19 أبريل، 2024 1:47 ص
Search
Close this search box.

مجرد رأي.. قد يكلف حياتك في العراق؟ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ينشر الواحد منّا كل رأي ؟ لأن هناك مقصود لم يُفهم او مفهوم لم يقصد ! أو ليس كل ما يعرف يقال! صراحة ً هذه فذلكة السبب الرئيس من عدم النشر ليس ما ذكرتُ آنفاً بل لأننا ما زلنا نعيش تجريم الآخر لمجرد مخالفة الرأي ! بالرغم ان الاراء مجانية وتُشكل بمجموعها تنوعاً فكرياً فما لديّ من رأي او ما لديك تنوع جمال وليس تضاد …الغرابة والدهشة اننا لا نقول بعض الاراء ليس بسبب حكومة مصادرة للحريات كما مـرَّ في العراق سابقاً من ديكتاتورية لا رأي الا رأيها .
الآن الخوف من مجتمع ٍ تعيشُ معهُ وترجو وتتمنى لهُ العيش الكريم والآمان والحرية حسب القناعة في التدين والتعبد لكننا للاسف نخافُ من رأي؟ لأن ما في عقل المقابل او في عاطفته غير المنضبطة احكام مخيفة بسبب مخالفتك لبعض ما اعتاد عليه؟!
يُقال ان أمرأة برجوازية دخلت على الرسام العالمي بيكاسو فقالتْ لهُ ما هذا العُري في اللوحات! قال لها :العري في عقلك وليس في الصور!
واذا قال احدهم اجعلوا الانسان اولاً فهموا ان ذلك خلاف الدين والآية واضحة وكرمنا بني آدم بغض النظر عن دين او مذهب او جنس او لون او عشيرة! وقال ايضا ولا تزر وازرة وزر أخرى وقس على ذلك الكثير من النصوص الدينية التي بالامكان ان تكون عاملاً مشتركاً بين الناس تؤسس التسامح وتنشر المودة والمحبة في الوطن الواحد المشترك . يقول الرسول ” محمد ” : من أحب احداً فليخبره او فيما معناه ُ لكن لم يقل ْ اذا كره احداً فليخبره.. وعلل العلماء ذلك ان الكره قد ينقلبُ يوماً فيكون حباً! وسُمي القلبُ قلباً لتقلبه. فالاراء مجانية وان كانت الحقائق مقدسة و الناس يخلطون بين رأي وحق؟ الحقائق شبه ثابتة ومن الصعب ان تتغير بسهولة الا بظروف قاهرة ومن المهم ان نفهم انها ثابتة لك متغيرة لي وقد تفرح بخير وهو شر او تحزن لشر وهو خير لك اما الاراء فهي أخف وأسهل فمن طبيعتها انها تتغير لانّها وليدةُ اللحظةِ والظرف واحيانا تنطلقُ بعفوية والحقائق تتطلبُ وقتاً او وراثة ً او دراسةً أعمق ُ من تلك التي تكون في الاراءوما أجمل ما قيل رأيّ صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب… النص سـبق النقد!
كما ان الوطن سبق كل شيء
فلا نقدم خطوة ونتأخر خطوات !
ولا نسكت بحجة عدم الفائدة او الصمت اكرم من بعض الكلام .
ومن حقك وحقي ان يكون لنا رأي وان اختلفنا ! فالقناعات مختلفة.
اعط ٍ رأيك حسب ما تعتقد دون قتل او تخويف للاخر ؟ ومن المؤكد ان الاراء تتغير حسب مقتضيات ما نعيش من ظروف واحداث.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب