7 أبريل، 2024 7:38 ص
Search
Close this search box.

مجالس الادب والثقافة وجلسات السمر مع الربابة تعود الى منطقة جنوب الموصل من جديد…

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدعوة كريمة من قبل الدكتور الطبيب يونس بلال وفي مضيف ال بلال في قرية تل واعي الواقعة جنوب مدينة الموصل.. حضرنا اليوم امسية جميلة وكانت اكثر من رائعة احياها نخبة من الأدباء والشعراء والاكاديميين ومع عازف الربابة الاول الفنان احمد عزيز الجبوري ابو نازك فنان ومحبوب الملايين من الجماهير التي تعشق الطرب الريفي الممزوج بين البدوي والشعبي بعتابته وابيات النايل والسويحلي التي تمتعت بها اسماعنا ونحن نعيد ذكريات ربما اماتها الله في قلوب قسم من الناس..
ذكريات جميلة مع التاريخ مع الماضي مع العتابة والشجن مع الربابة واوتارها وهي تحاكي الحنجرة الذهبية للفنان احمد عزيز ليتخللها بعد ذلك القصائد الشعرية وكل قصصها الواقعية التي حدثت على امر الواقع ولم تكون من نسج الخيال..
انها قرية تل واعي قرية التسامح قرية الذكاء قرية الادباء والاطباء ولابد لأهلها ان يعيدوا امجاد هذه القرية التي كانت تعيش حياة السلام الدائم..
لقد استمتعنا اليوم ونحن نلتقي بوجوه الثقافة في منطقة جنوب الموصل مع أدباءنا واساتذتنا من الاطباء والاكاديميين وهم يقومون بإلقاء قصائدهم واشعارهم والنابعة من قلوبهم الطيبة والتي تركوا معها ذكريات ربما فيها نوع من المرارة ولكنها جميلة وتبقى جميلة وتكون اجمل لأنها اصبحت من عبق الماضي..
ما اجمل الليلة وانت تبقى تعيش مع امسية ولا تشعر بالوقت وهو يمر سريعا ولا تنظر الى عقارب الساعة كيف تسير لان الوقت الجميل لا يمكن تعويضه ولا يمكن نسيانه…
نعم اننا اليوم في كل محافظات العراق ومحافظة نينوى بالتحديد ان نجدد العهد للتراث الريفي وان نكون من الذين يعيدون امجاد هذا التراث وان نشجع الشباب الواعي المثقف على المحافظة على تراث ابائهم واجدادهم خدمة للحفاظ على النهج الثقافي والادبي الريفي والذي يعتبر التراث احد العوامل المهمة فيه..
ما اجمل الأبيات من العتابة عندما تصدح بها حنجرة فناننا الكبير احمد عزيز وهو يطرب الحضور بعظمة كلماته
ومفردات ابيات العتابة التي تتكلم عن الشويحي والصاية والهبرية وما اجمل القصائد عندما يلقيها الدكتور مفتاح الجبوري وهو يوصف حياة لليالي ماضية ويتذكر معها قصة لاحد الفصول من حياته في فترة زمنية مضت عليها اكثر من اربعين سنه…
ما اجمل امسية اليوم والدكتور يونس بلال يلقي على مسامعنا ((قصيدة الحوراء)) والقصة التي ولدت هذه القصيدة والتي وصفها بدقة متناهية وكأننا نسمع قصيدة الاطلال مع الفارق في المحاكاة لانها تحاكي الاحياء بينما قصيدة الاطلال تحاكي الاموات.. ابيات من العتابة والنايل والسويحلي رددها الجميع وتناغموا معها… وكان للشباب دورا بارز وهم يستمعون لهذا التراث الذي ربما انقطع قليلا واصبحت فيه فواصل زمنية بسبب ظروف معينة في عصرهم الجديد…
اننا نتمنى ونتمنى ان تعود ايام اغاني الحصاد وان تعود ايام الدرجه والاغاني الشعبية ويعود الماضي الذي طغت عليه الأغنية السريعة في الحاضر الممل واصبحنا نرى الاف القنوات الفضائية ولكننا لا نتابع اي قناة منها او برنامج معين فيها لأنها اصبحت بعيده كل البعد عن واقع الريف العراقي واصبح اصحابها الدخلاء على الاعلام هدفهم الأول والاخير نشر المحتوى الهابط…
فالف شكر وتقدير لمن قام بهذه الامسية الجميلة العائلة الكريمة عائلة العلماء والادباء عائلة البلال على اقامتهم هذه المأدبة والتي تبعها السهرة الممتعة وتوفير كل متطلباتها من أجهزة صوتية واجهزة تصوير..
وان شاء الله تتكرر مثل هذه الامسيات الثقافية ومع جلسات ادبية اخرى في المستقبل وتقبلوا تحياتي…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب