15 أبريل، 2024 10:45 م
Search
Close this search box.

مجرد كلام وسط الظلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

أتصل بي يوم امس احد الاصدقاء من اخواننا العرب مستفسراً عن وضع العراق وماهو سر انهيار الجيش العراقي في الموصل .
وللامانه كانت اجابتي ان الموضوع في غايه الغموض ومبهم وغير معروف الالمن بيدهم خيوط اللعبه السياسيه.
ولكن هنالك عده احتمالات تم مناقشتها عسى ان نستطيع التوصل الى معرفه جزء من الحقيقه التي اصبحت غير واضحه ولايمكن معرفتها الا عن طريق ( الفتحفال) . وهذا يعرفه العراقيين فقط . او قارئ الكف اوالفنجان .
ولكن حسب تصريح السيد رئيس الوزراء بأنه يعرف من اسرار هذه المؤمراه ومن كان يقف وراءها ومن اعطى الاوامر للجيش بالانسحاب وسيأتي اليوم الذي يكشف فيه كل هذه الامور . ولكني اريد ان اعرف  ماهو موعد هذا اليوم من تسقط كل محافظات العراق . اعتقد ان الموضوع اذا كان يعرف تفاصيله السيد المالكي فعليه مصارحه الشعب العراقي لان الموضوع يخص وطن والوطن لايمكن المجامله على حسابه والا ماذا يفسر لنا سكوته وهو يعرف بالقائمين بالتفجيرات التى تحدث في العراق  مدعياً خوفه على انهيار العمليه السياسيه ويبدو انها اهم من سلامه المواطن والوطن ومره اخرى  يعرف من يقف وراء مؤمراه الموصل .
كل هذا يجري في البلد وتحتفظ بهذه الاسرار لنفسك !!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟ .
ولكننا الى ان نستقبل ونرى اليوم الذي يطل علينا سيادته ليكشف تفاصيل المؤمراه تعالوا معي نتعرف على مايقوله الشارع السياسى وتحليله لما حدث.
الرأي الاول يقول ان السيد المالكي هو من خطط ونفذ لسقوط الموصل بالتنسيق مع قاده الجيش لغرض مد عمر حكومته التي تلفظ انفاسها الاخيره ولغرض كسب الوقت واستماله حلفاءه الذي فقدهم ليوهمهم بأن الموضوع صراع طائفي ومذهبي وليس خلاف معه شخصياً وان مراقد الشيعه المقدسه في خطر ويجب التكاتف ووضع الخلافات جانباً لحمايتها من الخطر.
وبالتالي يكسب تعاطفهم لولايه ثالثه مقابل تعهدات يتفق عليه .
الرأي الاخر دعم من قبل دول الجوار العربي لتنظيمات داعش وبالتنسيق مع الجيش النقشبندي مع تعاطف وخوف من ابناء الموصل نتيجه الضغط والحيف والظلم الذي يمارس ضدهم من السلطه الموجوده في الموصل .
الرأي الثالث تنسيق بين الاطراف السياسيه المعارضه للمالكي مع الاكراد مقابل اتفاقات  ومصالح ومكاسب متفق عليها .
والرأي الاخر وراء الستار قد نجهله يقف وراءه دول كبرى .
مهما كانت اراء وتحليلات الشارع السياسي الااننا امام حقيقه واضحه لايمكن ان نتغاضى عنها او نغمض اعيننا وهي ان الجيش العراقي ليس جيشاً مهنياً يمكن الاعتماد عليه في الدفاع عن الوطن لاأسباب واضحه للجميع لااريد الدخول فيهالانها محزنه جدا ولاتليق بسمعه وتاريخ الجيش العراقي الذي كان خامس اقوى جيوش العالم .
والحقيقه الثانيه والتي يلاحظها الشارع كلما اشتدت الصراع والنزاع والخلافات بين اطراف العمليه السياسيه نجد ان الوضع الامني يزداد سوءاً والتفجيرات تزداد وعندما وصل الصراع السياسي علي اشده واقترب يد الجميع من كرسي الحكم شاءت الاقدار ان تسقط مدينه الموصل وهذا قمه التدهور الامني والذي يتناسب مع حجم الصراع بين اطراف العمليه السياسيه .

هنا نصل لنهايه الكلام ولكن علينا ان نعرف بأن هنالك مستفيدين ومتضررين والشعب العراقي بكل اطيافه هو المتضرر الوحيد من هذه اللعبه والسياسيين من يجنون الثمار . 
 تبقى كل الاراء التي ذكرناها مجرد كلام ورؤيه من منظار معتم ومظلم بأنتظار اليوم الذي يصارح به رئيس الوزراء شعبه لنرى الحقائق على حقيقتها وليس من وراء منظار مظلم مع ثقتي بأن هذا اليوم لن يأتي !!؟.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب