خرج الشعب وكله حيوية واٍباء وشموخ وعز واٍفتخار رافعا العلم العراقي فوق الهامات يرفرف بصوت التغيير بصوت الفقراء بصوت المعوزين المحرومين ليصنعوا تاريخاً جديداً من الحرية البيضاء وليضع بصمة في الشعوب الأبية اٍنه العراق موطن الاحرار والعلماء والكفاءات مطالبين بالحقوق المسلوبة بحقوقهم البسيطة ويمكن لكل رجل عراقي وطني ان يحقق تلك المطالب لكنها تحتاج الى شجاعة وجرأة تجاه حيتان الفساد وعصابات السلب والنهب من السياسيين فتسوفت المطالب المشروعة ولم يحققها ولو جزء بسيط منها فكلنا عندما خرجنا وتظاهرنا كانت المطالب هي (كهرباء ومحاكمة نوري المالكي وزمرة الفساد) تطورت التظاهرات لعدم محاكمة أي فاسد وعدم محاسبة وزراء الكهرباء وعدم توفير الكهرباء الى ( اقالة مدحت المحمود ومحاكمة جميع الوزراء والرؤساء السابقين الفاسدين ) ثم تطورت التظاهرات فشملت مطالب جديدة ( الى تغيير جميع الوزراء واستبدالهم بوزراء مهنيين مدنيين لا حزب لهم كفاءات لإدارة البلد و خروج العبادي من حزب الدعوة واللاقانون والغاء مجالس المحافظات واقالة المحافظين واستبدالهم بمهنيين لإدارة المحافظات وتكليف مجموعة مهنية لكتابة دستور جديد ) كل ذلك لم يتنفذ منه شيء وتستمر التظاهرات وستتطور المطالب وكلما تأخر نتجت مطالب جديدة وامام غضب جماهيري متزايد ولا زال السيد العبادي مترددا خائفا وجلا مما يحوم حوله من قوى شرسة مسلحة ذات دعم ايراني فوجهت ايران اذنابها في الانخراط في التظاهرات وتمزيقها واحرافها من مرادها السلمي الاصلاحي الى مظاهر قتل وتأجيج وتخريب ظنا منها ستنهي تلك الثورة السلمية الوطنية فوجهوا بنادقهم التي خدعوا الناس بانهم يقاتلون بها داعش واذا بها توجه الى صدور المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير وبابل والبصرة فاستشهد ثلاثة منهم وجرح العشرات بوساطة عصاباتها المدسوسة حسب توصيات ولي الفقيه الايراني بتجويز القتل وتمزيق الشعب العراقي واضعافه للاستفادة من ثرواته حتى يكون نهبه سهل المضغ والقضم فتحكمت بهم وما نتج في اجتماع رئيس الوزراء الاخير في قصر الجعفري ومعه شلة التحالف الايرانية يقودهم سليماني وبتوجيهه عدة نقاط منها (عدم محاكمة المالكي .. غلق البغدادية .. قمع التظاهرات لانها بدأت المساس بعقائدنا (يعني المالكي والجعفري وعمار ومقتدى من العقائد ) !!!!!!!!! مصيبة !!!!!!!!!!!! والمهم وبعد … لقد رفض السيد العبادي مشكورا بكل ذلك فتم تهديده من قبل سليماني وشلته بالقتل والاقصاء ولازال يلاقي رسائل التهديدات عند الاستمرار بذلك وهذا مما يثير حفيظة المرشد الاعلى والفقيه فأبدى امتعاضه من سياسة العبادي وعدم قمعه المتظاهرين الى هذا الوقت فارسل مجموعته المليشاوية في الاعتداء على المتظاهرين والدخول بينهم فقتلوا واججوا بانحراف التظاهرات فارسل العبادي قوات الجيش لحماية المتظاهرين ردا منه على ايران فارسلوا مطهري مرة اخرى الى العراق لإقناع العبادي ولكن ومع ذلك لم نجد للسيستاني وحاشيته اي صوت تجاه ما يحدث للعبادي وللشعب الثائر والمقتول أي شيء سوى الصمت المطبق والمعتاد فلم يكن الا داعيا للصبر والسلوان .؟؟؟؟؟؟ وما ندري اين هو من التدخل الايراني وقتل الابرياء ورمي المتظاهرين بالرصاص الحي ..؟ فهو الاخر وضع نفسه امام اثنين اما خائفا من ايران فمثله كمثل العبادي فهي مصيبة وان كان يعمل بالولاء الايراني بحكم الجنسية فالمصيبة اكبر .وفي ظل هذه التجاذبات والمواقف الوطنية البارزة والتحديات الايرانية في الغاء دور العراق الريادي والسيادي وتحويله كمدينة ايرانية تعمل به كما تشاء فالواجب الشرعي يحتم عليها التدخل لان هؤلاء الناشطين هم سلميون لا ذنب لهم فهل قمع التظاهرات جائز برأي السيستاني وهل التدخل الايراني في العراق لا يستحق بيانا او تصريحا وللشعب القرار في ذلك ..
ومن هنا خرج صوت الشعب برفض التدخل الايراني وخرج معه وقبله رأي مرجع الشعب الوطني الغيور السيد الصرخي الحسني برفضه التدخل الايراني المقيت في قمع التظاهرات السلمية وقال : ((ان حكومة ايران لادين لها همها تمزيق الشعب العراقي الابي ونهب ثرواته ولا حل الا بخروج ايران واذنابها العملاء فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ ” .))