من الطبيعي ان يتابع زعيم العصابة افراد عصابته وينظر في اداء افرادها في تنفيذ المهمات الموكلة لكل واحد منهم , وليس مطلوبا من افراد العصابة حضورهم في الاستقبال بل يكتفى بعدد من رموز العصابة , وهم الذين يقدمون تقريرا عن اداء افراد العصابة فردا فردا .حسن روحاني الذي يعتقد انه حقق فوزا في الانتخابات التشريعية الاخيرة في ايران , صار من المنطقي ان يتحرك لينال مبايعة زعماء العصابات الاجرامية الموزعة في اكثر من بلد عربي , واولها العراق لان زعامة الولي الفقيه سبق ان اعتبرت بغداد عاصمة الامبراطورية الايرانية الجديدة , وعليه فان روحاني حرص على زيارة العاصمة المرتقب اعلانها على الراي العام .من هم اعضاء العصابة في بغداد ؟ هم الذين جلبوا الاحتلال الامريكي لاحتلال العراق 20003 بمباركة الملالي في ايران ودعمهم , وهم الذين قدموا الى العراق على ظهر الدبابات الامريكية , وهم الذين رضخوا لولاية بول بريمر , وهم الذين وافقوا على الدستور الجديد التقسيمي والطائفي , وهم الذين نفذوا مخطط الملالي في احداث الفتنة الطائفية في العراق , وهم الذين تابعوا نهج الملالي الاجرامي ضد ابناء العراق الوطنيين الشرفاء قتلا وتشريدا واعتقالا وتجويعا واذلالا . وهم الذين سرقوا تراث العراق وباعوه في الاسواق العالمية , وهم الذين سرقوا ثروات العراق الاقتصادية حتى صار العراق من افقر دول العالم رغم الثروات الهائلة التي يملكها , ففي باطن ارضه 287 مليار برميل نفط احتياطي , واليوم يفتشون على مخرج ترقيعي , من خلال رسالة او وثيقة العبادي الى القوى السياسية , وهذه ليست غير خطوة بائسة تتبع اجراءاته الاولى عندما قلص بعض المسميات الرئاسية والوزارية .وحسن روحاني تاريخه حافل بالاجرام والقمع فلا توجد فترة زمنية الا وله فيها بصمة اجرام واضحة , وفي فترة حكمه تم اعدام اكثر من الفي مواطن ايراني بدعاوى مختلفة , وفي زمنه هبطت قيمة العملة الايرانية , وزاد حجم البطالة بين الشباب , وفرغت الخزينة ولم تستطع دفع رواتب الموظفين , وتصاعدت الاحتجاجات من العمال والموظفين مطالبين بدفع رواتبهم واخرها تجمع عمال اصفهان يوم 5-3-الجاري ورفعهم شعار ” كفوا ايديكم عن سوريا وفكروا فينا ” .بالتأكيد سوف يستقبل روحاني بحفاوة بالغة من قبل افراد العصابة الحاكمة في المنطقة الخضراء في بغداد , وسوف يسر لرؤيته صور خميني معلقة في شوارع بغداد والنجف وكربلاء , التي سيزورها حتما لانه يدعي انها خط احمر في مخطط الملالي الرامي للسيطرة على العراق . وقد يبحث مع العبادي افكار وثيقته الاصلاحية المقبلة , وسوف يبحث رؤيته للحرب ضد ما يسمى الارهاب بعامة , ليدفع بقوات جديدة من الحرس الى العراق , وكل همه ان يبقى تشكيل العصابة التي تحكم في العراق من الشاكلة نفسها , شلة من الارهابيين والسراق والمجرمين والطائفيين .اما الشعب العراقي الاصيل فلن يسر بهذه الزيارة ابدا , لان الزائر مجرم اوغل في دماء العراقيين , وقد ملئت الضحكة شدقيه عندما سمع قول المخبول ( نادر قاضي بور ) النائب في البرلمان الايراني الذي تفاخر امام زملائة انه قتل 700 جندي عراقي في ثمانينات القرن الماضي اثناء الحرب العراقية الايرانية . وعلى العراقيين ان يطالبوا الامم المتحدة ان تضع هذا المجرم ضمن قائمة الارهابيين , وجره الى محكمة الجنايات الدولية . وان يعبروا بكل الوسائل عن غضبهم على زيارة هذا المجرم العتيد