(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء))
سَلْلتُ سيفي من غِمده ووقفت وسط الطريق كأنني في عصر الجاهلية منادياٌ من يُوقف الانحدار في بلدي وأنزويت مسرعا دون اَن يعرفني أحد .بعد اَن أرخى الليل سدوله وعسس بظلُمته ونام ناطور المدينة هانئا على أصواتِ رعدُ السماءِ وبرق ضيائها مصحوبة بهطول مطراً بغزارة لامثيل له أغرقَ الزرع وفاضتِ الأرضُ بماءاٍ مُنهمرٍ صُب صباً فتزاحمت أقدامَ المجرمين مُسرعة لتلتحم بأقرانِها ممن فكت قيودهم وأطلق الطاغي سراحِهم قبل نزول ألأمر عليه فشكلت فرقة عزفت سِمفونية الدمار بالحاناً همجية صاخبةً ضربت على السمعِ وأعمت ألعين واوجعت القلب بوقع صداها وأذى فعلها تنوعت بين حريق مخازن وتهديم بنايات وسُرقت معدات وأليات وسطواً على بنوك وفك قاصات والأستيلاء على وثائق ومستمسكات لايمكن أحصاء فوائدها لو أستُجمعت وسُيطر عليها ووضعت بيداً أمينة ,وجرائم لاتُغتفر تنوعت بين قتل وتمثيل وهتك أعراض لامثيل له سحقوا ألأرض باقدامهم وطحنوا ترابه بموبقات أفعالهم وخسة فعلهم أسسوا واقعا مفروضاً جديداً لهم بأوامر لامناص من تطبيقها, دفعت هذه العصابات ثمنها غاليا ودماءا لايوقف نزيفها أختلف بين السارق والقاتل والهارب بما أستولى عليه من ثمين النفائس ليهرب به خارج العراق بعد ان نفذ بجلده وبيِعت له هوية الأقامة وجواز السفر بأسعارباهضة وصل في الأردن لمليون دولار وكذلك باقي الدول لتملأ به مصارفهم من سُحت حرام أحال البلد لميدان للتباري بقيم السقوط وحثالة التعامل ونفاق الفعل وسؤ الخلق وأمتهان العنف وفرض الأتاوات لتشكل بوشائجها الجديدة أسلوبا وطريقا وتعاملا أُشيعت فيه الرذيلة وأستُحلت المحارم وهُدمت القيم وتبددت المبادىء وأنُتهكت قيم الأنسانية فاصبح الحلال حرام وبالعكس نتج عنها بيع المناصب وشراء الذمم وسيطر على زمام الأمور أناسا مبهمين لافهم يُذكر ولاعلم مفيد ولاتاريخ مشرف ألا البعض منهم غُيرت السجلات ومُحيت الوقائع وأنْدثرَت الحقائق ليصبح المجرم سيد قومه وعزيز ناسه وصاحب السوابق هو المفضل في القرار والمناضل والذليل في ذلك الزمن المر بعيدا عن مصدر القرار وغير معروف تنكر له الصديق والزميل وأبعدوه و العنصر الجديد هو من أطلقت يده وملك الدوائرلتصبح مرتعا له ومصدرا لرزقه يُقرب من يرتضيه ويُبعد من يقصيه وبذلك أبيحت البلاد وسرقت المقتنيات وهربت الأثار ولم يبق في البلد شيء يُؤسف عليه فلا معامل ُسلْمت ولا أدوات واجهزة ومكائن وعجلات بقيت أُحيل لبلد لصحراء جرداء غاب فيها القانون وأنعدم فيها الأمن َوهفْتَ صوت ألدين وتبدد فعل العشيرة فلا عُرفاً يَحكم ولاقانوناً يُسن ليستمرالنكوص ويتدحرج المعروف ويستقر الباطل ويُسلب الُلب وتظهر القشور فبعد غياب الجميل دخل القبيح من الفعل بمسميات غريبة وهجينة على النظر والسمع فلا قيم تَحكم ولامبادىء تُصان ولذلك سيطرت ألغابة وتحكمت القوة وأُكل الضعيف وأندفن الجميل وأنطوى التاريخ بين تراب لايُرحم وغبار يعشي وتتحول الوظيفة لسلعة تباع أنحرفت عن النظام واستُغلت للثراء ووظفت للاستغلال ونظرية الأنا وبعدي الطوفان فلا تقدم يُذكر ولابناءً يَسر ولا آمنا يذكر ولاصحة تدوم فقدناهما معا وتبددت الأشياء الجميلة لتحل تعاسة لاتفارق وذل لايُحتمل وكرب لايُكشف وبكاءاً لايتوقف ونزيف دماً لايُضمد وسوادا لايخلع , يظهر اَن السيف لايوقف الأنحدار والضغينة لاتبعد ألأذى والتوجس لايحمي والخوف لاينفع الأفضل اَن يروج لمشروع وطني يحمل أفكار ثورية تنادي بالعدل والمساواة بلاإقصاء ولاتهميش وتؤمن بالجميع وأحترام القانون والتحزم بالدستور وبسط اليد للأخر وأتباع طريقا آخر في الانتخابات القادمة باختيار دائرة أنتخابية واحدة للانتخابات كافضل سبيل للوحدة والتنوع والمشاركة.