كليات ( جامعة الانبار ) الجميلة التي خطفها الأعداء من الفاسدين والطامعين الذين يعتقدون أن ( كليات جامعة الانبار ) .. مزارع مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من
( المرتزقة ) والعفاريت الجديدة التي خرجت للتوّ من القمقم لهذه الأرض رافعين شعار لأبناء
( الجامعة ) يجب أن تغادروها ولكنهم نسوا أن في ( الجامعة ) الجريحة عباقرة كثر , وشجعان كثر , وحكماء كثر , لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك ( العباقرة – الشجعان – الحكماء ) بل هو وقت إيجاد المخارج للناس قبل أن تحترق كليات الجامعة .. والسؤال هنا يطرح نفسه أمام حكومتنا المخلية في ( الانبار) والسادة أعضاء البرلمان من حصة المحافظة ماذا فعلتم لهذه الجامعة .. أبنية تهاوت وتهدمت .. كلياتها أتعبها الرصاص .. يا أبناء العالم كافة تلك ( الجامعة الحبيبة ) التي كانت غافية على حلم الفرات لكن هذه ( الجامعة ) حالها ( اليوم ) تحول إلى كابوس .. لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان أبنائها الطيبين .. من الطلبة والموظفين والتدريسيين على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة العلمية .. وتهجير منتسبيها وأهل الجامعة يتهمون ( من يتهمون ) باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الحياة فيها و القوات العراقية أغلقت أبوابها إمام الجميع وتبقى الأسئلة بلا أجوبة واضحة رغم الحملات الأمنية الاستعراضية .. فمن المسؤول يا ترى .. ولماذا , يُبدي مجلس .. ( جامعة الأنبار ) إستغرابه من تدخل مجلس المحافظة ممثلاً بتصريحات السيد فالح العيساوي نائب رئيس المجلس .. وذكر مصدر مخولٌ من مجلس جامعة الأنبار أنَّ هذه التصريحات التي أدلى بها السيد العيساوي لوسائل الإعلام غير دقيقة وبعيدة عن الواقع وإدعائه برغبة مجلس الجامعة بنقلها إلى محافظة بغداد غير صحيح .. وبّيَّنَ المصدر بأنَّ مجلس الجامعة سبقَ وأن اتخذَ قراراً بجلسته الأخيرة بإستمرار الدوام في مدينة الرمادي ومحافظة بغداد كموقع رديف مؤقت .. واضاف المصدر بإنَّ مثل هذا التصريح قد يعرض السادة رئيس وأعضاء مجلس جامعة الأنبار إلى مضايقات من المتصيدين في الماء العكر ..
وأن ( جامعة الأنبار ) تتخذُ قراراتها بصورة مستقلة وإرتباطها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي .. لحد الآن ومنذ إنهيار الوضع الأمني في محافظة الأنبار بشكل كامل .. وإنتشار كوكبة وثلة من مجلس وأساتذة جامعة الأنبار ممثلاً برئيس جامعتها ( الاستاد الدكتورمحمد الحمداني ) ومساعديه العلمي ( الاستاد الدكتورعصام الحديثي ) والإداري ( الاستاد المساعد الدكتورعارف صالح ) والسادة عمداء الكليات بين مدن المحافظة وأقضيتها ونواحيها وثلة أخرى تتسابق بين مدن العراق كي لايذهب عامٌ دراسيٌ لطلبتنا سدى نجحت ( جامعة الأنبار) بإذن الله وبعونه وبتوفيقه على تخطي تلك السنة الثقيلة الصعبة .. وهكذا كنا بعيدين نحنُ عن السياسة ورجالها وحواراتها وأكاذيبها وقريبين جداً من رصاص الموت ونار المدافع وشظايا القصف .. لم نكن نعلم أنَّ هناك من يتربص بالجامعة بالخراب .. منهم صحفيون لايُحسنون التمييز بين الضاد والظاء .. وأميون حشرتهم عشائرهم في أتون السياسة .. وآخرون إعتقدوا خطأً أننا حينما نؤجل الرد على هذا وذاك فسّروها بعدم القدرة أو ضعف الإمكانات .. نقول لهؤلاء ولغيرهم أنَّ هدف ( جامعة الأنبار ) واحدٌ وأننا بإذن الله سنحققه رغم أنوف المتربصين وأقصد تحديداً بقايا من يحسب نفسه على ميدان الصحافة والإعلام الشائك الشاق من بضعة أميين ومتخلفين وأنَّ سكوتنا عنهم وعن محاولاتهم البائسة في النيل من الجامعة وعلمائها هو سكوت مؤقت أجّلناه إحتراماً لظروف المحافظة قبل وبعد كل شيء أما الرد فسيكون في الوقت المناسب ونصيحتي لهم إن كانوا يعرفون معنى النصيحة أن يكفوا عن هذه المهاترات ويلتفتوا إلى الوسائل التي تُعلمهم القراءة والكتابة والحوار واتمنى من الجميع ان يلتفت ويساعد اكثر من (5000 ) منتسب من الطلبة والموظفين والتدريسيين عالقين ( الان ) مع عوائلهم في كردستان العراق وايجاد لهم مخرج لقضيتهم .. (( وسيعلمُ الّذين ظلموا أي منقلبٍ ))