23 ديسمبر، 2024 3:57 ص

متى يعطس عبدالمهدي

متى يعطس عبدالمهدي

لو كان السيد عادل عبدالمهدي له حرية اختيار كابينته الوزارية لما تأخر كل هذا الوقت .

يذكرني عبدالمهدي ببائعة اللبن التي تضع على رأسها عدة قدور مملوئة باللبن ، بائعة اللبن كانت تحلم وتخطط بثمن اللبن لكي تشتري الاساور والحجل وملابس جديدة الى أن جاءت العطسة واسقطت ماعلى رأسها من قدور .

عادل عبدالمهدي يحلم ببناء مؤسسات دولة رصينة ومجتمع مدني و هذه الاحزاب على رأسه ، ويعتقد ان هذه الاحزاب ستحقق مراده وبها يستطيع تحقيق احلامه ، هذه الاحزاب التي حكمت مايقارب ثلاثة عشر عام احزاب مجربة بالفشل وعتيدة بالفساد وهو اعلم من غيره بحقيقة كل حزب وكل فرد فيها ولكنه يتأمل من بارح مطر ولسان حاله يغني ( ما أرجه بالصفصاف يطلع ثمر بيه لجن على كيد اعداي ازرع وباريه ) مجاملة لرفاق الدرب ، أنه يريد ان يصنع الخير من مجموعة الشر وهذا محال ، الوقت لا يسمح بالمجاملة .

الفارق مابين عبد المهدي وبائعة اللبن انه لديه بدائل عديدة لكي يحقق امنياته اما بائعة اللبن فلاتملك سوى اللبن ، نتمنى من عبدالمهدي ان لايسلك طريق العبادي ، لايسلك طريق التردد والوعود التي لم تتحقق لانه كان يتوعد ولاينفذ مع العلم ان الشعب والمرجعية وحتى القوى المدنية كانت تقف الى جانبه ولكنه لم يفعل شيء .

نتمنى ان يعطس عبدالمهدي لكي يسقط احزاب السلطة التي تثقل كاهله وتعيق حركته ، ان يعطس ويختار كابينته الوزارية كاملة ويقول انا المسؤول عنها لا الاصلاح ولا البناء ، اما اذا لم يكن بأستطاعته العطس عليه ان يمد يديه لجيب سترته الداخلي ليخرج استقالته وعلى الدنيا السلام .