( لا تخدل قنصلية سعودية ، إذا أردت أن تخرج سالم)
ألسعودية نزلت عن بغلتها ، بعد تقطعت بها ألسبل لتغطية ألحقيقة بغربال ، وأقرت ( بوفاة ) حسب بيانها وليس مقتل ألكاتب خاشقجي وتقطيع جثته ! وأظهرت حجج واهية بهدف حرف وطمس الحقيقة ، وتبرئة عائلة آل سعود من حادثة حصلت في قنصليتها بتركيا أحد أضلاع مثلث ألجريمة ، وألقت باللائمة على المشاركين بألفعل ، وجعلت من بعضهم كبش فداء .
التفسيرات ورواية آل سعود أسفرت عن جماعة خارجة عن النظام خلال شجار أودى بحياة ألكاتب ، وهو تخفيف لما جرى ، لماذا اختفت ألجثة ؟ اذا كان الشجار هو السبب وهي حالة طبيعية ، وأوردت في مرحلة سابقة من أن القتيل خرج من القنصلية حيا !
ذهول مصحوب بالدهشة أصاب ألعالم عما صدر من تبريرات لا تصدق لابعاد تهمة ما حدث ، ألادلة والعينات واضحة في مسار التحقيقات ألجنائية من خلال شهود الكادر التركي ألعامل في القنصلية ألذين أجبروا على ألمغادرة قبل وصول الكاتب المغدور، وخمسة عشر قاتل ومعهم طبيب !
ولي العهد قاعدة ألمثلث ، مسؤول عن جريمة ألإخفاء وألتمثيل بالجثة ، إن كان ألامر بتدبيره أم لا ، وعن النتائج ألمترتبة على هذا ألفعل ألغادر، الذي أولاه ألعالم ومنظمات حقوق ألانسان وألأمين العام للامم المتحدة إهتمام شديد لما حصل ، وإنتقدوا ما أورده ألبيان ألسعودي من أكاذيب وإدعاءات واهية .
الاتراك أحد أضلاع مثلث أسرارألعملية ، يرغبون في الحصول على أموال ، وموقفهم يرتبط في تأخير ألمعلومات التي تدين نظام آل سعود ، ومنحهم وقت وفرصة في ترتيبات تغطية ألعملية، وكانت لأردوغان ورهطه مفتاح اليد العليا في توضيح الحقائق وكشفها في الوقت وألسرعة.
تعود ترامب أحد اضلاع مثلث ألإعلام ،ألقفز على المعلومات ألتي يدلي بها ، وردة فعله كرئيس امريكا التي تتغنى بحقوق ألإنسان ، تتغير أمام عقود ألمليارت ان تذهب منه ، وأن لا يخسر ألبقرة ألحلوب ألسعودية ومحميات ألخليج ، وإغتنمها فرصة إضافية منحت له لمزيد من ألإبتزاز، وبدأ يناور للتنازل أمام جريمة هي امتحان للانسانية، أمام رابطة ألمال ألمشترك بين ألأضلاع الثلاث.
كان ألخاشقجي مدافع عن سياسة الحكومة ألسعودية ، سواء في كتاباته أوالفضائيات ألتي تستضيفه ، ثم تحول الى معارض بعد مجيء محمد بن سلمان لولاية ألعهد ، وما يقوم به من أفعال لم ترق له وبقية ألمعارضين ، وذهب ضحية تغريدة له بأن لا يجوز السكوت لما يحدث في بلاده ، وإنتقد خاصة ألحرب ألمجنونة على أهل أليمن.
تسارع ألاحداث راقبته ألاوساط الأوربية وألعالمية عن كثب ، وإهتمت بتحديد الجهات ألفاعلة ألى حد كبير، ولم يتمكنوا من ذلك ، تحت ضغوط أنتظار نتيجة ألتحقيقات وما تسفر عنه ، التي أخفاها أردوغان ليفتح باب تسوية مع السعودية وتمرير إرادة المال لإخفاء إرادة ألشر ، كشف ألأمر( ويد ألله فوق أيديهم ) وخاب سعي آل سعود ولم تعمي عيون الحقيقة دولاراتهم .