الأنتصارات التي تسجل اليوم في جبهات القتال ذات عنوان واحد وكبير,وماركة مسجلة بأسم القوات الأمنية والحشد الشعبي, لكن الذي يدهشنا هو التسابق المحموم من بعض الفصائل لنسب تلك الأنتصارات لجهة معينة اوفصيل بعينة.
جميع القوات الأمنية والفصائل المسلحة المجاهدة, قدمت من التضحيات والدماء, مايجعلنا ننحني أمامها وبتصاغر, عرفاناً لتلك الدماء المقدسة التي سالت ولازالت تسيل على أرض المقدسات.
لم تكن لي رغبة في الخوض في هذا الموضوع, كون القوات الأمنية والمجاهدين يخوضون معارك شرسة ضد الأرهاب في معاقلة الأخيرة في الموصل ومن وأجبنا تقديم الدعم المعنوي لهم في هذا الوقت الحساس, جبهات القتال مساحتها شاسعة وطبيعتها الجغرافية متنوعة, فهل من المعقول أن يكون لفصيل واحد هذا العدد الكبير من المقاتلين ليغطي جبهة من جبال مكحول مرور بالشرقاط وتلعفر والجانبين من الموصل ويكون له في ديالى وفي الرمادي والفوجة مقاتلين.
وأنا أتابع احدى الفضائيات التابعة لاحد الفصائل المقاتلة شاهدت وسمعت كثيرا من المبالغة في أن هذا الفصيل ماسك للأرض لجبهة طولها أكثر من 450كم2, وهو من قدم وأعطى وقاتل وكأنما القوات الأمنية والمجاهدين من أبطال الفتوى بنوم عميق وسبات كبير.
نحن لانقلل من شأن أحد ولكن هذا التضخيم الإعلامي وأستغلال وهج الأنتصارات ومحاولة مصادرة جهود المجاهدين وتجيرها الى جهة معينة يدعونا الى الشك والريبة في نوايا قادة تلك الفصائل, وأنا أقول قادة تلك المجاميع كون المقاتلين المجاهدين, ونحن نعرف أكثرهم نواياهم سليمة والتحقوا بالجهاد أمتثالا للفتوى المباركة.
الدعاية الأنتخابية المبكرة, هي نوايا بعض اولئك القادة, من خلال نشر بعض الصور والفيديوهات التي توثق تواجدهم في جبهات القتال لفترة قصيرة, وأنا انقل شهادة لاحد شهود العيان الذين لبوا نداء المرجعية ومن ثم التحقوا بركب الشهداء, يقول نحن لانتمي لاي جهة سياسية خضنا معارك شرسة في احد القواطع وحررنا المنطقة وأعطينا بعض من رفقنا شهداء, يقول في نفس اليوم أتى بعض من اولئك القادة وقاموا بعمل تقرير مصور لبطلهم على أنه هو وفصيله من قام بتحرير تلك المنطقة لنشاهده على التلفاز بطل يتغنى به الصغار والكبار.
أمارة الحرب هي النقطة الأخرى قد يكون لدى البعض مخططات غير الانتخابات من خلال التخويف او أرسال رسالة الى بعض قادة الكتل والأحزاب من أجل فرض واقع عليهم, للحصول على مغانم مابعد الحرب.
هؤلاء يعرفون حجمهم الحقيقي وولائهم الكل يعلمه, وخاصة الشارع العراقي الذي أصبح ضليعا بالأمور العسكرية والسياسية, وهذه الأمور لاتنطلي عليه فهذه الصورفي جبهات القتال وفي وضعيات توحي للمتلقي أن هذه الشخصيات تأكل ممايأكل المجاهدون وتنام في العراء حيث ينام المقاتلون أنما هي كذبه يصدقونها هم فقط فالكل يعرف ويعلم من هم المضحين ومن هم المجاهدين ومن هم المقاتلين, الذين لبوا النداء دون النظر الى المميزات التي يبحث عنها اولئك القادة.