22 ديسمبر، 2024 8:20 م

مجلس ألآمن يدعم ألآرهاب في عالم متواطئ على نفسه

مجلس ألآمن يدعم ألآرهاب في عالم متواطئ على نفسه

قد يكون العنوان غريبا للبعض , لكن هذه الحقيقة الصادمة ؟ماذا يعني أن يرفض أغلبية أعضاء مجلس ألآمن بالتصويت على أعتبار مايسمى بجيش ألآسلام وما يسمى بأحرار الشام ومن معهما من عصابات أرهابية , لكن أغلبية أعضاء مجلس ألآمن يرفضون التصويت على أعتبار هذه الجماعات أرهابية؟ ….وهي التي تقتل المدنيين ألآبرياء في دمشق وفي ريف أدلب ومجازر حي مقصود في حلب التي أعتبرها عضو في  منظمة العفو الدولية جرائم حرب , ولكن مجلس ألآمن لايكترث بذلك , فلآعضائه الخاضعين للمزاج ألآمريكي موقف متواطئ على نفسه , مثلما لآنظمة ألآعراب موقف متواطئ على وجودها من خلال دعم ألآرهاب ومن خلال ألآصرار على تخفيض أسعار النفط على قاعدة ” علي وعلى أعدائي ” ؟المواطنون العاديون في كل مكان في حيرة من أمرهم تجاه أنتشار ظاهرة ألآرهابالسؤال البسيط والبعيد عن زواريب السياسة ودهاليزها : من أين يحصل ألآرهابيون على كل هذا السلاح الذي لاتملكه بعض جيوش العالم ؟من أين يحصل ألآرهابيون على كل هذا الدعم المالي الذي تعجز عنه بعض الدول ؟من يسهل للآرهابيين أنتقالهم عبر المطارات والموانئ والحدود وعبر كل القارات ؟من أين يحصل ألآرهابيون على السلاح الكيمياوي ؟ولماذا تسكت أمريكا وأوربا على أستعمال السلاح الكيمياوي من قبل عصابات ألآرهاب  في سورية وفي العراق ؟ بينما أقامت الدنيا ولم تقعدها على السلاح الكيمياوي السوري ؟ولماذا تقوم أسرائيل بأستقبال جرحى العصابات ألآرهابية في مستشفياتها ؟ولماذا يقول يعالون الصهيوني : أذا خيرت بين داعش وأيران , فسأختار داعش ؟ولماذا تصر أمريكا وأوربا ومعهم تركيا وعربان الخليج على تسمية بعض ألآرهابيين بالمعارضة المعتدلة ؟ومن يحمل السلاح ويقتل ألآبرياء وهو ليس من أبناء الوطن كيف يسمى معارضا معتدلا ؟ ومتى أصبحت المعارضة في مفهوم حقوق ألآنسان تحمل سلاحا ؟ولماذا أصبح ألآعلام متواطئا يباع ويشترى لمن يدفع , ومن يدفع داعما للآرهاب ؟لماذا يصنف حزب الله المقاوم ضد أسرائيل وضد داعش لماذا يصنف أرهابيا ؟ولمعرفة ألآجابة على كل تلك ألآسئلة التي أصبحت لاتفارق العقول السليمة هو التوقف عند رفض أغلبية أعضاء مجلس ألآمن التصويت على المقترح الروسي الذي أصبح شريكا في الميدان السوري لمحاربة ألآرهاب بأعتبار ما يسمى بجيش ألآسلام وأحرار الشام بمنظمات أرهابية ؟ولا ندري ماذا يقولوا لضمائرهم الذين رفضوا التصويت , وماذا يقولوا للشعب السوري الذي يستغيث في حلب وفي أدلب وفي دير الزور وغوطة دمشق وأين أصبحت حقوق ألآنسان ؟ وهل أمريكا وأوربا وأنظمة الخليج وتركيا فعلا يحاربون ألآرهاب ؟لماذا أصبح أوردغان المطوق في الداخل التركي يستنجد ويقول أصبحت سورية قضية عالمية وخطرا على الجميع وهو من كان ضالعا في الفتنة السورية , ولماذا أصبحت الحكومة السعودية تعاني عجزا بمقدار مائة مليار دولار , و تبحث عن مشاريع للترفيه وهي التي تمنع المرأة من قيادة السيارة ولكنها تفتح قنوات “mbc ” الفضائية لكل حسناوات البلاد العربية بشرط التبرج بالزينة ؟وأخيرا لماذا تقف أمريكا ضد ألآصلاحات في العراق وتصر على بقاء ما يسمى بالرئاسات الثلاث ؟أنها أسئلة بحجم الوطن وألآنسان والعالم وبحجم العقل في صيرورته القائدة والعلم بصفته الرائدة  والضمير في تجليه والنفس في توقها الدائم للحرية ؟
[email protected]