23 ديسمبر، 2024 5:54 ص

مجالس المحافظات تجربة فاشلة على المواطن عدم التوجه لانتخاباتها

مجالس المحافظات تجربة فاشلة على المواطن عدم التوجه لانتخاباتها

مجالس، ام منابر سياسية ، اماكن للثرثرة والعبث بالادارات المحلية ، منابزات ومناكفات ، موائد عامرة لوجوه غابرة ، هذه هي مخرجات تجربة لدورات ثلاثة لمجالس كانت سببا في المزيد من التاخر للمحافظات كما وان هذه المجالس على عكس المطلوب اوجدت مناخات للتفرقة بين ابناء المحافظة الواحدة ، وقد كان للكثير من اعضائها الدور الكبير في الاستحواذ على العقارات التابعة للدولة او ان البعض الاخر تخصص في السيطرة والتحكم في الاراضي الزراعية .
ان الادارات المحلية وفق سياقها العام لابد ان يكون اعضائها من ذوي الكفاءة والمقدرة الادارية ، وان لا تكون ذات توجه سياسي ، انما عملها بالدرجة الاساس يقوم على تنمية وتطوير مراكز المحافظات وجعلها عواصم محلية والتوجه بالعمل البلدي نحو المدن والقصبات وفق حاجات كل قضاء وناحية وقرية اي عصرنة المدينة كما تفعل مجالس العالم المحلية . لقد اخفقت هذه المجالس بشخوصها التافهة وعناوينها الخاوية حتى بالحفاظ على ما كان قائما من منجزات وتطور بسبط ، بل واوقفت عجلة النمو الطبيعي للمحليات ، لناخذ مثلا مجلس محافظة بغداد، ونسال اعضائه ال 58 عضوا ابتداءا من السييد رئيس المجلس مرورا بكل عضو ورئيس لجنة ،ما هو الجديد او ما هو المنجز الذي جاء به مجلسكم خلال دورته الحالية..؟ انا مواطن بغدادي شهدت تطور المدينة منذ الاربعينات ، لم اجد ولم اسمع باي مشروع خطط له مجلسكم وقام بتنفيذه ، بل على العكس ، كان مجلسكم وامانة بغداد سببا في تاخر بل تخلف المدينة وهي العاصمة حتى وصل الامر الى انقطاع الماء عن الكثير من احيائها وفي ذروة حر الصيف ، ولا نود ان نذكر كل عضو فيكم ان احياء هذه المدينة ومعالم اغلب محلاتها قد تم تغييرها والتلاعب بمخططها المرسوم وفق التصميم الاساسي لمحافظة بغداد وعلى مراى منكم ومسمع ، لا بل حتى ساهم بعض منكم في هذا التغيير المدمر . ولم نك نسمع عن مجلس هذه المحافظة غير المزيد من البذخ على المكاتب والعناوين والكثير من السفر والايفاد والولائم ، ناهيكم عن العراك المستمر بين مكوناته ، الامر الذي انعكس على قلة الخدمات وتراكم النفايات وتفريخ المدارس الى مدارسيات ، وظلت علوشة بشوارعها المجروشة ، وظلت الارصفة مارب للسيارات وقامت ورش التصليح في الاحياء السكنية ، وانعدم الامن والامان ، والباقي تعرفونه ،
سادتي ان التجربة فاشلة والمواطن هو المسؤول، وهو من يتحمل نتائجها لانه غشيم يركض وراء العنوان ، ولا يبحث عن فحوى الانسان المسؤول ، وستكرر التجربة لان مقدماتها واضحة ، والوجوه المتصدية للانتخابات هي الوجوه ذاتها ، والكتل هي الكتل والعقل هو العقل ، والمطلوب التغيير او ان لا تذهب الى صناديق انتخاب هذه المجالس لانك في في النهاية الخاسر..