20 مايو، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

مجزرة كلية الإعلام سبايكر جديدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

استغربت كثيرا من قضية طرحت بعنوان سفاح الإعلام في موقع كتابات هذا الموقع الذي يطرح موضوعات هامة للغاية وأكثر جدلا ليشكل الموقع متنفسا حقيقيا لأصحاب الأقلام الشريفة والآراء الحرة، وتمعنت بالقضية وامتلأت قيحا إزاء ما وصل إليه واقع التعليم العالي في العراق جراء نفوذ الدواعش في جامعة بغداد ومؤسساتهم العسكرية بزي التعليم، والأدهى من ذلك ان القضية كانت تتعلق بإجراءات تحقيقيه وقضائية بسمعة الأستاذ الجامعي، حينها تبادر في ذهني سؤال كبير..هل نحن نحارب الكفاءات العلمية أم إننا ندعم الجزارين ممن اخترقوا المؤسسات التعليمية؟ وبالتأكيد ان السكوت على هكذا قضية تعني المساندة لأولئك الجزارين وتوفير المناخات الملائمة للتغطية على جرائمهم التي تشهد عليها المقابر الجماعية في زمن النظام المقبور.
 أنا واثقة ان قضية وفاة الدكتور سعد مطشر لن تمر مرور الكرام..لسبب بسيط ان الجميع يعرف الجاني، لكن الإجراءات الاستقصائية والتحقيقيه قد تكون بحاجة إلى وقت وتفعيل من قبل الشرفاء من المسؤولين وممن لا يخشون في قول الحق لومة لائم، ولابد من الإشارة إلى ما تيقنت له في قراءتي للقضية، الدهاء والمكر الذي يستخدمه عميد كلية الإعلام د.هاشم حسن في خداع المسؤولين، إذ انه يتظاهر بمحاربة المفسدين في كل مكان، والحقيقة انه يرعى المفسدين ممن يتناغمون مع أفكاره الشيطانية وممن يمتلكون سجلات حافلة في الجرائم وإيذاء الآخرين، لنجده قد اغرق الكلية بالشخصيات البوليسية المؤذية بعد ان عين البعض منهم ولملم ونقل البعض الآخر من دوائر الدولة البوليسية السابقة ومن الشوارع، ليكون له جواسيس وجلادين في مؤسسته البوليسية كلية الإعلام، وما أثار حفيظتي أني وجدت من بين أسماء الضحايا لجرائم الطاغوت د. هاشم التي عرضها الموضوع المنشور اسم لصديقة قديمة لي أيام الدراسة الابتدائية والإعدادية وعرفتها من المتميزات مذ نعومة أظفارها، وإنها انخرطت في دراسة الإعلام في كلية الآداب رغم ان معدلها العالي 87 حينها رشحها بالقبول في كلية الهندسة ومع ذلك فضلت دراسة الصحافة، لقد تألمت كثيرا وأنا أرى زميلتي الشاطرة والوردة كما كانت تسميها معلمتنا أجدها مكسورة ضمن أسماء المقال لاتصل بها على الفور وتؤكد لي صحة ما عرض في الموضوع والجريمة البشعة بحقها وحق زملائها ومنهم زميلها الشهيد د. سعد التي وصفته لي بأنه شمعة الكلية، وبعد الاستغراق معها ومتابعة الموضوع الخطير وجدت انه من واجبي الانتفاض بل الثار لزميلتي ولوطني وثروته العلمية، في تعرية هذا الوحش الكاسر الذي يظهر على شاشات التلفاز كحمل وديع، ولكن هيهات ان تنطلي أكاذيب هذا المجرم على الشرفاء ممن عرفوا حقيقته وكشفوا زيف ادعاءاته، خاصة وانه يلجأ إلى أسلوب تحويل الانتباه في كل مرة حينما يستشعر بان الخطر يداهمه، وها هو اليوم يذهب إلى عمان للقائه الشهري في البحر الميت مع مجموعة فاسدة من أمثاله كي يجتمع بأسياده ممن ارتبط معهم بصفقات مشبوهة أساءت إلى البلد ورفعت رصيد العملاء.
     بالرغم من أني صحفية وليس إحصائية، وجدت نسبة ما قتلهم عميد الإعلام تفوق نسبة سبايكر لو قارنا بين عدد المجتمع العراق الذي يفوق تعداده 30 مليون نسمة وتعداد أساتذة كلية الإعلام 100 أستاذ فرضا، فقاتلنا قتل 4 كفاءات علمية، وقتلة سبايكر 1700 بريء، وبتقسيم النسبة نجد ان د. هاشم قد فاق نسبة سبايكر بجريمته، عبر استخداماته للحرب النفسية التي يجيد استخدامها بحكم خبرته الطويلة في المخابرات مع سبعاوي ومع أجهزة الأمن والاستخبارات ومع عدي صدام حسين، وقد أعجبني كثيرا ما ذكر في المقال بتحريم الحرب النفسية مع أبناء الوطن واستخدامها لمحاربة أعداء الوطن، لأتيقن مجددا وإزاء معطيات المشهد ان أعداء الوطن وخلال لقائهم بالمشبوه في البحر الميت يكافئوه على قتل النخب العراقية باستخدامه أساليب الرعب والوعيد والتهديد والإقصاء للأساتذة لخلق فرص في ضرب النخب بالنوبات والإصابات المرضية الخطرة، فنكتشف ان أعداء الوطن عبدوا له دعما لوجستيا من خارج العراق في تبؤ مناصب عليا ومنها منصبه كعميد للإعلام أزلي، والدليل ان مدته العامين انقضت وتم تمديده عام وانقضى العام أيضا ليمدد له عام آخر، وان الوزارة تيقنت وأدركت خطورة هذا الجزار إلا أنها غير قادرة على عزله، رغم أنها تحقق معه حول لقائه بمؤسسات الاستخبارات المعادية، فيا ترى هل نتوقع ان هناك سبايكر جديدة في كلية الإعلام بعد ان عربد هاشم حسن بسطوته أمام الأستاذ علي الأديب وزير التعليم العالي السابق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب