23 ديسمبر، 2024 3:11 م

 

 الشقاوة (س)
في دائرة بناء هندسية راقية  الموظفين العاملين فيها  مهندسين  و خريجين معهد و أداريين و حرفين و عمال تنظيف جميع الموظفين طيبن و  مجتهدين في عملهم للا        (س ) حرفي لا يعرف حرفة  . الحرفة الحالية هي شقاوة الدائرة   .
س  يخافه الموظفين جميعا ليس بسبب عضلاته المفتولة فهو نحيف  الجسم جدا جاحظ العينين و مدمن حبوب مهدئة (كبسلة ) و منحرف  غير ملتزم  بالدوام الرسمي  الخوف من المنصب الذي يشغله أبوة كمدير أدارة و مشرف على توزيع المرتبات الشهرية و المكافئات و مسؤول  عن سجل الحضور و الغياب  (س)  بين فترة و أخرى يعتقل شهر أو أكثر بسبب طعن أحدهم أو تحطيم مقهى  أو إفشال حفلة عرس (  س ) لا يغيب في سجل الغياب أنما يسجل أما حاضر أو مجاز مرضيا من غير خصم من المرتب أو الساعات الإضافية  .  بعد خروجه من السجن يتكفل الأب بثمن الدية عن الخسائر التي سببها الابن ؟
يعود الابن س إلى الدائرة يسير بزهو و يحدث الجميع عن الشقاوة الأخيرة التي قام بها و الموظفين يتنمون منه كلمه واحدة  حتى لا يغضب عليهم 
في قلوب الموظفين يمقتونه و في لسنتهم يمدحونه  و ليس غريب على العراق يصبح (س) مدير الدائرة و ينطبق عليه اسم مجرم حكومي

 المدرسة الجديدة

قررت وزارة الأعمار و الإسكان العراقية بناء مدرسة في حي يفتقر إلى المدارس  ليس فيه اللا مدرسة  واحدة من القصب و الخيم و اختاروا  ارض وسط الحي   و المدرسة كبيرة (ابتدائية + متوسطة ) استعد كادر الوزارة من مهندسين و عمال للبناء .
أولى العقبات  كانت بيت أبو عماد …. رجل يملك منزلين في كل منزل زوجه  المنطق لهذا الرجل السلاح و سلامه الفصل العشائري  بين الحين والأخر  يهجم أبو عماد حامل مسدسه على كادر البناء أي تهمة تخطر بباله مرة المدرسة تحجب ضوء الشمس ومرة تسد أنسام الرياح  العذبة عن بيته و مرة طلب إليهم ان لا تكون المدرسة بمستوى أو أعلى من بيته  أستغفر الله وهل بيتك (مكة المكرمة )  هذه من جانب أبو عماد و الجانب الأخر فتوات الحي هددوا المشروع بعضهم يريد إيقاف المشروع ألان الساحة المستغلة هي ساحة لعب كرة القدم ومرة يستعينون برجل دين مدعي  يقول لهم يجب بناء جامع مكان المدرسة (( وهل الله تعالى يرفض العلم )) استعان فريق العمل بفتوة من الحي مدمن حبوب و أسمة (سعد) و لم ينجح الآمر بسبب تصرفاته في النهاية المحزنة ترك العاملين في المشروع البناء و سلموه إلى مقاول يعمل لصالح الحكومة و هو من كبار الشقاوات و لدية أكثر من (500) مجند يعملون لصالحه  استطاع هذا الرجل أكمال المشروع في مدة اقل مما ممنوح له من مدة  ولم يهجم أبو عماد ولا الشباب و لا رجل الدين المدعي
عمل كبير قام به هذا المجرم الحكومي

حارس  المنطقة الخضراء
في المنطقة الخضراء شديدة التحصين يعمل  رجل ضخم الجثة ذو رقبة مكتنزة أحمر الوجه و كأنة من كوكب أخر  حارس أمني   على حماية رجال السياسة لكن تاريخ هذا الرجل أسود من الفحم ( قاتل متعطش للدماء من أجل المال , مغتصب , سكير , لص , تاجر مخدرات ) أوكل أليه عمل الحماية الامنيه  و منح منزل لعائلته  و مرتب (5) ملايين دينار في الشهر مجرم حكومي لقطة
في النهاية أقول هذا البيت الشعري
(( تموت الأسد ي الغابات جوعا و لحم الضان تعطى للكلاب ))