تنقل بعض الروايات إن الإمام الصادق” عليه السلام”، طلب من الصحابي الجليل ” بهلول بن عمرو الصيرفي” المشهور ” بالبهلول” أن يمثل الجنون ليتمكن من نشر علوم أهل البيت ونصرة المظلوم كي لا تكشفه السلطة.
يبدو إن عواجيز الدعوة وعتاة التسقيط؛ إستعاروا هذا الإسلوب وطبقوا خلافه، عندما وصف كل منهم نفسه بالمفكر واخذ يهاجم رجال الحكم من حزب الدعوة، ابتداء من الجعفري مرورا بالمالكي وانتهاء اليوم بالعبادي، ليسهل عليهم القيام بالدور الموكل إليهم في استهداف المرجعية ورموزها، والشخصيات السياسية التي تؤدي تكليفها كما يجب عليها، من خلال الدس والأكاذيب والافتراء الذي اعتادوها منذ الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم، هذا الإسلوب الخبيث يبرأ الدعوة من أقوالهم ويمنحهم مصداقية أمام القاريء المستغفل، كونهم يهاجمون رجالات حزبهم نفسه، أيضا هذا الاسلوب يوفر لهم إمكانية خلط الأوراق أمام الناس بسهولة، وتعميم الفساد على الجميع وان الفساد سمة كل من يتصدى للحكومة، ولا يقتصر على رجال الدعوة.
نشط المعتوهين غالب الشاهبندر وسليم الحسني، ليلة إعلان تشكيل تحالف” نصر العراق” بانضمام تيار الحكمة الوطني، ليصبا جام غضبهما على السيد عمار الحكيم بإسلوب فج لا يتناسب مع أعمارهما، ولا للصفة التي يحاولان أن يثبتاها بأنهم مفكرين، الشابندر الذي لايختلف اثنان على جنونه؛ تحدث مرة عن أملاك عمار الحكيم وسيطرته على الجادرية، إلتقيناه في منطقته سأله احد الإخوة عن أملاك عمار الحكيم، هل يعرفها وأين تقع رد عليه ” بابا هذا تسفيط للتلفزيون، والإعلامي الناجح الذي يحقق هدفه”!، هذا المجنون تارة يمدح الحزب الشيوعي وفكره، وأخرى يشتمه ليعود ينظر ضد الإسلام ويدعي الفكر الماركسي! وفي كل الحالات هو مكلف بدور انكشف لكل ذي لب، هو إسقاط الإسلاميين جميعهم ثأرأ لفساد رفاق دربه.
أما المعتوه الآخر سليم الحسني ” علي سمبه”، بتوجيه واضح بدا يهاجم شخصيات محترقة من الدعوة، ليجعلهم كباش فداء لبقاء الرؤوس، فكان صلاح عبدالرزاق وعدنان الأسدي شقيق مختار الأسدي، الذي لم يترك ثابت في الإسلام الشيعي لم يهاجمه، ولم تسلم مرجعية من سموم دسه وافتراءاته، اختفى الاثنان من المشهد حيث فصل عبدالرزاق من الحزب ليعود الى لندن، وغيب الأسدي عن الأنظار، علي سنبه هو الأخر ثارت ثائرته بعد إعلان تحالف ” نصر العراق”، وعلى خطى” مجنون الكرادة” لم يكن إلا عمار الحكيم هدف ليهاجمه، هؤلاء يجهلون أو يتجاهلون حقائق معروفة عنهم، وعن تاريخهم المليء بالدس والأكاذيب، يتصورون إن القارئ لا يعرف أسباب هذا الحقد على أسرة آل الحكيم من قبلهم ومن قبل أسيادهم، ويجهلون إن هذه الأسرة نذرت كل ما لديها في سبيل الدين والوطن، ولو أعاد الاحتلال البريطاني الكرة من جديد سيعود الإمام الحكيم مقاتلا بالشعيبة بجسد أحفاده، ولو عاد البعث من جديد سيعود محمد مهدي ومحمد باقر وعبدالصاحب وعلاء الدين وال٦٠ شهيد من هذه الأسرة لمعارضته ومقاتلته بأجساد أبنائهم وأحفادهم، ومادام الوضاعون والكذابون والأدعياء والفاسدون والفاشلون على وجه الأرض، سيبقى لآل الحكيم صوت بالضد منهم.
دعوة لهؤلاء العواجيز بالكف عن الكذب والدس والافتراء والعمالة، فلم يبقى لهم في الدنيا كثير، ودعوة لمن يوحي إليهم بتغيير هؤلاء، فقد تكشفت كل أوراقهم وما عادت أقوالهم ولا كتاباتهم ذات اثر، ولا تنطلي إلا على السذج والأغبياء والحاقدين.