23 ديسمبر، 2024 8:47 م

عرفنا موازين القوى في البلد ، وهي من الوضوح بمكان بعد أن تصدت المرجعية في النجف الأشرف الى فتوى تعديل المسار وتصحيح البوصلة في ما يخص التدهور الأمني الذي أنهار بعد سقوط الموصل !!!

وتبين للقاصي والداني ما فعلته تلك الفتوى الكبيرة والخطيرة والدالة على قوة المرجعية الدينية ونوع تدخلها الحاسم في مثل هذه الملفات الخطرة على العراق والأمة !!!

وسارت بحمد الله تعالى وحققت وتحقق لليوم نجاحات وأن كان ثمنها باهض ومكلف من ابنائنا وعوائلهم الثكلى رغم تطوعهم الذي لم تقدره الحكومة ، بل تراجعت عنه في كثير من الأحيان ، بل وتواطئت في أكثر من مرة عليهم لتتفرج على أستغاثاتهم وطلب المساعدة لحصارهم من قبل داعش أو نفاذ ذخيرتهم أو ضربهم بنظرية الخطأ الأمريكي ، والأمثال أكثر من أن تحصى  !!!

بمعنى أنها عالجت موضوعا خطرا بالوقت المناسب !
رغم كثير أمور رافقت تلك الفتوى الجبارة من عدم أستثمارها وتغير القمرة برمتها ووقف أستهتار المسؤولين الذين باعوا الوطن بتخاذلهم وفشلهم وفسادهم !!!
وبعد أن رجعت بعض المناطق الساقطة بيد داعش بثمن من الدماء الطاهرة الجارية وتجري للأن ، مع بقاء ذات الأسباب التي تمنع كل تقدم ، التنمية والأقتصاد والأمن والتعليم والصحة والبنية التحتية والفوقية وكل مرافق الحياة في العراق !!!

السؤال :
لماذا لم تتدخل المرجعية بذات القوة لأجبار الحكومة على التخلي عن الأعتماد على أمريكا ، وتفعيل التعاون بين روسيا بعد صدقها وجدية ضرباتها لداعش في سوريا ، التي لو كانت منذ أن طلبت روسيا هي التدخل وافقت الحكومة لتوقف القتال ولحفظنا أبنائنا النوعيين وألتفتنا لجانب أخر مهم !!!
خاصة والوضع اليوم ليس بخير بالمطلق ، فالفساد الذي مر دون معاقبة أحد أو حتى معاتبته من قبل المرجعية الأمل الأخير الذي بقي للعراقيين !!!

بل ولم نسمع موقف واضح من كل الكتل الشيعية بهذا الخصوص بالمطلق !!!
ولا من برلمانيهم كأشخاص ، في الوقت الذي عقدت المؤتمرات عندما طفحت دورة المياه في البرلمان العراقي ( W, C ) !!!

فلا يعقل هذا الذي يجري من عجز لعجز بسبب الفشل الذي تحققه الكتل والقيادات ورئاسة الوزراء بأضعف أداء مرت به العملية السياسية منذ 12 عام !!!

والحال اليوم يخبر بأنهيار في كل شيء!!!
الموازنة التقشفية مع مصاريف الهائلة التي يحتاج البلد ، وهو يعيش أوضاع متردية مؤشرات الفقر والعوز والبطالة وغيرها !!!
وتتجه الأمور بسبب المعالجات الفاشلة للأضراب العام الذي سيشكل ضربة قد تعجز الجهود في أحتواها !!!

وكل ذلك العجز ممكن أن يكون تقصير سينسحب على رفد الحشد الذي حقق النصر بثمن كبير جدا لم يدفع منه أي مسؤول عراقي سياسي أو ديني ولا 1%1000،000 بل العكس الكل متمتع بحصانة لراتبه وحماياته وجوازة الدبلوماسي والأيفاد والمخصصات !!!

متى التدخل لحسم الأمور كما حسمت الفتوى ذلك الملف !!!
الناس تعيش الأحتضار وتغلي دون أحد يجيبها وخطبة الجمعة أخجل من الخادرة في خدرها لتناول القضايا بشجاعة ووضوح لتريح نفوس الشعب المقهور !!!

والأخبار والتسريبات تتناقل أمور… العقل محتار بتصديقها !!!
والحيرة الأكبر من عدم تناولها بخطب الجمعة السياسية من قبيل رهن نفط البصرة تارة للعراق وتارة لكردستنان ، والقرض الياباني من نفط البصرة لمجاري أربيل في الوقت الذي تغرق بغداد وبعض المحافظات دون علاج حتى بالأفق !!!

والمواطن العراقي صفر في معادلة القرارات ولا أحد يسال عن شأنه وكرة التدهور لا أحد يوقفها والعين على دورك الألهي الروحي الذي يقينا بعيد عن المجاملات والمحاباة لاي أحد بالغ ما بلغ !!!
أوقفوا أخذي البلد الى المجهول ومصادري دماء أولادنا !!!