19 ديسمبر، 2024 1:55 ص

مثقفو العراق الناقدين والمستهزئين

مثقفو العراق الناقدين والمستهزئين

البعض من المثقفين العراقيين وخصوصاً الذين يعيشون في خارج العراق ، يكتبون بسخرية عن الوضع العراقي ويدّعون انهم يعرفون كل شيء عن الوضع العراقي وبطريقة مُحبِطة للمجتمع العراقي .
هؤلاء الذين هنالك شكوك حول استحقاقهم لتسمية مثقف، يكتبون بسخرية حول مايجري في البلد دون ان يقدّموا حلولاً او معالجات او مقترحات يمكن ان يستفيد منها الجمهور..
ماهي فائدة الامور التي ينشرونها ؟؟
انها لاتبني وعياً ، بل تُراكم الإحباط في النفوس ..
انها تقدّم الامور بطريقة يائسة ولايوجد لها اي حل ..
انهم يقدمون استعراضات غير مفيدة لاحداث وقعت في دول مختلفة ويقدمون اقتباسات جميلة مأخوذة من كتب مشهورة لكتّاب كبار .
لكنها تؤخذ منزوعةً من سياقها اولاً ، ثم انهم يتجاهلون الاختلافات بين المجتمع العراقي والمجتمعات التي يكتب عنها اولئك الكتّاب ..
انهم يعتقدون انه لا مجال للتغيير وان الوضع الموجود سوف يستمر الى الأبد .
اين نظريات التطور ؟
اين نظريات اليسار واليمين التي تؤكد ان التغيير حتمي والتطور حتمي وان الفرق هو في سرعة التغيير …
بعضهم لم افهمه ابداً :
هل هو سلفي ؟
هل هو متدين متنور ؟
هل هو ملحد ؟
هل هو رأسمالي؟
هل اشتراكي الهوى ؟
هل هو مجرد رجل فاجر ؟
لايتورعون عن شيء !!!
هنالك تعريف للمثقف ، من بين تعاريف أخرى، يقول ان المثقف هو: ” الشخص القادر على نقل المعارف المعقدة الى الجمهور بطريقة يجعل الجمهور المتوسط قادر على فهمها بدرجة جيدة ودون الاخلال بمحتواها”.
اين ادعياء الثقافة من ذلك التعريف؟
انهم يتحدثون بطريقة استعلائية وكأنما الجمهور غير قادر على الارتقاء الى مستواهم العظيم ..
قدِّموا مايرفع مستوى الوعي ، وما هو مفيد في بناء رأي عام متنور وبعيد عن الخرافات السخيفة ..
من كان متديناً فليقدم قراءة سليمة للدين ومن كان مؤرخاً فليقدم قراءة منطقية ومفيدة للتاريخ ..
من كان يهتم في الفكر السياسي ، فليقدم رأي سياسي جاد دون شتائم واستهزاء ..وهكذا ..
الكتابة بأسلوب الفعل ورد الفعل ليست مفيدة ..يكره النظام الحالي فيمتدح النظام السابق ويتعاطف من النظام الحالي فيشتم النظام السابق.
ولا أحد يعلم حجم الصدق في تلك الكتابة الانفعالية..

Sent from my iPhone

أحدث المقالات

أحدث المقالات