22 ديسمبر، 2024 6:42 م

مجالس العزاء بين المظاهر و الواقع…

مجالس العزاء بين المظاهر و الواقع…

وتمضي بنا الحياة ولازال البعض يحكم على الناس من خلال مظاهرهم او ملبسهم موقعهم الوظيفي ٠‏ والاجتماعي وينسى قلوب نقية وعقول راسخة نحن نعيش بمجتمع غارق في حب المظاهر هناك مظاهر وتقاليد ورثناها عن الاباء والاجداد واستمرت معنا ليومنا هذا . الا وهي تقديم الولائم للضيوف بمجالس العزاء نعم هذه اعراف وحقوق وواجبات اجتماعية وعشائرية لا يمكن التغاضي أو التنازل عنها . ولكن هناك مجالس عزاء عند البعض مبالغ فيها الاسراف والبذخ احتكاما لمقولة ( على قدر اهل العزم تؤتى العزائم ) متناسين ( قوله تعالى : كلو من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى (سورة طه) وحينما نتحدث عن حضور مجالس عزاء من لهم رصيد اجتماعي لسبب او لآخر نرى الحضور مميّز تتقاطر اليه قامات كثيرة من الشخصيات البارزة في الدولة والمجتمع لمواساة ذوي المتوفي وتعد فرصة للقاءات الاحبة والفرقاء بعضهم البعض .
ومن مظاهرنا نقدس الميت ومن لا تسمح له الظروف من الحضور يعد متكبرا لا يحترم مناسبات الغير وهذا يعودنا الامر للثقافات البائسة من لا يحترم مناسبتي لن احضر مناسبته وربما ( المتوفى ) كان مهملا , لا احد يلتفت اليه يزوره يطمئن على صحته يدعو له بالشفاء وهو يئن من مرضه اسابيع واشهر وبعد الممات (يقدس )
يقول احد المفكرين وردة واحدة ايها الاحياء لأنسان مريض على قيد الحياة ازهى من باقة كاملة على قبره بعد الممات ٠‏ وكما تذكرون محاسن موتاكم فلا تنسوا ان للاحياء محاسن تذكر وتشكر.‏ زوروهم تحدثوا اليهم وعبروا عن مشاعركم الان قبل فوات الاوان . فكلنا راحلون .. وحينما نتحدث عن مجالس عزاء من يمثلون واقعهم الحقيقي في المجتمع نراها طبيعية يقتصر الحضور على ذوي المتوفى والاقارب وحسب التواصل الاجتماعي وتخلوا من حضور الشخصيات المهمة والبارزة الا القليل . حقاً مفارقه .. لنذكر البعض بالمقولة الاتية ( لو دامت لغيرك لما الت اليك )