المجلس قبالة النظام الديموقراطي وكل المعني هنا ان توجد سلطة عليا في البلاد ليس بمقدور احد التفكير بتجاوزها واختطاف العراق مثلما حصل بمناسبات متكررة.
لقد راينا كيف ان السيد عمار الحكيم استطاع ان يرسخ اقدامه كسلطة فصل عملت على تدارك الاخطار وربما اصبح بحكم الواجب الوطني ان يستقيل السيد عمار الحكيم من قيادة الحزب ليتفرغ لقيادة الوطن ولانقول حكمه لان الحكم بيد الجميع.
مايحتاجه العراق هو سلطة فصل تضبط حركة سلطات الانحياز التي تتكاثر وتصل الى حالة حرب مع بعضها.
…………………………………
[email protected]