تناولت في ما مضى ملفات عديدة عن شبكة الاعلام العراقي، باعتباري احد المتابعين لهذه المؤسسة العريقة، وكان أهمها احتلال قوات برزاني لمقرات العراقية في كركوك، لتعود لاحقاً الى أحضان الدولة بواسطة القوات الأمنية التي لا تعرف المجاملات في خطة فرض القانون على شمال العراق، وهنا سأبدأ من حيث أنتهى رئيس الوزراء حيدر العبادي عندما انهى تكليف السادة مجاهد أبو الهيل وعلي الشلاه وروميل ايشو وفضل محسن من عضوية مجلس أمنا شبكة الاعلام العراقي، فيما أعلن فتح ً باب الترشيح بعيداً عن الحزبية والطائفية لكل من تتوفر فيهم شروط العضوية، وفعلاً تم فتح باب الترشيح أمام المحسوبين والمنسوبين الى الأحزاب وليس أي مواطن عادي كما يقول القانون. فمن بين المرشحين شخص لا يصدقه العقل ولا يقبله المنطق وهو (عبيد رشيد)، الذي هو مادة صحفية دسمة إذا ما تم البحث في ارشيفه داخل القانونية حيث توجد الشكاوى والمجالس التحقيقية بحقه قبل إخراجه من رئاسة محطة كركوك واحالته الى التقاعد في محاولة منه التملص من اخر تحقيق ورد فيه اسمه وهو جريمة اغتيال الإعلامي محمد شحاذة الذي كان على خلاف معه يشهده الجميع. فهذا الشخص اتفق عليه الموظفون الكرد والعرب والتركمان على أنه افسد ما طرحه حزب بارزاني والمشتبه بسفك دم الإعلامي المغتال في زمن اللاقانون ابان سيطرة الكرد على كركوك، فالمحاصصة التي نتجت بعد الفين وثلاثة وضعف القانون تجاه البعض اعادت البعثيين الكرد الى دوائر الدولة واحتضنتهم ونسيان الماضي الأليم من باب عفا الله عما سلف، وكان (عبيد رشيد) من بين البعثيين الرفاق للقائد صدام حسين العائدين الى شبكة الاعلام العراقي هذه المؤسسة الوليدة بعد 2003 نتيجة حل وزارة الثقافة ومؤسساتها الإعلامية البعثية، وبقوة الحزب الديمقراطي الكردستاني آنذاك الغي اسمه من كتب المسائلة والعدالة، وعاد بصفحة جديدة موظفا يتقاضى راتبا ونصبوه مديرا وهو بشهادة الصناعة، حتى عزله علي الشلاه عندما كان مديرا للشبكة نتيجة الشكاوى الكثيرة.
هذه الشخصية التي رشحت لمجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي والتي يكرهها جميع الموظفين في كركوك له أرشيف من الشكاوى والكتب التحقيقية، فلا تخلوا السنة من الشكاوى بحقه نتيجة لما كان يفعله بالموظفين من أساليب التخويف بالحزب الديمقراطي الكردستاني نتيجة تقاريره التي ترسل بأسماء الموظفين بشكل دوري لأجهزة بارزاني القمعية اخرها المغدور محمد ثابت كما يقول الموظفون.
ان مؤسسة عريقة كالشبكة عليها ان تبحث في سجل كل المرشحين بدقة قبل اظهار الموافقة لهم، لتجنب نفسها قبول أدوات بعثية كردية كانت تعمل إضافة الى مجال الاعلام كعناصر أمنية تقف بالسيطرات وتؤذي الناس وتدمر محتوياتهم وصارت أعضاء في الديمقراطي الكردستاني الموالي للبعث لاحقا وصارت تلك ايضا بعيدة عن المسائلة والعدالة؛ وهذه المؤسسة أن تعي جيدا أن هذه الشخصية التي رشحها الحزب الديمقراطي بدلاً عن الانفصالي محمود هيوا عثمان، هي لا تقل عنه حباً للأنفصال، وكرها للعرب والتركمان، والقوات الأمنية العراقية التي يراها بالمحتلة وهو هرب الى أربيل في 16/10/2017 والى يومنا هذا ويخاف العودة لداره خوفا من مطاردة القانون له، والتحقيق معه بشأن التأجيج الطائفي على صفحته في فيس بوك ضد الحشد الشعبي والجيش العراقي قبل ان يغلقها ويلبس رداء الوطنية في صفحة أخرى يدعي الدولة الحضارية، وخوفا من إعادة التحقيق بقضية مقتل الإعلامي محمد ثابت وهو الند الرئيس له والكاره الحقيقي وبعلم جميع الموظفين وحتى نقابة الصحفيين في كركوك التي دخلت وسيط خير للمصالحة ما بين رشيد وثابت وبدفع من رشيد حتى اذا ما قتل محمد فأنه بريء متحابين متصالحين،
كيف لمجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي وإذا ما صح خبر ترشيح عبيد رشيد نفسه الى عضويتها كما روج لنفسه، ان تقبل هذه الشخصية المجرمة المليئة بالأحقاد والكره والاجرام البعثي البارزاني الانفصالي، كيف لمجلس أمناء ان يكون أمينا إذا صار بين أعضائه البناة شخصية هدامة كعبيد الهارب الى أربيل والمطلوب للقوات الأمنية.
وبعد هذا السرد وبيان موجز لهذه الشخصية للأفعال الجرمية التي ارتكبتها عندما كانت تدير محطة كركوك وخرجت بوجه أسود، سأكون متابعاً للأسماء المقبولة في عضوية أمناء شبكة الاعلام العراقي، وكلي أمل ان لا أجد بينها أسماء مشبوهة كالتي يقدمها الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمثال هيوا محمود عثمان، وعبيد رشيد الذي يجلس مع مدراء أمن أربيل ويدير صفحات تأجج الوضع في كركوك وتزيد الحقد وتنعت القوات بالمحتلة.
كلي أمل بأن تقف السيدة سروة عبد الواحد الوطنية الشريفة ضد ترشيح هذه الشخصية الفاسدة، وكذلك كلي أمل بالسيدة ميسون الدملوجي بأن ترفض هذا المرشح، وكلي أمل براعي الإصلاح السيد حيدر العبادي أن يرفض هذه الشخصية العنصرية والطائفية وان يعيد النظر في ملفاتها الخاصة ابان عمله بعثيا واعلاميا في عهد صدام حسين، وان يعيد التحقيق في ملفاته عندما كان مديرا لمحطة كركوك واضافة الى ملف اغتيال الثابت الذي احبه الجميع وكره عبيد.