20 ديسمبر، 2024 7:37 م

“من شب على شيء شاب عليه”!
يروي هذا الفيلم الطريف (كوميديا سوداء غير مقنعة) قصة أربعة رجال عصابات مسنين، وهم بوبي بارتيلميو (رتشارد درايفوس)، جوي بيستيلا (بورت رينولدز) المعروف ب”باتس”، ثم طوني دوناتو (سيموركاسل) المعروف ب”ماوث” (ربما لأنه يثرثر كثيرا)، واخيرا مايك دونا تيللي (دان هداية) أو”بريك”…يعيش هؤلاء الأصدقاء الأربعة بوئام وتناغم في فلوريدا منذ ان تقاعدوا واعتزلوا الاجرام والممارسات “الغير مشروعة”، وفجأة يقرر الشركاء الأربعة مواجهة الادارة “المتشددة”، التي تهددهم بتحويل شققهم المتواضعة (في ميامي) الى وحدات سكنية فاخرة واخراجهم منها، لذا يقررون اختلاق جريمة قتل مفتعلة في بهو المبنى، وينجحون بسرقة جثة مجهولة من أحد المستشفيات، هكذا تكاد خطتهم أن تنجح تقريبا وتعزز ثقتهم بأنفسهم، بعد ان اهتزت بسبب عدم الممارسة، ولكن الموضوع لا ينتهي بخيركما خططوا، عندما يكتشفون أن الجثة المسروقة تعود لوالد تاجر المخدرات المعروف راوول فينتانا (ميغيل ساندوفال)، عندئذ تنقلب الامور رأسا على عقب، ويصبح همهم الشاغل النجاة بأنفسهم من ملاحقة المجرم العتيد لهم!

الفيلم مسلي كشريط عصابات تقليدي، ولكنه يعاني من خلل واضح بالسيناريو الرديء الغير متماسك والذي يصعب تصديقه، مما صعب من مهمة المخرج ميشيل دينر بالرغم من براعة التمثيل وطرافة المواقف، يتشابه هذا الفيلم لحد بعيد مع فيلم “كاوبويز الفضاء”، الذي اخرجه كلنت استوود، ويتحدث كذلك عن مهمة اخيرة يقوم بها رواد فضاء “متقاعدون”!

تحدث مداخلات غريبة “غير مقنعة” بهذا الفيلم، فهناك فتاة توافق على قتل زوجة أبيها، وتخطط لعملية خطف وهمية قبل ان تشعل النار بسكنها، الذي يقع بالقرب من قصر كبير المهربين “ميغيل ساندوفال”، الذي يفهم بالخطأ ان هناك من يسعى لانتزاع سلطته، هنا تحدث مطاردات واعتقالات وهروب وتعقب لاهث للمسؤولين عن عملية الخطف، كما يتعهد بارون المخدرات “المغرور والمتعجرف” بدفع مئة الف دولار لمن يجلب له راس الرجل المسؤول…ثم ينجح المتقاعدون البواسل بفرض حصار على سفينة “لورد المخدرات”، الذي يحتجز داخلها عددا من صغار المهربين كسجناء رهائن، ويتمكنوا بمهارة من تحويلها للشرطة بعد أن يفرغوا حمولتها من “السيجار الكوبي الفاخر”، ليشعروا بالانتصار وليستمتعوا بتدخينه بشققهم، وليتذكروا الأيام الخوالي ومجدهم “المافيوزي” البائد وحظهم الجيد بالحياة!

أحدث المقالات

أحدث المقالات