18 ديسمبر، 2024 6:55 م

مثلما توقعنا .. حشد العتبات لعبة إيرانية بغطاء السيستاني

مثلما توقعنا .. حشد العتبات لعبة إيرانية بغطاء السيستاني

قبل صدور العقوبات على العميلين الإرهابيين الفياض والمحمداوي .. كتبتُ مقالة بعنوان : (( حشد العتبات فرع من الحرس الثوري الإيراني بغطاء السيستاني )) ونشرتها هنا موقع كتابات بتاريخ 5- 1 – 2020 وجاء فيها (( يحاول الدهاء الفارسي التحايل من خلال إستعمال أدوات متنوعة بهدف إحكام قبضته على العراق ، وأحد ألاعيب إيران التستر خلف السيستاني وتشكيل قوة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإرهابي ، فمن باب الاحتياط في حالة تعرضت الميليشيات الى ضربة أميركية ، أو عقوبات مشددة ، لجأت إيران الى إسناد مهمة حماية قسم من ميليشياتها الى السيستاني وإظهارها بمظهر المستقل عن باقي الميليشيات الإيرانية ، وربما يتم التحايل مستقبلا بحل الميليشيات صوريا ثم ربطها مجددا بما يسمى حشد العتبات !))

وهاي هي أميركا تعاقب رئيس الحشد ونائبه مما يعني عمليا بنظر المجتمع الدولي ان ميليشيات الحشد هي تنظيمات إرهابية غير شرعية تشكل خطر على السلم والأمن في المنطقة والعالم وربما ستصدر عقوبات أخرى ضد الحشد ، وقد صحت توقعتنا من ان إيران قامت بخطوة إستباقية للعقوبات بالإختباء خلف السيستاني والعتبات التابعة له وادعت إنفصال جزء من الحشد وإطلاق عليه تسمية حشد العتبات ، وكان المؤتمر الذي عقد والتغطية الإعلامية له في حينها رسالة ساذجة الى أميركا والدول الكبرى أرادت إخبارهم بأن مجموعة حشد العتبات مستقلة ومهمتها حراسة الأماكن الدينية ، وكأن العالم لا يعرف طبيعة الإرتباط العضوي بين السيستاني وبلده إيران !

لقد كان السيستاني وإبنه محمد رضا لهما الخطوة الأولى في إضفاء الشرعية الفقهية على الميليشيات بإصدار فتوى الجهاد الكفائي ، علما كانت الميلشيات موجودة منذ لحظة تغيير نظام صدام حسين ودخول ميليشيا بدر من إيران الى العراق ثم عمليات التجنيد الفورية لجيش المهدي ، وبعدها بدأت إيران تتوسع في تجنيد العملاء بتمويل من ميزانية الدولة العراقية .. وقد كانت تلك الميليشيات تتعاون مع تنظيم القاعدة في تنفيذ جرائم إرهابية مشتركة .

ولعل ظهور فضيحة توفير عتبات كربلاء مخازن مطارها الذي هو قيد الإنشاء لتخزين صواريخ الحرس الثوري المرسلة الى الميليشيا والتي قصفها الطيران الأميركي ، يؤكد هذا التعاون والترابط مابين مرجعية السيستاني والحرس الثوري الإيراني ، فمنذ اللحظة الأولى لتغيير نظام صدام إختبأت إيران خلف السيستاني ونسقت معه في الإستعجال بكتابة الدستور وإجراء الإنتخابات وحضور ممثل السيستاني أحمد الصافي ضمن هيئة كتابات الدستور ، بهدف إحكام أزلام إيران قبضتهم على السلطة ومنع ظهور تيار وطني عراقي منافس للتنظيمات الشيعية العميلة ، وعلى الفور بدأت إيران بإغراق العراق بإرهاب القاعدة كي تستثمر الفوضى لتمزيق الشعب طائفيا وتشتيت قواه ودفع الشيعة لطلب حمايتها من خطر الإرهاب .

وفضيحة إرسال مليار دولار الى إيران التي إنتشرت قبل مدة ، في الوقت الذي مستشفى كربلاء لاتوجد فيه أدوية علاج السرطان والمرضى يموتون هناك ، بل السيستاني بنى مستشفيات في إيران تعالج المرضى مجانا ، وترفض تقديم العلاج للعراقيين المسافرين لأنهم عرب وهي مخصصة للفرس أبناء بلده ، هذه الامور وغيرها تؤكد ان مرجعية السيستاني هي فرع إيراني حكومي لكافة الأجهزة التي تعمل على تكريس الإحتلال الإيراني وسرقة ثروات العراق ، وولده محمد رضا هو الفاعل الرئيسي الذي يتدخل حتى بتنصيب رؤساء الوزراء وباقي المناصب في الوقت الذي من الناحية القانونية هو مواطن إيراني لا يحق التدخل بشؤون العراق !

لو كانت فعلا الحجة من وجود حشد العتبات حماية الأماكن الدينية ، فإن الحكومة لديها أكثر من مليون شرطي وجندي وأمن ومخابرات يأخذون رواتب ضخمة من دون عمل حقيقي ، فلماذا لاتتم الإستعانة بهم لحماية العتبات ، خصوصا لايوجد خطر داعشي في المدن الشيعية ، لكن الأمر يتعلق بوجود دويلة سيستاني داخل الدولة العراقية حيث لدى السيستاني ميليشيات ومستشفيات تجارية جشعة ومعامل وفنادق ومشاريع تجارية وإستيراد مفتوح دون دفع ضرائب ، وكذلك تستلم العتبات بإشراف رجل المافيا الأول محمد رضا السيستاني مبالغ ضخمة جدا من ميزانية الدولة تحت ذريعة توسيع العتبات وتوفير الخدمات ولا أحد يعرف كيف تصرف الأموال !

القضية بإختصار : إيران تطبق مقولة : تلقفوها يا آلـ فارس ، فالعراق شعبه معظمه ميت وطنيا لايدافع عن بلده وحقوقه ، ويوجد أكثر من مليون عميل عراقي لدى إيران ، وتوجد ثروات نفطية هائلة والبلد كله أصبح مستعمرا من الفرس !
رابط المقالة المنشورة في كتابات :https://kitabat.com/2020/12/05/%d8%ad%d8%b4%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/