18 نوفمبر، 2024 2:37 ص
Search
Close this search box.

مثل الجداء إذا ما بلّها المطر

مثل الجداء إذا ما بلّها المطر

على مدى عشرة سنين مضت  صرخت القوى الوطنية بوجه الكتل السياسية التي شكلت الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال الامريكي ولغاية هذا اليوم , تصرخ قائلةً ضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب , ولم تبخل السلطة الرابعة بشيء , لكن اسمعت لو ناديت حياً  ولكن لاحياة لمن تنادي
حكومتنا العتيدة والعنيدة اليوم هي كالجدي بعد ان بلها المطر , المطر وحده استطاع كشف حقيقة مافعلت  وماقدمت خلال الاعوام الماضية , المطر استطاع احراج الحكومة بكل سهولة  , المطر وحده استطاع ان يجعل الحكومة عاجزة عن تقديم اي عذر , المطر غير طائفي ولايتبع لحزب معين ولا لكتلة معينة وهوموضع ثقة من لدن الجميع , المطر تحترمه كل الطوائف فهو جالب الخير وبه تستبشر الشعوب وخصوصا في العراق لم نحتاج لصلاة الاستسقاء لكي نجلبه جاء وحده , جاء بعد ان رأى عجز الحكومةعن قول الحقيقة والاعتراف بها , حقيقة فشلها الذريع
غرقت بغداد ومحافظات اخرى بعد ان مطرت بشكل متواصل لساعات قليلة , دخلت المياه الى البيوت بعد ان غرقت الشوارع وتعطلت الحياة , جاء المطر ليكشف زيف المشاريع , اليوم تقف الحكومة مبللة خاوية امام انظار الجميع  تقف صامته فلا تستطيع ان تقول ان المطر هو بفعل الطائفة الفلانية المدعومة من قبل القوى الاقليمية الفلانية
تخيلوا المتشدقين بالتطور والبناء واقفين تحت المطر وهم واجمين , ترى ماذا يقولون لانفسهم , ماذا يقولون هل يستطيعون ان يكذبوا علينا هذه المرة  , جاء المطر ليزيل الاصباغ التي  صبغت بها الارصفة والتي بها خدعت الجماهير والتي كلفت المليارات , بينما  المجاري لم يمسسها احد
جاء المطر خيرا للشعب , ولكنه كشف زيف المفتش العام والنزاهة والرئاسات الثلاث , لاشيء موجود لاشيء حقيقي , الحقيقة الوحيدة هي اننا خُدعَنا
والحقيقة الاخرى ان الحكومة اصبحت اليوم مثل الجدي مبلل

أحدث المقالات