23 ديسمبر، 2024 8:35 ص

قد ينطبق العنوان على بعض سياسيينا ممن أفرطوا في إغراق البلد بالوعود والاحلام الورديه والآمال الفنطازيه لما سيكون عليه العراق فردوس الشرق الأوسط. هؤلاء اللذين باعوا شعبنا دون حياء أوهاما في أسواق النخاسه مع أنهم يدركون تمام الإدراك أنهم ليسوا قادرين على تحقيقها. فمنذ اكثر من ثمان سنوات وخلال الحملات الإنتخابيه للبرلمان ظهرت شعارات جذبت اليها السواد العام من الفقراء والمغلوبين على أمرهم وكان السيدان احمد الجلبي وعادل عبد المهدي أبطالها. وكم تمنينا ان يكونوا صادقين بوعودهم لو فازوا فإنهم سيوزعون النفط لكل أسرة عراقية. الآن أصبح السيد عادل عبد المهدي وزير النفط وقد توجه فعلاّ الى محافظة البصرة ومعه جوقه من الإعلاميين والمصورين لكننا لا ندري هل سيوفي سيادته بوعده ويفرح الاسر الفقيرة أم هو مجرد كلام لوعود فارغة هدفها الضحك على ذقون البسطاء والمحرومين.
هناك أمر آخر مثير للإستغراب والسخرية من السادة وزيريٌ النقل و الشباب  (الزبيدي. عبطان ) وبذات السجيه والنهج الدعائي يتنافسان من خلال تصريحاتهما الرنانه حول ماسيفعلاه وينفذاه من برامجهما. السيد عبطان ابتدأ تصريحه بجعل الدوري لكرة القدم يقام على ملعب البصرة بمناسبه المولد النبوي الشريف والسيد الزبيدي شاطره التصريحات حول ماسيفعله بقطاع النقل فلربما سيستحدث ويوسع النقل الجوي الداخلي وسيربط المدن العراقيه بسكك الحديد ويطور النقل البري وحافلات لنقل الطلبه على نطاق القطر (الجامعات. المدارس). من يدري ربما سيحققوا طفرة كبيره كونهم من قادة كتله المواطن (اللهم بارك) فلربما لديهم منهاج موحد عليهم  إنجازه بهدف إستقطاب جماهير تحقق لهم اغلبيه برلمانيه. لكن الامور ليست كذلك فقد سبقتهم تصريحات المالكي والشهرستاني و وزير الكهرباء السابق فقد اوصلت تصريحاتهم العراق في عام 2014 سوف يكتفي بحل مشكلة الكهرباء المزمنه وسيصٌدر العراق قسم من الطاقه الفائظه الى الخارج وستحل مشكله ايصال الماء الى دور المواطنين بسهوله (بعد إبعاد صخرة عبعوب طبعاّ ).الواقع المأساوي ان تلك التصريحات للمسؤولين الجدد تثير السخريه والاستهجان بعد ان أصبحت الميزانيه لهذا العام والتي طبلوا لها وزمروا نكتة يتداولها العامة لأن المسؤولين اكثروا من ذكر مبلغها (150 مليار دولار) فرغم عدم إقرار قانون المزانيه لم يبقى منها سوا ثلاثه مليارات ونحن على ابواب نهاية العام. فطوبى لك من بلد يقودك أناس ابسط مايوصفون به انهم كذبه مارقون وفاسدون ومرتشون واخيراّ وليس اخراّ علينا ان نترحم على روح المطرب رياض أحمد لأنه لم يكن مخطئاّ عندما غنى اغنيه (مجرد كلام حجيته ومشيت ) فهل ينطبق هذا العنوان على مسؤولينا. سنرآ