22 مايو، 2024 12:19 ص
Search
Close this search box.

مجاهدي خلق الايرانية ” وداعا ايها العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في بادىء الأمر سوف نقوم برفد بعض من التفاصيل التي تخص بالذكر تلك المنظمة الايرانية الثورية ، التي استخدمت الكفاح المسلح ، من أجل أسقاط نظام الشاه العتيد ولنيل النصر ، و ايضا الكثير من العمليات العسكرية وقدمت العديد من قوافل الشهداء . 
منظمة مجاهدي الشعب الإيراني أو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ( بالفارسية : سازمان مجاهدي خلق ) هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية ، تأسست المنظمة عام 1965وعلى أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه ، تعود سابقة استخدام هذه التسمية (المجاهدين) في إيران إلى سنة 1906 في “الثورة الدستورية” حيث كان يطلق على المناضلين من أجل تحقيق الحرية ، وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة “الثورة الإيرانية” والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورا كبيرا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددا كبيرا من أعضاء قيادتها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد ، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن .وقامت الحكومة الإيرانية ضمن هذا الصراع بإعدام عشرات الآلاف من أعضائها والمنتمين إليها ولكن المنظمة شدت عزمها على مواصلة نشاطاتها داخل إيران وخارجها حتى إسقاط السلطة الإيرانية الحالية .وقبل أيام أعلن العراق السبت إنهاء تواجد منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة على أراضيه ، ونقل جميع أفرادها إلى دول أخرى بموجب اتفاق سابق مع الأمم المتحدة .وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن الحكومة أنهت بشكل تام تواجد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الأراضي العراقية ، وتمكنت من إغلاق هذا الملف.
وأوضح المكتب في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه تم الانتهاء من ترحيل كل أفراد المنظمة ، بنقل آخر دفعة منهم يبلغ عددها 280 من مخيم ليبرتي في أطراف بغداد إلى مطار العاصمة ، ومنه إلى جمهورية ألبانيا بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة .عبرت وزارة الخارجية العراقية عن ارتياحها العميق لترحيل آخر دفعة من أعضاء المنظمة الإيرانية إلى خارج العراق بناء على طلب الحكومة العراقية.
وكان أفراد المنظمة يقطنون في مخيم “ليبرتي”، بعد أن نقلوا من معسكر “أشرف” الواقع في محافظة ديالى شرقي البلاد، وذلك عقب اتفاق بين بغداد والأمم المتحدة قبل أربع سنوات ونصف، لنقل سكان المخيم لدول أخرى وعلى دفعات .
وقبل البدء في نقل أفراد المنظمة خارج العراق كان عددهم 2300، منهم نحو 1000 امرأة، حسب أرقام صادرة من المنظمة المناهضة لنظام الحكم في طهران.
وإبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان أعضاء المنظمة مسلحين ، لكن جردوا من أسلحتهم بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق عام 2003 ، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر ، قبل أن يتسلمه العراقيون في 2009 .ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن دانائي فر قوله، إن الحكومة العراقية ستقوم بطرد ما تبقى من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المتواجدين في معسكر ليبرتي (الحرية) قرب مطار بغداد الدولي .سؤال : لماذا سارعت الحكومة العراقية بطرد عناصر مجاهدي خلق من اراضيها هل لكونهم ارهابيين ، ام تعرضت الحكومة العراقية لضغوط من قبل حكومة ايران من اجل اخراجهم .لماذا كل هذا الكره المبيت والمعلن ، هل لئنهم يقاتلون ويعارضون سياسة طهران ، كل مره تقوم جماعات مرتزقة تابعة لحكومة طهران بقصف معسكرات تابعة لمجاهدي خلق بصواريخ وهاونات وقد قضى الكثير منهم بين قتل وجريح  .لماذا وانهم موجودين على الاراضي العراقية لحمايتهم وان الشعب العراقي شعب مضياف وكريم ولديه مواقف انسانية مشهوده وشجاعه ، يبقى وجودهم في العراق ضيوف و تحت حماية الحكومة والشعب العراقي و لا ينبغي إلحاق أي نوع من الأذى بهم ، و لايجوز التعامل معهم بهذا الصيغة العدوانية والكثير من الذل والهوان .ووجودهم في العراق لاضير فيه ، بسبب توقف نشاطهم العسكري ، ضد حكومة ايران ، وتم ايضا مصادرة اسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، التي تلقوها من نظام الدكتاتور صدام حسين ، يبدو ان بقائهم في العراق بات يزعج ويقلق حكومة ايران .فلتتذكر الحكومة العراقية انها كانت يوما معارضة لنظام الدكتاتور صدام وكانت تستخدم اراضا ومناطق مجاورة للعراق لتنفيذ هجمات ضد مصالح واهداف النظام السابقلكن اليوم وجودهم بات عبىء ثقيل و حقيقة الأمر وجودهم في العراق مشروع وفي إطار الشرعية الدولية و هناك القانون الدولي الذي ينظم وجودهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب